رواية رائعة الفصول من 31-36
المحتويات
وهو يقترب ببطء حتي وقف أمامه ينظر له بفرحة فشل في اخفاءها..
أجعله يذهب من هنا حالا فارس و إلا نهضت وركلت مؤخرته بقدمي..
قالتها مارفيل بشراسة وهي تجاهد حتي تغادر الفراش..
نعم أنا هنا.. ابني..
قالها محمد بابتسامة واعتلت ملامحه اللامبالاه وتابع بستفزاز مقصود وهو ېختلس النظر ل مارفيل التي تتحامل علي نفسها لتنهض من مكانها..
وسأظل هنا برفقتك أنت و زوجتي مارفيل..
لم يتمالك فارس نفسه وغلبته عاطفته وحنينه له.. ففاجئه بعناق قوي مغمغما.. حمد على السلامه.. نورت بلدك يا أبو فارس..
قالها محمد وهو يربت على ظهره ويبادله عناقه بحب أبوي يظهره له لأول مرة..
ابتعدوا عن بعضهما سريعا حين استمعا لصوت صړخة مكتومة بعدما افلتت يد مارفيل وكادت أن تسقط من فوق الفراش .. ليسرع فارس و محمد بنفس اللحظه نحوها..
لكنها أستندت على وحيدها وهي ترمق محمد بنظرة حاړقة متمتمه..
إياك أن تفكر تلمسني..
قالها محمد بهدوء خطړ وابتسامة مصطنعه تزين محياه..
مارفيل.. بإزدراء.. لن يحدث محمد.. أنت ستغادر فورا وتعود من حيث أتيت.. لم يعد لك أملاك هنا.. جميعها بأسم إبني وأنا أمه وأطردك منها.. هيا أرحل حالا قبل أن اجعل العاملين هنا يلقون بك بالخارج..
لن أرحل مارفيل.. لن أرحل.. أنا أيضا هنا بأملاك ابني..ثم أخبريني منذ متي تعترفي انك أمه.. منذ متي مارفيل! ..
مارفيل.. ببرود مريب.. أنا أمه رغما عن أنفك وسأظل انا الوحيدة التي منحته الحياة..
نظرت ل فارس الذي يتنقل بعينيه بينهما بنظرات منذهله وتابعت پبكاء مصطنع..
أخبره أنني أمك التي حملتك داخل أحشائها وتغذيت من دمائها يا فارس..
تنهد فارس بحزن وبعد فهم تحدث قائلا.. ماذا حدث لكل هذا أمي .. أنتم للمرة الأولى تتجمعان برفقتي..
لن أنكر ولكن اليوم أنا بغاية السعادة بوجودكما..
.. بعد جملته هذه التي لمست قلوبهما.. بل ألمت روحهما ساد الصمت للحظات وخفض محمد رأسه بخزي من أفعاله المشينه بحق وحيده الذي نجحت خديجة بجدارة في تربيته..
بينما مارفيل زمت شفتيها وعبست بملامحها واڼفجرت بالحديث فجأة جعلتهما ينتفضا بفزع حين قالت..
أنا اكرهك محمدواكرهك فارس.. أنا إمرأه لا تحب الرجال نهائيا.. تلك المخلوقات الشمطاء الشنعاء كم أتمنى أن أخترع مبيدات رجاليه مثل المبيدات الحشريه وأقوم بتوزعها على الإناث.. بحيث إذا قام رجلها بأي فعل سيء لا يروقها تقوم بأبدته من الحياة بأكملها..
أريد أن ابيدك الآن أيها الرجل..
نظرت ل فارس الذي يدلك جبهته بكف يده ويرمقهما بابتسامة مصطنعه وتابعت بتحذير..
إذا تركتني برفقته ستعود تجده چثة هامدة او العكس..
الفصل ال..
مرت بضعة أيام.. لم يعود خلالهم فارس لجناحه.. ظل برفقة والديه خاصة حين تدهورت حالة مارفيل الصحية وإلحاحها عليه أن يظل معها.. مما أجبره على أخماد نيران شوقه الشديد لساحرته مؤقتا والمكوث بجوارها .. يهتم بها وبأحتياجتها بنفسه..يطعمها بيده..يعاملها برحمة وعطف لا يخلو من المحبة.. أظهر لها رحابة صدر تفاجيء بها هو شخصيا.. أيقن وقتها انه لم يكرهها لحظة واحدة برغم كل ما فعلته به.. فماذا عساه أن يفعل غير ذلك.. هي ستظل أمه هذه الحقيقه لن يستطيع تغيريها..
مارفيل.. أستهلاكها الزائد للكحول جعلها بحالة يرثي لها.. فقدت الكثير من الوزن.. عينيها ذابلة و وجهها أصفر وشاحب دائما.. يظهر عليها الوهن والإرهاق بوضوح..
فقد اكتشفوا الأطباء المشرفين على حالتها أنها تعاني من مشاكل بالكبد بسبب تلك السمۏم التي كانت تتناولها جعلت خلايا الكبد غير قادرة على تجديد نفسها وتحتاج الى فترات طويلة من العلاج المكثف لتطوير خلايا جديدة وفي كل مرة تعمل فيها خلايا الكبد على ترشيح الكحول يتم مۏت عدد منها. واساءة استخدام الكحول لفترة طويلة قد يؤدي الى أضرار جسيمة في
متابعة القراءة