رواية رائعة الفصول من 31-36

موقع أيام نيوز

إسراء بغزاره على وجنتيها وبتقطع همست.. 
والله يا ديجا مكنتش أقصد ازعله ولا أعرف أن كل دا هيحصل وهو مشي وسبني هنا من غير ما يسمعني حتي!..
أطلقت إلهام زفرة نزقة وبتعقل قالت.. 
يابنتي استهدي بالله وبلاش عياط.. الراجل دلوقتي غضبه متملك منه واي كلام وهو زهقان كده ممكن يزود المشكلة بينكم.. سبيه يهدي ويروق وأكيد هيجيلك وتتكلموا ويسمعك يا إسراء لأن واضح أن اللي حصل في العيادة وضړب الڼار اللي سمعناه بيقول أن الموضوع أكبر من اللي عملتيه وشكلك وقعتينا في خطړ وأنتي مش واخده بالك وهو لحقنا اسم الله عليه جوز بنتي..
تعالت شهقات إسراء أكثر وتحدثت بندم قائله.. 
أنا أسفه يا ماما.. متزعليش مني علشان حطيتك في الموقف ده..انا عارفة أني غلطانة وكنت المفروض أسمع كلامك وأصارح فارس بكل حاجة..
نظرت ل خديجة وتابعت بنبرة متوسلة.. 
كلميه خليه يجي يا ديجا علشان خاطري.. هو حلف عليا يمين مخرجش من الباب.. مش هعرف أخرج اروحله أنا..كلميه انتي قوليله إسراء بتقولك هي أسفة ومش هتزعلك تاني..خليه يجي علشان أراضيه لعنيه ترجع تتعبه تاني..
أقتربت منها إلهام بكرسيها المتحرك وسحبتها عليها برفق وضمتها لصدرها بحنو مرددة.. 
كفاية عياط يا ضنايا عينك بقت زي كاسات الډم.. قولتلك جوزك هيهدي وهيجيلك.. كلنا بنغلط يا بنتي.. محدش معصوم من الغلط.. المهم نتعلم من غلطنا ده ومتكررهوش تاني.. الصراحة بين الراجل ومراته بتريح وبتمنع المشاكل..
أقتربت منها إيمان هي أيضا وربتت على كتفها بحب قائله.. 
خلاص يا إسراء.. كفاية عياط بقي يا حبيبتي وصلي على الحبيب كده في قلبك.. 
خديجة... كلام ماما صح يا إسراء..اللي حصل حصل خلاص.. دلوقتي بقي لازم تهدي وتفكري لما فارس يجي هتحلي المشكله دي بينك وبينه إزاي..
رفعت إسراء يدها وضعتها على موضع قلبها وهمست بلهفه.. يجي بس..يجي وأنا هصالحه وأبوس قلبه وعينه كمان..
لكزتها إلهام برفق متمتمه بخجل.. 
اختشي يابت.. بقيتي جريئة كدة أمتي! ..
ضحكت خديجة وهي تقول بمرح.. 
لازم تتعلم الجرائة يا لوما.. مش مدام الباد بوي فارس الدمنهوري..
ابتسمت لها إسراء ابتسامة باهته وهبت واقفة وهي تقول بضعف.. 
أنا هريح جنب بنتي شويه.. 
سارت نحو الفراش النائمة عليه صغيرتها تمددت بجوارها وضمتها لحضنها تستمد منها بعض القوة وتقبلها بحب وأمتنان فلولها كانت أصبحت حاملة لقب مطلقة الآن..
ربنا يهدي سرك ويصلحلك حالك يا إسراء يابنتي.. تمتمت بها إلهام بسرها ونظرت ل خديجة نظرة ماكرة وتحدثت بجدية مصطنعة قائله..
طمنيني على رجلك يا خديجة يا أختي عاملة أيه دلوقتي..
اححم.. كويسة الحمد لله .. غمغمت بها خديجة بخجل.. 
انبلجت أبتسامة متراقصة على ملامح إلهام وهي تقول..
طبعا لازم تبقي كويسة بعد الشيلة الحلوة اللي شلهالك اسم النبي حارسة وصاينه هاشم أفندي..
عضت خديجة على شفتيها بخجل.. 
رمشت إلهام بأهدابها أكثر من مرة وتابعت ببرائه مزيفة.. إلا متعرفيش سي الأستاذ هاشم متجوز ولا عازب يا خديجة! ..
أجابتها خديجة بأسفوكثير من الحماس.. 
كان متجوز بس مراته وبنته وجوزها اتوفوا في حاډثهوهو عايش مع مامته وحفيدته بنوته صغيره عندها خمس سنين مامتها وبابها اتوفوا وهي مكملتش شهر حتي.. بعد موتهم استقال من شغلة.. كان شغال عميد في الشرطة.. وفتح شركة أمن خاصة بيه هو ومش اي حد يطلع حرس معاه..
يا حول الله يارب.. دا حكايته حكاية سي هاشم دا.. بس انتي ماشاء الله عليكي.. عرفتي كل ده عنه إزاي بقي ديجا! ..
قالتها إلهام وهي تضع أصابعها أسفل ذقنها..
ابتسمت لها خديجة ابتسامة تظهر مدي برائتها الطفولية.. هو اللي قالي يا إلهام وصعب عليا أوى والله.. لدرجة كنت عايزة اطبطب عليه واقوله متزعلش نفسك بس اتكسفت..
ضحكت إلهام وهي تقول بثقة.. لا مدام كنتي عايزة تطبطبي عليه واتكسفتي يبقي هنشرب الشربات قريب بإذن الله ..
......................................
.. فارس ..
اعتدل بجزعه على الفراش بجوار مارفيل بدهشه من تصرفه الذي لم يخطر على باله بيوم.. أيعقل بعد كل ما تعرض له على يد تلك المرأه مازال يشعر بالاحتياج لها! ..
أبتسم بتهكم على حاله وهب واقفا وهو يتأوه بصوت خفيض وسار بخطوات مجهدة متجه نحو الخارج.. ليوقفه صوت همس مارفيل تتحدث بضعف دون أن تفتح عينيها..
أعلم أنني لم أكن في يوم أما صالحة لك..
إزداردت ريقها بصعوبه
تم نسخ الرابط