رواية رائعة الفصول من 31-36

موقع أيام نيوز

يا بنتي انا قلبي مش مطمن و قولي لجوزك الحقيقه وهو يوديكي بنفسه للدكتورة بدل ما تكدبي عليه وتروحي من وراه..
نظرت لها إسراء بأعين تجمعت بها العبرات من جديد وتحدثت بأسف قائله.. 
والله ما هقدر يا ماما اقوله دا ممكن يطلقني فيها وعينه ترجع تتعبه تاني بعد ما صدقنا أنها بدأت تتحسن .. ساعديني علشان خاطري..فارس دلوقتي قالي انه في اجتماع مهم.. وخديجة مع إيمان ملهين في العيال.. دا انسب وقت نروح فيه ونرجع بسرعه.. هسأل على عيادة الدكتورة هي هنا مش برة الفندق اطمني..
نظرت لها إلهام قليلا وأطلقت زفرة نزقه من صدرها وبستسلام قالت.. 
أمري لله.. قومي خلينا نشوف أخرت فكرتك دي أيه.. رغم أن قلبي مش مطمن.. بس ربنا يستر..
هبت إسراء واقفه وهي تقول بحماس رغم هلع وارتعاد قلبها.. 
ان شاء الله هتعدي على خير يا ماما.. 
أشارت للحرس الذين اتو على الفور وحملو إلهام بكرسيها المتحرك بعيدا عن الرمال حتي وصلو لممر خشبي وانزلوها عليه..
على فين سيادتك.. 
قالها إحدي الحرس بإحترام شديد.. 
توترت إسراء واجابته بتواضع قائله.. 
عايزه أروح عيادات الكشف اللي هنا في الفندق من فضلك..
خير يا افندم.. تحبي اكلم فارس باشا!..
أسرعت إسراء بتحريك رأسها بالنفي وقد زاد توترها ونظرت لوالدتها حتي تتحدث هي وتنقذها..
تنحنحت إلهام واجابته بهدوء قائله.. 
لا يا ابني مافيش داعي تكلمه.. أنا بس حاسه بتعب بسيط كده وبنتي مصرة تطمن عليا مش أكتر.. فنوبك صواب فينا تودينا..
تحت أمركم طبعا .. 
قالها الحارس وهو يسير بجوارهما وخلفه أكثر من حارس آخر.. 
سارت إسراء بجوار والدتها بقلب ينبض پجنون وقدم ترتجف بشدة وقد بدأت ملامحها بالشحوب من شدة خۏفها.. 
حتي وصلوا داخل إحدي عيادات الفندق..
اقتربت إسراء من فتاه تجلس على مكتب الإستقبال تأهبت واقفه فور دخول إسراء فمن لم يعرف زوجة فارس الدمنهوري التي أصبحت حديث الفندق بأكمله..
أهلا وسهلا يا هانم.. المكان نور والله.. 
قالتها الفتاه بابتسامة واسعه..
بادلتها إسراء الابتسامة بأخرى باهته وتحدثت بهمس حتي لا بستمع لها الحرس الملازم لها.. 
متشكرة حبيبتي.. من فضلك كنت عايزه دكتورة نسا.. اسمها سما أو سلمي تقريبا ..
وقفت الفتاه وهرولت نحوها وأشارت بأصابعها على إحدي الغرف وهي تقول.. 
دكتورة سلمي وهي موجودة دلوقتي.. اتفضلي حضرتك معايا ..
طرقت الباب وفتحته لها.. لتدفع إسراء كرسيي والدتها لداخل الغرفة حتي توقفت أمام مكتب
سلمي التي شحب وجهها وانقطعت أنفاسها فور رؤية إسراء..
ابتسمت لها الفتاه ابتسامة زائفه ورمقتها بنظرة ذات مخزي وهي تقول.. 
مدام فارس الدمنهوي سألت عليكي يا دكتورة سلمي..
تعرقت جبهة سلمي التي انتفضت من مكانها واقتربت من إسراء بخطوات مرتجفه جعلتها اوشكت على السقوط أكثر من مرة حتي وقفت أمامها ومدت يدها التي أصبحت ببرودة الثلج لها بالسلام.. 
أهلا وسهلا يا فندم..
صافحتها إسراء بيد لا تقل عن بردوة بل تزيد وساد الصمت حين خطي الحارس ليؤمن المكان بنفسه ومن ثم سار للخارج مرة أخرى وهو يقول.. 
أنا هستني قدام الباب بالظبط سيادتك واستأذنك كل 5دقايق هخبط وسيادتك تردي عليا بنفسك بالكلام اللي الباشا حفظه لمعاليكي..
حركت إسراء رأسها بالايجاب وانتظرت حتي انصرف وأغلق الباب خلفه.. 
تنقلت بنظرها بين سلمي وممرضة كانت برفقتها والفتاه التي ما زالت واقفه تنتظر ان تسير للخارج هي الأخري..
أنا المساعدة بتاعت الدكتورة يا فندم.. 
قالتها الفتاه وهي تنظر للمرضة بابتسامة صفراء جعلتها تسير نحو الخارج على الفور..
اخذت إسراء نفس عميق ونظرت ل سلمي وتحدثت بود قائله.. 
أولا انا حابة اعتذرلك على أسلوبي معاكي المرة اللي فاتت.. لما زقيتك وقتها وقولتلك روحي دلوقتي.. متزعليش مني حقك عليا..
اعتلت ملامح سلمي الدهشه من تواضع وطيبة إسراء الزائدة... 
يا خبر يا فندم حضرتك بتعتذريلي ليه بس.. حصل خير.. أنا مش زعلانه من حضرتك والله..
قالتلك مش زعلانه الحمد لله.. يله بقي يا إسراء يا بنتي.. خلصي خلينا نمشي.. 
قالتها والدتها بقلق ظاهر على محياها وقد انقبض قلبها من المكان بأكمله..
رمشت إسراء بأهدابها وبخجل قالت.. 
حاضر يا ماما.. نظرت للطبيبه.. 
حضرتك فاكرة انا عايزة ايه من المرة اللي فاتت..
ابتلعت الطبيبه غصة مريرة بجوفها وهي ترمق الفتاة الواقفه بنظرة خاطفه وبأسف اجابتها.. 
ايوة فاكرة يا فندم.. هشيل لحضرتك اللولب.. 
نظرت لعينيه تستجديها وتتوسلها بنظراتها وتابعت محدثه نفسها.. 
أبوس أيدك أمشي.. أنا مجبورة
تم نسخ الرابط