رواية روعة جدا الفصول من 24-26

موقع أيام نيوز

أنا ضايع ياسيل 

ومحتاجك جمبي....” مالى عليها ليدفن وجهه بجوف عنقها...

اغمضت عينيها بضعف من تلك الملامسات بينهما التي كانت كصعقة الكهربائية لها فهو الرجل الوحيد الذي اعطت له مفاتيح عديدة تخصها يمتلك الكثير ولكنه جاهل في رأيت مايملك...

اخرجها من احضانه ونظر لعيونها سائلا بتراقب...

“هتفضلي جمبي ياسيل مش كده....”

تنهدت وهي تجيبه.... 

“هفضل جمبك الكام شهر دول بس بعد كده...”

“بعد كده إيه....” قطب حاجبيه بعدم ارتياح لباقي حديثها المتردد....

رطبت شفتيه وهي تخبره... 

“أنا مسافره إيطاليا وهستقر هناك حوالي سنتين..”

“عشان..”

تنهدت بعمق ثم إضافة... 

“في مسابقة داخلها ولو كسبت هكسب خبره أكتر في مجالي على ايد اساتذا كبار في ايطاليا واحتمال أعرض لوحات ليه هناك يعني لو عجبهم إللي بقدمه ...” لم تخبره بما تخطط له من استقرار مدى الحياة هناك ولم تخبره بأنها ستدبر أمرها بالاقامة في بلد بعيدة كل البعد عنه ستعمل هناك وتستقر بعيدا عن حب لا تسعى أبدا لمعالجته وترويض ماضيه !....

“مستحيل ده يحصل طبعا....” تحدث سيف برفض قاطع.... رفعت اسيل عينيها عليه وسألت باستنكار

“مستحيل... أنت بتقول إيه ياسيف....”

“إللي سمعتيه لو عايزه تتعلمي وتكسبي خبره أنا ممكن اجبلك اكبر المصممين لحد عندك واشهرهم تحت رجلك لكن سفر وقعده لوحدك 

مستحيل.....”

“مش هما اللي هيجولي أنا إللي هروحلهم وبلاش تعمل وصي عليه أنا مش صغيره أنا عندي اربعة وعشرين سنة أقدر اعتمد على نفسي كويس أوي 

SorryIm not baby girl

اسفه أنا لست طفله......” حدثته بعناد فهي

تنوي التنازل عن كل شيء في سبيل عدم مواجهة

هذا الحب....

احتدت ملامح سيف وحملت وجوم هائل في ثوان

ليمسك ذراعها پغضب امرا إياها بصوت حاد...

“بلاش تعنديني ياسيل وسمعي الكلام مفيش سفر 

لوحدك....”

“سيب أيدي ياسيف... وبعدين انت بأي حق تمنعني...”

“بحق إنك مسئوله مني واني ابن خالك....”

“ولوو ملكش الحق إنك تحرمني من مستقبلي وطموحي.... مش هتمحي شخصيتي ياسيف ولا

أنا هفضل متعذبه جامبك شويه وحشتيني وشويه

اختي الصغيره شويه تهتم وشويه تهمل وتمل... أنا مش هقدر اكمل بشكل ده معاك لازم أبعد 

عنك وحاول انسك وأنت كمان انساني ياسيف...” 

حاولت التملص من بين يداه الممسكة بها بقوة...

“كلامك بيعني أنها مش مجرد مسابقه وسنتين خبره ومستقبل مشرق كلامك بيقول إنك نويتي تستقري هناك....” انزلت مقلتيها وهي تحاول الافلات من قبضته على رسغها...

“بصيلي ياسيل بتهربي ليه بعنيكي مني... انتي فعلا ناويه تستقري هناك...” لم ترد عليه بل تمسكت بحبل الصمت للحظات....هدر بصوت جهوري غاضب ....

“رد عليه...”

صاحت بانفعال من ضغطه عليها.... 

“أيوا هستقر هناك ايوا هبعد ياسيف هبعد عنك وعن حبك....” مسكت وجهه بين يداها الصغيرة

وتمعنت بنظر إليه بعمق بنيتيه وقالت بعينان تذرفا الدموع .... 

“هبعد عنك عشان بحبك... بحبك وانت بتحب غيري وعايش على ذكريات غيري هبعد عنك عشان

أنت ضعيف ياسيف ضعيف ومصمم على عذابي معاك مع إني اتأكدت دلوقت إنك بتحبني زي مابحبك....” أغلقت شفتاه الرجولية بقبله ناعمة

بشفتيها لم تكن خبيره في قيادتها لكن بمجرد لمس

شفتيها الناعمة لخاصته قادها هو بتناغم وتلهف لتلك الخطوة التي لم يجرأ على فعلها معها.. انذهلت من مايفعله الى هذا ألحد يشتاق لها أكثر

من اشتياقها له ... أحاط خصرها بقوة ساحب جسدها عليه أكثر استسلمت هي لعناقه وقبلة بدأت هي بها پجنون ليكملها هو باكثر تهورا منها عقدة يداها حول عنقه تلامست شعره البني الناعم باصابعها بحركة اثارته ود لو دام قربها الذي لطالما

تعايش معه في احلامه لكن الواقع ذو مذاق يختلف عن نسيج الخيال !....

فصل قبله دامت لدقائق ليقطعها احتياجهم للهواء... سند جبهته على جبهتها بتريث لتلك 

الحالة الجامحة التي وصل كلامها لها... من بين

لهاثه الحار هتف بتوسل طفيف ....

“بلاش تسفري ياسيل وتبعدي عني أنا محتاجك جمبي أوي....”

فتحت عينيها المغمضة لمواجهة بنيتاه واجابته بخفوت..

“مش هينفع ياسيف طول مافي بينا أمل مستحيل تحتاجني جمبك...”

“أمل ماټت ياسيل افهمي بقه....” صاح بنفاذ صبر من إصرارها على الفراق ....

“المفروض أنت إللي تفهم ده... أمل فعلا ماټت بس معتقدش أنها ماټت جواك....”

“لو فضلتي جمبي يمكن كل حاجه تتغير...”

“مش هقدر....” اجابته بصدق...

“مش هتقدري..... من فين يأسيل دلوقتي إللي بيتنازل عن التاني

تم نسخ الرابط