رواية رائعة الفصول من 31-36
المحتويات
وتابعت..
ولكني كنت أبنه باره بوالدتيولم اعصي لها أمرا مهما فعلت معي من أخطاء وما فعلته معها أحصده منك الآن فارس..
أستدار ينظر لها بملامح جامدة وتحدث بهدوء قائلا..
كوني مطمئنه أنا هنا لمساعدتك.. فأنتي ما زالتي وستظلي أمي.. فلا داعي لحديثك هذا.. أنا أعلم واجبي نحوك جيدا أمي..
إذا فبلغ خديجة أنني مدينه لها بجزيل الشكر..
همست بها بصوت أختنق بالبكاء وأكملت وهي تفتح عينيها الذابلة بوهن ونظرت له نظرة يملؤها الندم..
فقد أحسنت تربيتك..
الفصل ال..
إجتاحه شعور غريب بعدما غادر جناح مارفيل سکينه تعانق روحه جعلتها تنتعش.. إحساس عابق بالدفء في نظرتها له وحديثها معه.. لأول مرة يمكث معها لعدة ساعات.. تتحدث له خلالهم قليلا دون أن يشعر منها بالنفور .. أسعده هذا كثيرا.. نظرة الندم بعينيها لمست شيئا شديد الحساسية بداخله..
خرج من المصعد متجه نحو جناحه الخاص به هو وساحرته.. هم بفتح الباب ليوقفه صوت هاشم يتحدث بتساؤل وهو يتنقل بعينيه بين يديه المجروحتان..
فارس أنت كويس!..
حرك رأسه بالإيجاب مرددا..
الحمد لله..انا تمام يا هاشم..قولي أنت أيه الأخبار!..
تنهد هاشم وتحدث قائلا..
تمام.. هكلمه دلوقتي.. أكيد عرف بلي حصل وبالنسبة للحقېرة ديمة أنا هعرف أوصلها والليله مش بكرة كمان..
قالها وهو يخرج هاتفه المغلق من جيب معطفه.. فتحه وطلب إحدي الأرقام ليأتيه صوت غفران يتحدث بقلق قائلا ..
أنا كويس يا غفران اطمن.. هاخد بس شاور علشان أفوق كده وهكلمك تاني..
قالها فارس وهو يدلف لداخل الجناح..
غفران..بحدة.. تكلمني أيه.. أنا في الغردقة من ساعتين يا بني آدم أنت.. الدنيا مقلوبة على بنت رئيس الوزراء اللي اختفت من الفندق عندك وعندي أخبار مهمه ليك لازم أشوفك دلوقتي ضروري..
فارس.. طيب هتجيلي ولا أجيلك أنا! ..
اجابه غفران قائلا.. خليك عندك هجيلك أنا علشان معايا مفاجأة لهاشم.. يله سلام على ما نتقابل..
أغلق فارس الهاتف ونظر ل هاشم قبل أن يغلق الباب مغمغما..
صمت لبرهه واتجه بعينيه لجناح خديجة التي تمكث به زوجته مكملا..
وخلي الحسابات تصرف لهم شهر مكافأة كمان..
هاشم وهو يستعد للسير.. تمام يا فارس.. متشلش هم أنت..سار خطوتين وتوقف فجأة مكملا.. على فكرة في مندوب جالك هنا معاه أوردر أون لاين أنا استلمته منهوالاوردر موجود عندك في الجناح..
رفع فارس يده وضړب بها جبهته مرددا..
أيوه أنا نسيت خالص أني طلبت أوردر لعيد ميلاد خديجة..
انبلجت ابتسامة على وجه هاشم قمعها سريعا وتحدث بنبرته الصارمة قائلا..
كل سنه وهي طيبة..
فارس .. بابتسامة.. وأنت طيب يا هاشم.. اسبقني أنت علشان غفران جاي في الطريق وانا هغير واحصلك..
انصرف هاشم من أمامه وأغلق هو الباب مستند عليه بظهره وبدأ يفتح أزرار قميصه واحد تلو الأخر بيد وممسك بيده الأخرى هاتفه طلب إحدي الأرقام ليأتيه صوتخديجة تتحدث بلهفه قائله..
فارس.. أنت فين يا حبيبي ..
كانت إسراء مستكينه بحضن والدتها..رأسها تتوسط صدرها و إلهام تربت على شعرها بحنان بالغ.. اغلقت إسراء عينيها تمثل النوم.. بينما تنهمر عبراتها على وجنتيها بصمت.. منذ أكثر من 5ساعات هاتف زوجها مغلق ولا تعلم عنه شيئا..
بسم الله الرحمن الرحيم.. فزعتيني يا بنتي..
قالتها إلهام حين انتفضت إسراء من حضنها فجأة وهبت واقفة فور سماعها صوت خديجة تنطق بإسم زوجها..
هرولت تجاهها ووقفت أمامها تنظر لها بأعين متورمة من شدة البكاء وبهمس بالكاد يسمع قالت من بين شهقاتها..
فارس كويس يا خديجة ..
حركت خديجة رأسها بالايجاب لها وسارت نحو باب الجناح بخطي حذرة حتي لا ټؤذي
متابعة القراءة