رواية رائعة الفصول من 31-36

موقع أيام نيوز

كاحلها أكثر.. 
أنا جيالك حاضر.. ثواني وابقي عندك..
هو فين يا خديجة.. طمنيني عليه أنا هتجنن والله.. 
قالتها إسراء وهي تسير برفقتها حتي وصلت لباب الجناح وتوقفت لتمنع سقوط يمين زوجها عليها.. 
فتحت خديجة الباب وتحدثت بابتسامة مطمئنه.. 
اطمني يا حبيبتي هو كويس.. لسه داخل اوضتكم حالاوقالي انه هيغير ويجلنا.. بس أنا هروحله واجيبه بنفسي لحد عندك كمان..
بكت إسراء وضحكت بأن واحد وتحدثت بنبرة راجية قائله.. متخلهوش يمشي قبل ما اشوفه يا ديجا علشان خاطري..
رفعت خديجة يدها ومسحت عبراتها بحنو مردده.. 
حاضر يا حبيبتي.. بس أهدي وكفاية عياط بقيواغسلي وشك كده وانا هجبهولك واجي على طول..
حركت إسراء رأسها بالايجاب وانتظرت حتي اغلقت خديجة الباب وركضت مسرعة نحو حمام الجناح مرددة بفرحة غامرة.. 
هاخد دش سريع واجي.. ادعيلي من قلبك يا ماما..
إلهام بحب.. دعيالك يا ضنايا.. ربنا يهدي سرك ويصلح حالك ويفرح قلبك يا إسراء يا بنت إلهام..
أمنت إيمان على دعائها وهبت واقفه وتحدثت بخجل.. خالتي إلهام انا هاخد محمود واروح على اوضتي.. ميصحكش أفضل هنا لما جوزها يجي يرضيها..
ابتسمت لها إلهام بامتنان قائله.. كلك زوق ومفهوميه يا بت يا إيمان..
بادلتها إيمان الابتسامة ونظرت للصغيرة إسراء.. تيجي معنا يا إسراء ..
حركت الصغيرة رأسها بالنفي وتحدثت بوجه عابس قائلة.. 
لا أنا مستنيه فالس.. 
..................................... 
.. بغرفة فارس..
كانت خديجة تجلس بجواره على إحدي الأرائك ممسكة يديه تتفحصها بنفسها وتقوم بتطهيرها.. 
مراتك مبطلتش عياط من ساعة ما جبتها الأوضة عندي يا فارس.. 
أردفت بها خديجة بعتاب وتنهدت براحة حين تأكدت ان چروح يده جميعها سطحية..
أطبق جفنيه حين شعر بقبضة قوية تعتصر قلبه بسبب بكاء ساحرته.. صك على أسنانها پعنف وأطلق زفرة نزقة من صدره وهو يقول بجمود مصطنع.. 
غلطت ولازم تتعاقب يا ديجا..
ربتت خديجة على كتفه وتحدثت بتعقل قائله.. 
يا حبيبي اسمعها الأول.. أفهم منها وأعرف اللي حصل براحة.. متعاقبهاش من غير ما تسمعها.. انت كده بتظلمها وبتوقع نفسك في غلط أنت كمان..
نظر لها فارس قليلا.. يتأمل ملامحها البريئهوعينيها التي تفيض له بالحب والحنان.. 
بتبصلي كده ليه يا فارس!.. 
قالتها خديجه بنبرة متعجبه..
أبتسم لها فارس ابتسامة هادئه..رغم بريق العبرات التي ظهرت بعينيه جعلت خديجة تشهق بصوت خفيض وأسرعت باحتضان وجهه بين كفيها وبدأت تبكي بنحيب وتتحدث بلهفه قائله.. 
فارس أيه الدموع اللي بتلمع في عيونك دي.. مالك يا حبيبي..
أمسك فارس كلتا يديها وضعهما فوق شفاهه ليلثمها مغمغما.. 
كل سنة وانتي طيبة.. 
صمت لوهله وتابع بامتنان وحب واعتزاز شديد يظهر على ملامحه ونبرة صوته.. 
يا أمي..
أنهي جملته ومد يده لصندوق كبير من اللون الوردي بشريط حريري عريض من نفس اللون كان موضوع أمامه على الطاولة حمله وأعطاه لها وهو يجذب رأسها عليه ويطبع قبله مطولة فوق جبينها مكملا.. 
يا أحن وأطيب قلب في الكون كله..
لم تتمالك خديجة نفسها من الفرحة واجهشت بالبكاء وهي تتتقل بنظرها بينه وبين هديته لها وتردد بعدم تصديق من بين شهقاتها.. 
معقول يا فارس.. فاكر عيد ميلادي في وسط المشاكل اللي أنت فيها دي كلها!..
أنسى نفسي ومقدرش أنساكي ولا أنسى فضلك عليا يا أحلى ديجا.. 
قالها وهو يمسح عبراتها بأنامله جعلتها تبكي بنحيب أكبر ووضعت الصندوق على الطاولة مجددا وفتحت زراعيها له متمتمه بصعوبة.. 
تعالي في حضڼي يا روح قلب ديجا..
طول عمرك وأنتي واخداني في حضنك يا خديجة.. المرادي أنا اللي هاخدك في حضڼي.. 
قالها وهو يضم رأسها لصدره ويربت على ظهرها بكف يده مغمغما.. ربنا ميحرمنيش منك أبدا..
ولا يحرمني منك يا فارس.. قالتها وهي تقبل كتفه ورفعت عينيها الباكية ونظرت له بابتسامة مكملة..كل مرة بتأكد لي ان عمري معاك مرحش هدر.. وإنك أغلى وأحلى حاجة طلعت بيها بالدنيا يا ابني..
فارس.. أنا اللي محظوظ بيكي وبوجودك في حياتي يا أغلى الناس..
عبست بملامحها پغضب مصطنع وابتعدت عنه متمتمه.. 
لو فعلا أنا غالية عندك صالح مراتك وخدها هي في حضنك.. البنت ھتتجن عليك و عيونها تعبتها من كتر العياط يا فارس..
هبت واقفه وسحبته من يده خلفها متجهه لخارج الجناح.. يله تعالي معايا خد مراتك ودي هتبقي فعلا هديتي لما أشوفكم مبسوطين مع بعض يا حبيبي..
فارس .. هاجي معاكي بس خدي هديتك الأول واعملي حسابك هعملك أحلى عيد ميلاد زي كل سنة.. بس لما اظبط الدنيا
تم نسخ الرابط