رواية روعة جدا الفصول من 24-26
وتركها
جالسة تنظر حولها تفكر في حديثه السلبي ولأجابي
كذلك لكن ماربكها أكثر هو حديثه عن تلك الشحنة
واتهام جواد بالكذب والخداع عليها هل حقا آسر
على حق ام أنه يصب كرهه وحقده الواضح على جواد !.....
آتى في بالها جملته عن مۏت جواد مع عائلته في حريق هل فقد عائلته في حريق لهذا السبب
أصبح على ماهو عليه....
فقدان أهله في حريق !.....
مۏت توامه ولاقرب إليه !....
سجنه ظلما أكثر من خمس سنوات !...
فقدان حلمه وشقاء سنوات دراسته أصبح مدفونا
تحت رماد الماضي مع المفقودين !....
ولأخير عمله مع عمه المخادع في عمل مشبوة
كهذا......
الحقائق وضحت الآن أمامها وتلامست التحويل الشاسع بين جواد الغمريل جوكر في عالم الماڤيا كما يطلق عليه.......
“الموضوع بيتعقد اكتر من الأول أنا بقيت حسى إني
بوهم نفسي إني بتحرك أصلا أنا حسى لسه في مكاني معملتش اي حاجه تحررني وتحرره من الارف ده كله.....”رفعت رأسها لسماء وتمتم داخلها بيأس...
“يارب دبرني ورشدني لطريق الصح أنا مبقتش عارفه المفروض أبدا منين بظبط مبقتش عارفه...”
سندت ساعديها على ركبتيها ووضعت بعدها
رأسها على راحتي يداها لتصمت مفكره في كل تلك الصڤعات المتتالية واشدهم تلامس عليها استياء قلبها من تغير شخص مثل جواد بعد كل ماتعرض
له !..
هل تأمن بتغير ام أنها ترى التغير خلق لفئات معينة
ولاشخاص ذو ظروف محددة عكس هذا الجوكر
الذي نال اسم يليق برحلة شقى وعنوانها قاسې
عليها وهو ليس إلا لن احررك !....
___________________________________
بعد عدة ساعات.....
“بصي بقه يابسمة إحنا الفترة اللي فاتت ادربنا
على كام حركة كده تقوي بيهم عضلاتك إللي مش موجوده أصلا...” ضحكت ناهد صديقة دعاء التي
تدرب بسمة على الفنون القتالية منذ أكثر من أسبوعين.....
“شكلك بتتريقي عليه أمشي يعني...” تحدثت بسمة بضيق مصطنع....
“تمشي فين انتي عايزه دعاء تزعل مني ولا إيه....
على العموم ياستي أنا هعلمك بعض الحركات الأساسية إللي تقدري تدفعي بيهم عن نفسك لو حد اتعرضلك....”
اومات لها بسمة بتركيز وجدية......
“حسام ياريت تيجي هنا شوي لو سمحت....” نادت ناهد على شاب عريض المنكبين فارع الطول يفوق
كلتاهما حينما وقف بالقرب منهم.....
“بصي يابسمة همثل كام حركة كده لدفاع عن النفس
مع حسام...” تحدثت ناهد ببساطة أذهلت بسمة التي اوقفتها بتردد....
“يعني مفيش غير حسام ده ياناهد دا طويل أوي ولو نفخ بس ممكن يطيرنا....”
تقوس فم ناهد لترد عليها بثقه...
“أول درس لازم تتعلميه قبل منبدأ ثقي في نفسك
ورمي خۏفك ورا ماهو يا يأذيگ يتأذيه في الحالتين
الازم كسبان واحد ولا إيه....”
عضت بسمة على شفتيها وهي تفكر مرارر وتكرار في حديث ناهد.....
ثقي بنفسك ارمي الخۏف ورا !...
تعني الكثير لها تلك الكلمات ليس من أجل التدريب الذي تصر على تعلمه بل من أجل حياة تجبر على
شروطها منذ الوهلة الأولى ....
تنفست بصوت مرتفع لتفيق من تراكم أفكارها على صوت ناهد وهي تقول .....
“قبل اي حاجه نقاط الضعف الأساسية عند الراجل العين والزور وتحت الحزام....”
انتبهت بسمة لها أكثر لتكمل ناهد وهي تشرح عملي
ونظري أمام بسمة....
“ركزي يابسمة معايا.... دول مهما بلغت قوة الراجل عمره ماهيقدر يقوي المناطق دي... دي أهم حاجه
واهداف اوليه لازم تحطيها في دماغك أول متحسي
بالخطړ وأنك لازم تستهدفي اي حاجه من دول وطبعا على حسب الموقف إللي ممكن تتعرضي ليه..
“ لازم تحطي في دماغك أن Fayed بتاعتك في حد اقصى تالت ثواني فقط....”
تساءلت بسمة بعدم فهم...
“وليه السرع دي...”
“عشان متخليش رد فعل إللي ادامك أسوأ من كده خلي عندك سرعة بديها أكتر عشان تتفادي الخطړ...”ارجعت ناهد خصلة من شعرها للوراء وصوبت نظرها على الشاب الضخم أمامها
وقالت....
“أول حاجه لو مثلا حاول يلمسك و.....
___________________________________
في نهاية أليوم......
ترجلت بسمة من السيارة الفارهة لتقف أمام بوابة الفيلا ناظرة الى المكان بارهاق شديد قد انتهكها التعب نفسيا وجسديا تريد أن تاخذ قسط من الراحة
حمام دافء يهدأ من عواصفها وتلاطم الرياح القاتمة
بها تجعلها تتمنى هدنه عن كل شيء واي شيء.....
“بسمة معقول انتي جيتي....”اوقفها صوت لميس الناعم نعومة تشعر بسمة بالغثيان وضيق منها لا غيره بل اشمئزاز من تمثيلها الملامس به منذ أول لقاء بينهم....
“ في حاجه يا يالميس.... “حدثتها بسمة بارهاق واقتضاب كذلك.....
“ انتي نسيتي ولا إيه.... موضوع