رواية روعة جدا الفصول من 24-26

موقع أيام نيوز

صاحبتي والمساله 

القانونية إللي كنت عايزة استشيرك فيها.... “حدثتها

بلؤم مقتربة منها بود زائف...

بررت بسمة بحرج لها....

“معلشي أصلي نسيت وكمان النهارده كان يوم مرهق أوي....وبصراحه يعني أنا حاليا مش هعرف افيدك

لأني خلصانه ومخي مش هيسعفني بصراحه فخليها

بكره ان شاء الله نتكلم في موضوع صاحبتك ...”

كادت ان تذهب بعد أنهى حديثها لكن مسكت يدها

لميس وحدثتها بلطف....

“ولا يهمك ياحبيبتي خليها اي يوم تاني المهم سلمتك.....بس يعني لو مفيهاش قلة ذوق مني ينفع

تقعدي معايا شوية يعني أهوه أشبع منك أصلك بجد وحشاني وبعتبرك أختي الصغيرة ...”شرعت لميس بصوت أكثر حزن وتاثرا...

“يعني مانتي عارفه انتي أقرب واحده ليه في المكان ده....”اطرقت برأسها للأرض بأسه وشرعت بمسح

وجنتيها من الدموع التي لم تذرفهم قط !!...

تقوس فم بسمة بتعاطف معها قليلا لتستجيب لها باقتضاب فهي ستموت حتما ان لم ترتاح على فراشها 

الآن لكن لا بأس بعدة دقائق تشاركهم مع تلك المسكينة اليأسة من وحدتها .....

“خلاص مفيش مشكله تعالي نقعد....”

إبتسمت لميس بسعادة من سير الخطة اللعېنة

ببراعة ليس لها مثيل.....

“تعالي نقعد في الجنينه برا الجو حلو اوي هناك...

استنيني بقه شوية وهخلي شادية تعملنا حآجه نشربها.... “

اومات لها بهدوء.....

جلست بسمة على ارجوحة مريحة في جانبا من تلك الساحة الخضراء ناظرة حولها بتمعن واستمتاع بجمال الخالق.....تمتمت بشرود....

“سبحان الله.....”

وضعت لميس كوبين من العصير أمامهم وهي تبتسم

ببراعة قائلة....

“خدي ياحبيبتي عملتهولك بأديه يارب يعجبك...”

قطبت بسمة حاجبيها بشك متفقدة طريقة لميس الغير متوازنة مع شخصيتها...هي من تفعل العصير لها

وتقدمه أيضا بطريقة منمقة!...

هي لم تجلس معها كثيرا وكانت دوما تتلاشى اجتماعات تجمعهم لان تصنع لميسواضح

جدا عليها وهذا لا يروقها لا للخداع والتصنع

لا تفضل ذاك لهذا لم تعتبرها صديقة قريبة

مثلاسيلالتي احببتها ورتاحت لها من الوهلة

الأولى بينهما.....

ارتشفت العصير بصمت وعسليتيها تفكر بكل مايدور

حولها من اشخاص لا يزالو غريبون عليها !..شعرت

بطعم غريب يشارك هذا المشروب فنظرت الى لميس

بتساؤل....

“هو أنتي بصيتي في صالحية العصير ده قبل متصوبيه ولا لا...”

توترت لميس قليلا وبلعت مابحلقها بتريث

وتصنعت عدم الفهم متسائلة....

“ليه بتقولي كده....”

“يعني طعمه غريب شوي وكان في حاجه محطوطه مع العصير....”نظرت بسمة للكوب بشك...

“لا طبعا.... يعني أنا بصيت في الصالحية وهو سليم جدا...بس يعني يمكن عشان عصير كوكتيل والفواكه

المخلوطه فيه كتير فأنتي عشان كده ضايعه فيهم شويه بس هو كويس اوي أنا بشرب منه معاكي أهوه...” تلعثمت عدة مرات لكن في نهايه حلفها لسانها لتكون هذا الحديث المنتقي لاقناعها ان الأمر طبيعي....

“جايز كلامك صح....”ارتشفت من الكوب بهدوء وتابعت ماتفعله لميس بعيون ماكرة....

“كنت عايزه اسألك يابسمة عامله إيه مع جواد...”

حاولت الخوض في أحاديث عادية حتى تكن الجالسة أكثر من طبيعية بينهم.....

“الحمدلله تمام....”

“يعني مرتاحه معاه....”سألتها لميس بلئم فهي تعلم حكايتهم منذ البداية عن طريق عزيز التهامي

كادت بسمة ان ترد بفتور مماثل للمرة الأولى لكن قاطعها برد هسهسة رجولية هادئة....

“أكيد مرتاحه معايا يامرات عمي أمال متجوزين إزاي....”تحدث جواد وهو يقبل عليهم ليقف امامهم

ناظرا الى لميس بعيون تضج ازدراء حاد....

تلعثمت لميس وهي تضع الكوب جانبا....

“جواد...عامل إيه..... قعد وقف ليه يعني دا القعده كلها في سرتك.....”ضحكت ضحكه سخيفة....

التوت شفتيه جانبا قائلا ببرود...

“لا شكرا مش فاضي....مش يلا يابسمة ولا إيه...”سالها بصوت هادئ...

هل هذا هدوء ما قبل العاصفة لكن لم العاصفة ماذا فعلت له .....

أماءت له بسمة تاركة كوب العصير محتواه يلامس

الربع المتبقي فقط من الكوب ولاخر قد دلف لمعدتها يشاركه تلك الاقراص !!.....

“تمام على راحتكم....”قالتها لميس وهي تجلس باستمتاع على الارجوحة لتكمل كوبها بتلذذ فقد

ارتشفت بسمة الطعم وامامها مرتين آخرين وتظهر

مضاعفة قلة جرعة المخډرات الذي سيحتاجها جسدها حتما حين تتوقف عن اخذها....

__________________________________

“ براحه ياجواد....سيب أيدي مش كده...”تركها

بقوة حين دلف بها الى غرفتهم....

“اي طريقه دي....أنا عملت إيه عشان تعملني بشكل ده....”تساءلت پغضب أمام وجهه المقابل لها...

هدر بها پعنف...

“هو انتي لحد دلوقتي مش عارفه أنتي عملتي إيه...”

“لا مش عارفه عملت ايه...ممكن تعرفني أنت انا عملت إيه غلط....”

مسح على وجهه بضيق وهدأ من روعه ليردف بتمهل...

“بصي يابسمة ده تحذير عشان المره الجايه متسأليش نفس السؤال الغبي ده....لميس دي تقطعي

الكلام معها نهائي..... بحذرك يابسمة لو شفتك تاني قعده معها او بتكلميه في اي

تم نسخ الرابط