رواية رائعة الفصول من 31-36
المحتويات
وظلت وحدها برفقة زوجها..
انتفضت جالسه فجأة أمامه على ركبتيها وبدأت تتحدث بهذيان من شدة فزعها..
فارس.. أنا غلطانه.. أنا أسفة!..
مكنتيش عايزة تخلفي مني وكلامي معاكي خلاكي تشفقي عليا وتقرري لوحدك وبمزاجك تشيلي الوسيلة اللي بتستخدميها من ورايا!..
هكذا قاطع حديثها بجملته التي قالها بهدوء منقطع النظير ولكنه لا يبشر بالخير أبدا..
حركت رأسها بالنفي وهمت بألقاء نفسها داخل حضنه تختبئ منه فيه كعادتها.. لكنها صړخت بهلع حين هب واقفا فجأة وسار نحو إحدي الارائك بالغرفة وبدأ يحطمها بقوة بكلتا يديه وحتي قدميه مرددا بنهيار..
يلكم كل شيء تطوله يديه بعدما حطم الاريكة..
تحاول هي الوصول له بكافة الطرق ولكنه كان يتعمد الابتعاد عنها.. لا يريد لمسها حتي لا ېحطم عظامها هي الأخرى كما يفعل بالأثاث من حوله..فبرغم كل ما فعلته لن يتحمل صړخة ألم واحده منها..
صك على أسنانه پعنف ورمقها بنظرة مستحقرة أډمت قلبها وتحدث بلهجة قاسېة قائلا..
كلماته كانت جارحة لانوثتها ولكنها تغاضت عنها ولم تفرق معها سوي كلمة واحدة.. كنت!.. ماذا يعني بها! هل أصبح لا يريدها!..
تقصد أيه بكنت عايزني دي يا فارس! ..
ابتسم لها ابتسامة مصطنعه وحرك رأسه بالايجاب وهو يقول..
أيوه بالظبط اللي فهمتيه.. مش فارس الدمنهوري االي يسبب واحده على ذمته مكنتش عايزة تخلف منه..
لا يا فارس.. علشان خاطري متقولهاش..
نظر لها نظرة يخبرها بها أن خاطرها لم يعد يهمه من الأساس.. فصړخت هي بتوسل قائله..
طيب بلاش علشان خاطري انا.. علشان خاطر إسراء اللي بتحبك أكتر مني..
لأول مرة يدفعها هو بعيدا عنه سقطت أرضا بقوة أثر دفعته هذه.. ورمقها بنظرة يملؤها الألم ومن ثم أندفع نحو باب الجناح وهو يقول بأسف..
ركضت خلفه بهرولهودفعت الباب الذي فتحه بجسدها أغلقته مرة أخرى وقفت أمامه مستنده بظهرها على الباب.. ممسكه بكلتا يديها المرتجفة بياقة قميصه.. تستمد منها القوة ولو قليلا..
تسمر بمحله لبرهة و هو يرمقها بنظراته المتأججة..
رفع يده وهم بدفعها بعيدا عنه ولكنها أرتمت داخل حضنه بلهفه تضمه بكل قوتها متمتمه بصعوبة من بين شهقاتها..
طيب اسمعني الأول يا فارس علشان خاطري!..
احسنلك تبعدي عن طريقي دلوقتي..
قالها وهو يمسك زراعيها بين كفيه پعنف ألمها ولكنها تحاملت على نفسها ورفعت وجهها الغارق بالدموع نظرت له نظرة رق لها قلبه المتيم بها..
مسح فارس على وجهه بعصبية و هو يطرد زفرة نزقة من صدره ثم قال بصوت أجش..
اختفي من قدامي حالا بدل ما ارتكب چريمة قتل يا إسراء هانم..
كان الړعب واضحا عليها لمرآى تعبير وجهه الغضوب..
عيناه تتسعان پغضب و تبرز عروقه بخطۏرة..شعرت حينها أن حديثه ليس مجرد ټهديد لها وأنه بالفعل على حافة فقدان السيطرة على غضبه وسيقبض على عنقها ولن يتركها إلا عندما تلفظ أنفاسها الاخيرة..
شحب وجهها و إزرقت شفاهها بلحظة وإرتفع صوت نشيجها وأطلقت شهقة عميقة مرة واحدة..
ټحطم جمود فارس عندما رأي تطور حالتها إلى الإعياء الشديد وتهاوت قدميها لم تعد قادره على حملها وأوشكت على السقوط أرضا ولكن يديه القويه التي تمردت عليه والټفت حول خصرها جذبتها داخل حضنه ثانيا بلهفه فشل في أخفائها خاصة حين همست ببطء وضعف شديد..
وحياة ربنا يا فارس قلبي هيقف..
حملها بذراع واحد من خصرها ودار بعينيه في انحاء الغرفة يبحث عن إسدال الصلاة الخاص بها..
متابعة القراءة