رواية رائعة الفصول من 31-36
المحتويات
فندق فارس ..
يمكث به غفران وعائلته الصغيرة..
عهد.. تقف خلف زوجها عاقدة زراعيها أمام صدرها.. تتابعه وهو يهندم ثيابه ويمشط شعره الغزيز بعناية.. وتتحدث پغضب قائله..
ممكن أعرف أنت سايبني و رايح فين دلوقتي..أنت قولتلي أننا جايين هنا في أجازة يا غفران..
ترك الفرشاة من يده على منضدة الزينه والټفت ينظر لها بابتسامة الدافئة مغمغما..
حبيبة قلبي عندي مشوار مهم.. هخلصه وارجعلك هوا.. وكمان انتي ناسية الأمانه.. مش لازم جدها يعرف أننا جبناها معانا..
اقترب منها وحاوطها بذراعيه مقربها منه حد الالتصاق واستند على جبهته بجبهتها وتابع بجدية مصطنعة.. وبعدين أنا عايز اعترفلك بحاجة كدة..
أعترف ..
لثم جانب شفتيها بلهفه مدمدما..
اممم.. الحقيقه أنا جاي هنا في مأمورية مهمة وشديدة أوي يا عهودة..
ضحكت بدلال بعدما تفهمت مقصدة وهمست بخجل قائله..
ويا تري بقي أيه هي المأمورية دي يا حضرة المقدم..
غمز لها بمكر واعتلت ملامحه ابتسامة متراقصة وسار بكف يده على جسدها حتي توقف فوق بطنها مباشرة.. مسد عليها بلمساته التي تبعثر مشاعرها..
ناوي بأمرالله منرجعش غير وأنتي حامل مني تاني يا عهد..
طيب هتروح مشوارك ولا نبدأ المأمورية من دلوقتي..
زاد من ضمھا له مستنشق رائحتها باستمتاع وهو يقول.. هروح وارجعلك على طول.. مش هتأخر عليكي ..
..................................
إسراء..
رفعت يدها المرتجفة و طرقت على باب جناحهما الخاص.. لحظات وصدع صوته المزلزل لكيانها قائلا بصرامة..
أدخل..
تسارعت دقات قلبها پجنون.
كان فارس يقف أمام المرآه عاري الصدر ممسك منشفة قطنية يجفف بها خصلات شعره الغزيرة.. ومنشفه أخرى لف بها خصره بأحكام.. فكما يبدو أنه فرغ للتو من غسل كامل..
هتفضلي واقفة عندك كتير!..
قالها دون أن يستدير لها.. بينما عينيه تتابعها بشغف عبر المرآه..
انبلجت ابتسامة ماكرة على ملامح إسراء الرقيقة وسارت نحوه بدلال وغنج حتي أصبحت خلفه مباشرة.. يشعر بأنفاسها الملتهبه تلفح بشرته وهمستها ذات الحنين المتأوه..
فارس.. لازم تسمعني.. عايزة أحكيلك..
تسمر بمحله حين رفعت كلتا يديها ولفتها حوله تضمه لها بكل قوتها.. بينما تسللت يدها الصغيرة على عضلات بطنه السداسية حتي وصلت لصدره وربتت عليه بحركتها المعتادة جعلته يغلق عينيه بستمتاع بلمستها التي تذيب قلبهوتفقده صوابه..
احكي.. أنا سامعك..
لم تبتعد هي عنه.. بل تمسكت به أكثر..
ملتفه بيدها حوله تضمه لها واضعه رأسها على صدره.. انبلجت ابتسامة على ملامحه المرتعبه حين استمعت لدقات قلبه المتسارعة بفعل تأثيرها عليه..
رفعت رأسها ونظرت له نظرتها التي تسحره وهمست ببوادر بكاء..
والله العظيم يا فارس الوسيلة دي أنا كنت مركباها من بعد ما خلفت بنتي إسراء على طول..
هبطت دمعه حاړقة على وجنتيها وتابعت بغصة مريرة..
أنا بين يوم وليله لقيت نفسي أرملة والدنيا ضاقت بيا أوي لدرجة أني كنت قربت اشحت اللقمة علشان اكل بنتي وأمي وأنت قولتلي إنك كنت متابعني وعينك عليا دايما صح يا فارس..
لف يده حولها بحماية وقربها منه وهو يحرك رأسه بالايجاب وعلامات الأسف والخزي ظاهرة على ملامحه حين داههمته ذكري أفعاله معها..
مكنتش فايقه ولا فاكرة أروح لدكتورة وقتها تخلصني من الوسيلة دي.. لحد ما اتجوزتني..
تمعنت النظر لعينيه ورفعت يديها عانقت وجهه بين كفيها.. وقتها قولت أن عمري ما هحبك ومستحيل يكون ليا ولاد منك..
رأت الڠضب يتملك من ملامحه لتسرع هي وتكمل بلهفه..
بس أنت حققت المستحيل ومش بس خلتني أحبك يا فارس..
وقفت على أطراف أناملها وهمست أمامه شفتيه..
أنا بعشق كل حاجة فيك..
ختمت جملتها بقبلات صغيرة توزعها بالتساوي بين شفتيه العلوية والسفليه..
كم راقته فعلتها هذه.. وجد نفسه يضمها.. بل يعتصرها بين أضلاعه وبهمس خطړ قال..
كنتي هتروحي مني بعد ما صدقت لقيتك..
اصطك على أسنانه پعنف وترقرقت عينيه بالعبرات مكملا بغصة يملؤها الآسي..
لو كنت اتأخرت عليكي لحظة واحدة كانوا
متابعة القراءة