رواية روعة جدا الفصول من 24-26
....” احتدت عينيه باتهام لاذع...
“أنا... وانت سهلت عليه الموضوع....فبلاش تعاتبني على ضعفي وعتب على نفسك إنك بتستهون بمشاعري لمجرد إني بحبك والمفروض أكمل معاك على اي وضع بتختاره ليه .... “
ابتعدت عنه واتجهت نحو باب الخروج... اوقفها سيف قائلا....
“اسيل أنتي فاهمه غلط....” الټفت له نصف التفاته
وردت عليه بسخط ....
“يبقى لازم مع الوقت تفهمني الصح...” خرجت وتركته بنيران انانيته مابين حاضر يريد امتلاكه وماضي لم يفرت به بعد !....
_________________________________
نزلت من سيارة الاجرى متفقد المكان العام من حولها
ساحة خضراء تحتوي عليها بعض الاشجار تعج ببعض الاشخاص كذلك ذو فئة العائلات !....بحثت بعسليتاها عن مكان آسر لتجده يجلس على اريكة رخامية صلبة توضع في منتصف تلك الساحة.....
اقتربت منه على مضض وجلست بجواره تاركه مساحه كافيه بينهم.....
“لو سمحت يامدام يعني أنا مستني أختي وهي زمنها على وصول والمكان اللي انتي ق...
“ بسمة... “صمت وهو يتطلع على وجهها الشاحب..
رفعت بسمة الالنقاب بعد ان علمت انه لم يتعرف عليها بعد....
“ ادامي أقل من ربع ساعة.... قولي كنت عايز تديني إيه.... “
“برافو عليكي حلو فكرة النقاب دي تصدقي مجتش في بالي قبل كده....”
“مستحيل أصلا تيجي في بالك أنت أهم حاجه عندك توصل لمعلوماتك وتطلب تقبلني لكن تفكر فإني ممكن انتهي في اي وقت لو حد شم خبر بشغلي معاك...”
مط شفتيه ببرود...
“مش وقته الكلام ده دلوقتي امسكي...” مد يده لها بقطعة بلاستيكة صغيرة سوداء اللون.... وكانت عينيه مثبته للأمام وكذلك جسده لم يثير حركته
قط حتى لا يلاحظ أحد شيء وخصوصا وبسمة كانت الاتزال تكشف عن وجهها للمارة من حولهم...
“أي ده....”تساءلت وهي تمسكه بين يدها...
“جهاز تصنت....عايزك تحطيه في مكتب زهران إللي في الفيلا واكيد ده هيكون سهل عليكي ....”
“سهل....سهل ازاي أنا مبدخلش المكتب خالص وبعدين ازاي هدخل مكتبه اي حجتي...”
“دوري على أبسط حجه ودخلي بيها المكتب بس أهم حاجه تاخدي بالك من نفسك لحسان لو انكشفتي محدش هيسمي عليكي اولهم جوزك إللي
بتعملي ده كله عشان تحمي حياته من حبل المشنقه...”تحدث بتهكم فهو يسخر من مشاعرها الذي تعطيها بسخاء لشخص الخطأ كما يعتقد....
صمتت لبرهة ولم ترد عليه ناظرة أمامها قليلا قبل أن تسأله بتردد.....
“ممكن اسالك سؤال وتجوبني بصراحه...”
همهما بهدوء مثبت عينيه أمامه بعدم اكتراث....
اضافة بعد ان رطبت شفتيها....
“هو أنت ليه مش بتحب جواد مع أنكم كنتو صحاب ....”
“كنا صحاب... وبعدين أنا شايف أن مفيش مچرم بيتحب ولخارج عن القانون مينفعش نتعاطف معاه ياحضرة المحامية...”أجاب بصلابة خشينة...
بلعت غصة استياء لترد عليه بحزن.....
“عندك حق...بس جواد واخد مكان في قلوب كل واحد فينا أنا متاكده إنك لسه معتبره صاحبك ولسه
بتتمنى ليه حياة أحسن من كده....”
“جايز لكن الاكيد ان صاحبي اتحرق مع أهله من زمان أوي ولي بحاول أوصله هو الجوكر إللي بقى صوره تبق الأصل من صاحبي إللي ماټ....”
لم تكترث لكلمة حريق بل صوبة تفكيرها على أمرا آخر لتخبره بانفعال...
“جواد وعدني أنه هيبطل الشغل ده ومستحيل يشتغل مع عمه تاني....”
تقوس فم آسر بستهزء.....
“جواد بيكدب عليكي الجهاز اللي معاكي ده هدفه الاساسي إني أوصل لمعلومات كافيه عن الشحنة إللي جواد هيسلمها لتجارها كمان يومين....”
“مستحيل جواد يعمل كده.... أكيد مش بيكدب عليه هو مش مجبور يكدب ..”صاحت بعدم تصديق...
“مفيش حد مجبور يكدب بس أوقات بنلجأ للكدب عشان نحافظ على حاجات صغيرة في ادينا...”
نظر لها بمعنى مفهوم.....
فهمت أنه من الممكن أن يكون حديثه صائب فجواد
أخبرها برغبته الكاذبة بعد إصرارها على الطلاق منه....
“أكيد في حاجه غلط...”هزت رأسها بتشويش فحديث اسر بدأ بسيطرة عليها كليا....
“بكره تعرفي الحقيقة....وأنا لسه عند وعدي جواد هيفضل شاهد ملك في القضية لحد....”
“لحد...لحد إيه....”نظرت له بتساءل وارتياب...
“لحد متتاكدي انه ميفرقش حآجه عن عمه ولي معاه.....”
“جواد غيرهم أنا متاكده....”نظرت أمامها لتزفر بقوة
لعلى هواجس حديثه تخرج من رأسها....
نهض آسر وارتدى نظارته السوداء ناظرا لها من تحتهم قائلا ببرود....
“الربع ساعه إللي حددتيها خلصت وأنا لازم أمشي دلوقتي.....”اومات له باقتضاب واضح....
أبتسم اسر ببرود ولم يعلق ليكمل حديثه بجدية وعملية أكثر.....
“صحيح حاولي تركزي اكتر على أرقام الخزنة السرية لو قدرتي تخرجي الاورق إللي فيها هتقطعي
عليه وعليكي مشوار طويل أوي.....”ذهب