رواية روعة جدا الفصول من 24-26
الوقت بتنطحي معايا بكلام.....”
“بنطح ليه شايفين طور...”
“لا طوره .....”
اقتربت منه ورفعت سبابتها أمامه بحدة
وصاحت....
“على فكره بقه أنا مسمحلكش إنك تهني....”
“على فكره صبعك هيخرم عيني...”أنزل سبابتها ليضيف بعدم اكترث.....
“وكمان على فكره بقه أنا صححت صيغة الكلمة بالمؤنث لكن الكلمه من البداية خرجت من شفيفك
الحلوين دول....”تلامس شفتيها باطرف أصابعه....
ابتعدت عنه بضيق.....
“تمام عندك حق أنا إللي جايبه الكلام لنفسي.....ممكن تخرج بقه.....”
“لم تتأسفي لجوزك على قلة ادبك معاه وعنادك ابقه أخرج....”
“لا بقه كده كتير..... مستحيل اعتذر أنا مش غلطانه
أنا كمان من حقي أقول لا على حاجه مش مقتنعه بيها.....”
“نتناقش مش نتعصب ونقول لا وخلاص.... أنتي مش قولتي لا وخلاص برده.....”سألها بصوت رخيم....
مطت شفتيها بعد أن أدركت حديثه الصائب....
“تمام....حصل خير بعد كده نبقى نتناقش....”
لم يرد عليها جواد أراح ظهره على الحائط مرة اخره
ببرود....
“جواد أنا عايز أغير على فكرة....”
مد يده للامام قائلا بفتور غير مناسب للموقف...
“اتفضلي غيري أنا منعك....”
“يعني إيه أغير وأنت وقف أدامي كده.....”
“عادي يابيبي اعتبريني زي جوزك....”تقوس فمه بستهزء....
اشتعلت من تلك الكلمة التي تكرهه بشدة ولا تعرف لماذا ....
“على فكره أنا اسمي بسمة....”زمجرت پجنون....
“تمام يافرولتي.... يلا بقه غيري هدومك لحسان تبردي.... وكمان بصراحه أنا عايز اشوف الوحمه
هي لسه حمره برده....”
عضت على شفتيها پغضب....
“ممكن تبطل قلة آدب....”
“لا إله إلا الله.... هو أنا لمستك يابنتي أنا فين وانتي فين.....” نظر لها والمسافة بينهم محدوده....
“ااه ملمستنيش بس عينك قيما بالواجب....” صاحت بحنق....
“لا حول ولاقوة الابالله.... حتى النظره البريئه بقت چريمه..... اكونشي بتحرش بيكي وأنا مش واخد
بالي....”
زفرت بضيق من اصراره على استفزازها بالوحة الثلج
الذي يمتلكها بلسانه السليط.....
“جواد أنا بدأت اسقع.....”
“طب تعالي ادفيكي.....”
“نعم....”
“هقلعلك التيشرت يعني مالك....”غمز بوقاحه.
“لا شكرا....”حدثته بغيظ....لتتريث برهة قبل ان تقول بهدوء....
“أنا آسفه......”
“على إيه....”تسأل بمكر.....
“على طريقتي وعصبيتي عليك بسبب موضوع لميس....”
“وده من قلبك ولا عشان بدأتي تسقعي.....”
نظرت له بغيظ ممزوج بتوسل.....
زين ثغره ابتسامة لم تلامس عينيه مقترب منها
ليضمها الى احضانه بصمت مرر كف يداه على ظهرها
بحنان....
“بتعمل إيه ياجواد.....”
“بدفيكي يافرولتي....مش سقعانه برده ولا بتشتغليني.....”مالى قليلا برأسه عليها متسائلا بشك...
عقدة ذراعها حول خصره لفرق الطول بينهم لترد عليه بهيام.....
“لا سقعانه اوي....”أبتعد عنها سريعا وقال بلؤم...
“طب متلبسي يابيبي مستني إيه....”
هتفت بأسمه بغيظ من ابتعاده عنها....
“جواد.....أنت غلس.....”
“وانتي لسانك طويل ومسيره هقصه ليكي قريب....”
قرص وجنتيها بلطف وثم خرج وتركها لكن استدار قبل ان يتخطى أطار الباب....
“حاولي تقفلي البورنص حلو وانتي خارجه من الحمام عشان متسقعيش تاني .......”خرج تاركها
تنظر الى فتحت صدرها لتجدها متسعة زيادة عن الزوم.....شهقت پصدمه وهي تلملمها بيدها .....
“يالهوي هو.....ياقليل الادب ياجواد.....”عضت على شفتيها پقهرا من هذا الموقف الذي لن تحسد عليه
أبدا !...
____________________________________
بعد نصف ساعة كان يستلقي على الفراش يتفقد
هاتفه بملل...كان ينتظر خروجها على احر من الجمر
لكن للحظة من الإنتظار الملتهب لرؤية وجهها الخجول سمع ارتطام قوي من غرفة ملابسها ليقفز بسرعة وبفزع منادي عليها پخوف .....
“ بسمة...... “
البارت الخامس والعشرون
الخۏف
للخوف أحاسيس عديدة منهنا الخۏف على مستقبلك الخۏف من ماضيك الخۏف من النهاية
واحيانا من البداية الخۏف من الانغماس في المعاصي الخۏف من تثبط قدميك في أرض لم
تكن ملكا لك الخۏف من شعائر السعادة والأحزان
المنبعثة من وراها الخۏف من الحب وزيادة الحب
عشقا وإذا أصبحت عاشقا لحواء فأعلم إنك ستصيب دوما باللعڼة الخۏف !....
ولج جواد لغرفة تغير الملابس بسرعه وزعر لأول مرة
يشعر به على أحد قد فقد هذا الشعور منذ سنوات
تعد الآن عمرا لشاب في العشرون من عمره لم تحيا داخله الآن تلك المشاعر....
وجدها ملقى على الأرض فاقده للوعي بشرتها شاحبه
شحوب الاموت.....
“بسمة.... بسمة ردي عليا.... مالك....” اسئله غبية متلهفة مشټعلة بنيران الزعر...
حملها سريعا متوجه بها الى الخارج بسرعة بدون تفكير ركض على إدراج السلم هبوطا للأسفل حيث
سيارته....
“في إيه ياجواد مالها بسمة....” صاحت اسيل بتلهف
تبعها سيف مقبل على شقيقه بلهفه وخوف....
“مالها بسمة ياجواد إيه إللي حصل....”
“مش وقت اسئله دلوقتي دور العربية ياسيف... يلا بسرعة....” ركض أمامه ليلحق به سيف بعجلة...
خرجت انعام على الصوت وكذلك لميس وزهران خرج من مكتبه بتسأل....
“في إيه ياسيل اي دوشه دي....”
“بسمة ياخالو مغمى عليها وجواد راح بيها