رواية روعة جدا الفصول من 24-26
زي مابعمل مع اسيل.....”عنفتها انعام بلطف وعتابا طفيف.....
نظرت لها لميس التي كانت تقف بجوار انعام واسيل
لتهتف بلؤم....
“ألف سلامه عليكي يابسمة خدي بالك من نفسك اكتر من كده....هو....هو انتوا عملته تحليل ډم...”
رد عليها جواد بصوت مهيبا اربكها...
“أكيد عملنا تحليل ډم بس أنتي بتسألي ليه يامرات عمي ولي التوتر ده كله....”ضيق جواد عينيه متفقد
ردها....
“توتر....توتر إيه ياجواد...د...دا قلق على بسمة مش أكتر مانت عارفني بحبها قد إيه....”
حك في أنفه ببرود ليجيبها بسخط واضح...
“لا مش عارف بصراحه...بس مصيري هعرف....”
وزعت انعام انظارها عليهم بشك وسائلة بمقت..
“في إيه ياجواد..ومالك بتكلم لميس كده ليه هي عملت حاجه ف.....”
“مافيش حاجه........أنا هنزل تحت أعمل مكالمة وراجع.....”خرج وترك الجميع حائرا....
تساءلت اسيل بقلق....
“هو مالو جواد يابسمة.....شكله مش طبيعي من ساعات مكنتي في المستشفى....”
تحدثت انعام بعقلانية.....
“يمكن قلقان على مراته يابنتي .....” ثم وجهت حديثها لبسمة.... “المهم ارتاحي انتي ياحبيبتي وانا شوية وهطلع أطمن عليكي تاني....يلا ياسيل....”
“روحي انتي ياتيته وأنا هفضل جمب بسمة....”
“لا ياسيل سبيها لوحدها يمكن تنام...مش شايفه وشها مصفر إزاي....”حدثتها جدتها بحزم ....
هزت اسيل رأسها بستياء بعد ان اقتنعت بحديثها....
“خلاص تمام.....بسمة هطلعلك كمان شوية...خدي بالك من نفسك وحاولي تنامي عشان الصداع إللي
عندك ده....”احتضنتها اسيل وبدلتها بسمة العناق
خرجت اسيل ومن ثم انعام التي حدثت لميس ببرود
“يلا يالميس انتي كمان وسيبيها ترتاح...”
كانت لميس شاردة في حديث جواد قبل خروجه من الغرفة فاقت من هذا الشرود على صوت أنعام لترد
عليها بتلعثم وارتباك بعد ان سمعت باقي حديثها...
“ها....آآه طبعا...اا..بعد إذنك يابسمة هبقى أطمن عليكي كمان شوية....”اومات لها بسمة باقتضاب
فهي أصبحت تشك في حديث جواد الآن واسئلته
الغريبة لها في المشفى وأيضا انفعاله عليها بسبب
ارتشافها لهذا العصير......تمتم داخلها بشك....
“ياترى مخبي عليه إيه ياجواد....”
__________________________________
“يعني انتي متأكده يامرفت أن طعم العصير مش هياثر عليه نوع الحبوب ديه.....”
خلاص يامرفت تمام أوي.......عارفة يستي مش هكتر منها عشان الادمان وكده....مانتي عارفه
إني تعبانه الفترة دي ومحتاجة منشطات....تمام
بأي.....”
نفث سجارته بقوة ليضعها مرة اخره بفمه مستنشقه
بشدة وعصبية وحديث تلك الحرباية يتردد في رأسه
بإصرار.....
“يترى مين وراكي يالميس....وليه عملتي كده فيها ....والأهم هتستفيدي إيه “صمت لبرهة قبل أن يقول پغضب واڼتقام لاذع نافثا دخانه بشمئزاز....
“اياا كان هو مين إللي وراكي...مش هرحمك ولا هرحمه......وتمن ۏجعها هينزل من عنيكو ډم ياولاد
ال.....”
مسك هاتفه وعبث به ليرفعه على أذنيه منتظر مجيب.....
“أيوا ياعيسى....بقولك إيه بكره الصبح هبقى عندك....حاول تصحى بدري كده وتفوقلي عشان عايزك في موضوع مهم....لا مش هينفع في التلفون لم اجيلك الصبح....”رفع عيناه لسماء ليتابع قائلا...
“كلها سواد الليل وهتلقيني الصبح عندك...تمام
سلام....”أغلق الهاتف ليزفر بتعب من كل تلك الأسئلة المتراكمة داخله وهذه التراهات المحيطة به.....
____________________________________
وضع المحتوى الأبيض على ظهر يده اليسرى وقرب
أنفه منه ليستنشقه بتمهل وبطئ متلذذ بجرعات المۏت خاصته.....
كانت تجلس انجي بجانبه في سيارة والملل واضح
بقسمات وجهها المليء بالمساحيق التجميلية....
“ها نويت على أمته يارامي....” حدثته بضجر ونفاذ صبر....
مسح أنفه الملطخ باللون الأبيض آثار هذا الھروين
ليرد عليها بعدها بخمول....
“على إيه مش فاهم فكريني ياجيجي....”
خبطت انجي على صدرها پصدمة وشهقت پغضب..
“افكرك.... إللي هو إزاي بقه أن شاء الله أنت مش متفق معايا انك هتخلصني من الزفته دي إللي إسمها
بسمة و وعدتني أن جواد هيرجعلي تاني....”
“آآه.... آآه صح أنا وعدتك اخطڤها بس بصراحه مش ضامن موضوع جواد يرجعلك تاني ... اصلك عارفة أبن الغمري مبيعتقش ومين عالم لو بسمة سبته
هيكمل مع مين ماهي الحريم بتترمي عليه زي الرز
لا وبيموتو فيه كمان....” ضحك بقوة ساخرا ....
“لا بقه شكل الزفت ده آثر على نفوخك أنا ماشيه...”
كادت أن تخرج من السيارة بحدة اوقفها ممسك بيدها قائلا بمراوغه....
“خلاص ياجيجي متقفشيش كده.... بهزر معاكي مالك
وبعدين مانتي عارفه إني لسه متزفت وعامل دماغ
جايه تفوقيني على سيرة بسمة وزفت جوزها... يعني
مش وقته خالص الكلام ده....” أقترب منها وكاد ان يقبلها لكنها ابعدته عنها بقوة وتقزز....
“أوف بقه يارامي أبعد عني ياخي ريحتك كلها زفت..”
“زفت... انتي لو تجربي الزفت ده هتنسي جواد ولي جبوه....”
“ومين قالك إني عايزه أنساه.....”
“أن شاءالله معانك منستيه.... مش عارف بتحبو إيه فيه....” تحدث پغضب وحقد من كلتاهما !....
زفرت انجي بضجر...
“بردك يارامي مردتش عليه ناوي تخلص إللي