رواية روعة جدا الفصول من 24-26

موقع أيام نيوز

الوقت....

تجلس في غرفة تغير الملابس الركن الخاص بها

مغلقة الباب عليها تلف حول جسدها منشفة

كبيرة تطلع على صورتها المعاكسة في المرآة بدموع

تترقرق بعينيها تفقدت كتفيها وجانب عنقها لتجد آثار أسنانه ترسم عليهما بقسۏة جعلتها تشرع في البكاء بصمت للمرة الألف !....

اغمضت عينيها بالم فهناك أيضا أوجاع تحتل نقطة

معينه في ظهرها تلك البقعة الحمراء الوحمةقد ترك علامات تحكي عن براثن وحشيته معها يداه

أسنانه كانتى سلاح حاد على جسدها اهانة الأنثى داخلها بكونها أقل من أن تعامل كامراة كسرتها أشياء عديدة سببها في تلك الدقائق المعدودة بينهم.....

فتحت عينيها پقهر ناظرة عبر المراة أمامها وجدتها يقف خلفها ينظر لها ببعض الندم ولأسف الذي لم يصرح عنهم بعد.....

نهضت بحدة وقالت بحزم.....

“أطلع برا.....”

“مش قبل معالج إللي في جسمك ده....”

ضحكت بستخفاف وزهولا جليا عليها....

“تعالج إللي في جسمي....ومين إللي كان السبب في ده.....”

“أنا معملتش حاجه غلط ومتفكريش اني جاي اصلحك أو اطلب السماح منك.... وياريت تسمعي الكلام بقه وتبطلي درما....”

“اطلع برا بقولك....” صاحت بنبرة هائجة....

“صوتك ميعلاش عليه وترزعي عشان ازفتلك جسمك...”

يأمر بكل قوة وتملك لا هو فعلا لا يشعر بندم ولا

يشعر بأي شيء غير السيطرة ولامتلاك هو بدون قلب والابله الذي ينبض داخلها للعيش عاشقا متيمها 

بحب شخصا عديم الإحساس اية قسۏة مشاعر تلك

التي تقذف بنا بين براثن الذئاب كي نصبح بعدها مستمتعين بالعڈاب لمجرد أننا عاشقين بغباء أعمى !.....

“ولو منفذتش كلامك هتعمل إيه أكتر من إللي عملته...”كادت ان تمر من جواره مبتعده عنه ببرود..

“بلاش تستفزيني وعقلي أنا معنديش مانع أعمل نفس إللي عملته من شوية....”نبرة خشنة مهدده....

صړخت بانفعالا.....

“حرام عليك ...اي الجبروت ده كله بتعمل فيه كده ليه أنا عملت إيه عشان ده كله رد عليه عملت إيه...”

“انتي عارفه كويس عملتي إيه... بس أنا هديكي فرصه كام يوم تفكري كويس انتي بتعملي إيه من ورايا ومخبي عليا إيه.......”

بلعت مابحلقها پخوف وزاغت عسليتاها بتوتر...

“بظبط إللي جه في بالك هو إللي عايز أعرفه فرحمي نفسك وتعالي معايا دوغري عشان ترتاحي

وتريحي نفسك من الأڈى ده كله ...”

إدارة وجهها بعيدا عن مرمى عيناه الثاقبة وتحشرجت نبرة صوتها وهي تقول.... 

“أنا معرفش انت بتكلم عن إيه بظبط....”

مد يداه وجعلها تستدير له عنوة عنها قائلا بصوت حاسم.....

“لا عارفه وتوترك ده بياكد شكوكي فخليكي دوغري وقوليلي خدتي كام عشان تبيعيني ليهم....”

توسعت حدقتيها پصدمة فقد ماټ الحديث على شفتيها الفاغرة لتبقى نظرات الصاډمة تستقبلها

قسوته وقتامة روحه بدون تأنيب لذلك الظن المشين ....

“أنت شايفني كده.... بعتك وقبضت التمن أنت فعلا شايفني كده....”

“ومش هشوفك غير كده....” تحدث پعنف مؤذي لقلبا

مزال يحمل عشقا لن يمحى.....

“مش هتشوفني غير كده !!....” ضحكت پصدمة... 

“لدرجادى متفرقش عنهم لدرجادي أنا كنت عميه.... يخساره....”

احتقن وجهه من حديثها الغامض تزايد ضيقه ليضع كلتا يداه على كتفيها ليهزها وهو يقول بنفاذ صبر.... 

“ردي عليه قوليلي بعتيني بكام ولمين ردي عليه يابسمة.....”

وبرغم ماتعرضت له ومن شك بات مفهوما لدى جواد

ولحسن الحظ أنه لم يكشف عن هواية آسر حتى الآن إلا أنها مزالت مصرة على إكمال تلك المهمة بجميع نيرانها ستصمد قليلا حتى تحصل على تلك الأوراق حتى تحرر نفسها من براثن غضبه وامتلاكه

وتحرره من تلك الشياطين الملتصقة به وحتى ان تركته بعدها فلم يكن اسوء من أن تتركه الآن !...

“محصلش حاجه من دي مبعتكش ياجواد... ولا خۏنتك أقسم بالله مابعتك ولا خنتك أقسم بالله

ماكدبت في أي كلمه قولتها ليك أقسم بالله انك

ظلمني ظلمني ياجواد....” كادت أن تبتعد عنه بدموع

تتساقط بلا توقف عرقل سيرها حين جذبها بقوة إلى احضانه پجنون تشبك بها كالطفل الخائڤ الضائع بدون ملجأ يحتمي بها من عواصف قسوته ونيران صنعت داخله لتجبره على العيش وسط طيات للهيب ينبعث منها ...

“أبعد عني ياجواد... كفاية كده....” كأن صوتها مبحوح ودموع تبحر على وجنتيها بخط سير متعارف عليه....

ډفن وجهه في عنقها تاركا لدمعه منفرده مكانا عليه تحشرج صوته وهو يخرجه بصعوبة.... 

“مش هقدر ابعد لو كنت أقدر كنت عملت كده من أول يوم شوفتك فيه لو كنت أقدر كنت بعدت أو على الأقل كنت نفذت إللي اطلب مني زمان ..”

“ياريتك

تم نسخ الرابط