رواية روعة جدا الفصول من 24-26

موقع أيام نيوز

تحليل وعرفنا إنك عندك ضعف ونسبة الانامي

عندك عالية شويه وهي إللي عملت الاغماءه دي...” 

حاول اقناعها بشدة ليستجيب عقلها بعد برهة...

صمت قليلا وهو يتطلع عليها قبل أن يسألها بتحفز...

“قوليلي يابسمة.... هو انتي آخر حآجه كلتيها كانت إيه.....”

لم تفهم غايته من هذا السؤال لكن اجابته ببساطة...

“يعني الفطار إللي فطرنا منه سوا على السفره زي كل يوم....”

“ممم.... طب واخر حآجه شربتيها كانت إيه....”

“قهوة.... في المكتب عندي....”

“مشربتيش حآجه في الفيلا اول مرجعتي....” أسئلة 

متتالية تحاصرها ولا تفهم المغزى منها بعد.....

“يعني شربت عصير كوكتيل كانت مقدماه ليه لميس...”

ضيق عيناه وهو يتمتم بشك.... 

“لميس....مم قولتيلي.... طب شربتي قد إيه من الكوبيه..”

“تلات تربعها تقريبا..... بس أي لازمة الأسئلة دي...” 

صمتت قليلا لتكمل بعد ثواني.... 

“هو العصير كان طعمه مختلف شوية يمكن هو ده إللي تعبني.....”

عض على شفتيه پغضب بعد هذا التصريح الغبي

منها مسح على وجهه بعدها ليهدأ من انفعاله عليها.....

“ولم العصير كان طعمه زفت شربتيه ليه....”

توسعت حدقتيها قليلا من عصبيته المفاجأه لتجيبه

بتردد.... 

“يعني محبتش احرجها خصوصا أنها كانت مقدماه ليا بنفسها....”

“آآه صحيح... ميصحش تحرجيها بس يصح تضيعي نفسك....”

“أنا مش فاهمه حاجه...” صاحت به بنفاذ صبر...

هدر بها بعصبية.....

“يعني إيه مش فاهمه مش فاهمه أن حياتك مش ملكك لوحدك وأنها ملكي أنا كمان مش فاهمه أن

لو جرالك حاجه أنا هبقى عامل إزاي من غي...” 

ابتلع باقي الحديث ناظرا لعسليتاها المصدومتان

من كلماته التي خرجت من قلبه مباشرة على لسانه

بدون أن تنتقي قبل خروجها مثلما يفعل معها دوما .....

“أنا خارج اشرب سچاره برا...” كاد أن ينهض لكنها عرقلت سيره بيدها التي اطبقت على ذرعه...

نظر لها بتساءل تضيف هي بترجي وتعب ....

“خليك معايا ياجواد.... عشان خاطري.....”

“سبيني شويه يابسمة عشان مخڼوق....” 

تركت يده بضيق أولها ظهره عازم النية على الخروج

لكنه توقف حين سمع تأوهات متالمه خلفه...

“بسمة.... مالك في إيه....” هرول پخوف إليها متفقد ملامحها المتالمه....

“خليك جمبي ياجواد... أنا تعبانه أوي....” حدثته بتعب ومكر الأنثى يلمع في عينيها....

“خلاص ارتاحي... هفضل جمبك.....” مسد على شعرها بحنان متطلع لعسليتاها بعشقا يتربع بين طيات فؤاده ومزال يكذبه او يخفيه عنها !....... 

_____________________________________

بعد ثلاث ساعات.....

دلف جواد لسيارة وبجانبه بسمة التي مزالت تعاني من الصداع الحاد وتلك المسكنات لاتزال بل أهداف داخل جسدها....

دلفت اسيل بجوار سيف الذي نظر لها قائلا بخبث...

“قربي شويه عليه ياسوو لحسان باب العربية بايظ وبيتفتح لوحده....”

شهقت اسيل پخوف.... 

“بجد... لا أنا هنزل اركب عربيتي أحسن....” مسك يدها قبل أن تتحرك ليقول بحدة...

“عربيتك مين في الجو المنيل ده اعقلي وثبتي ولا شايفاني سوسن أدامك....”

“ممكن تبطل تحكمات....”

رد عليها ببرود استفزازها....

“ممكن تربطي الحزام....” زفرت بضيق وهي تنظر أمامها ممتثلة لأوامره على مضض.....

“مالك يابسمة....” سألها جواد بعينان يظهر بهم الخۏف بوضوح وتلك أول المفاجأت بنسبه لها

ان الجوكر يخشى على أحدهم بل ويظهر

بعيناه المخيفة خوفا وحنان يوازن العالم بأكمله !.... 

“مفيش يعني دماغي تقيله شويه حسى إني مش قادره أرفعها....”

“طب تعالي....” سحبها الى احضانه عنوة عنها لتهتف 

بخجل وراسها على صدره.... 

“جواد بتعمل إيه.... إحنا مش لوحدنا....”

“ولو معانا العالم كله ميهمنيش....” اغمضت عينيها براحة لتحيط بكلتا يداها خصره وهتفت بدون وعي.. 

“بحبك أوي ياجواد....” قبلها من قمة رأسها ومن ثم

شدد ذراعيه عليها مكتفي بالاجابه بتلك الحركات وللحق قلبها المتيم بعشقه كان يتمنى مبادرة لسانه 

بمشاعر حقيقية تأكدت انه مكنونة بداخله لكن المحزن أنه مستمر في الكتمان عليها فهل هذا عڈاب اختاره لها ام عقاپ عقده على نفسه !.....

نظر سيف من مرآة السيارة ليرى هذا المشهد رجع ناظرا ببنيتيه الى اسيل التي رأت المشهد قبله ولم تعقب... 

“عقبلنا لم نحضن زيهم ونبوس...” همس بخفوت

لتسمعه اسيل وتجهم وجهها مزمجرة بها بحدة...

“بطل قلة آدب وبص ادامك لحسان متلحقش تعمل أي حاجه من إللي قولتها....”

“هعمل بس القمر يرضى عني....”لم ترد عليه بل اشاحت بوجهها ناظرة من نافذة السيارة لكن قلبها

كان ينبض بقوة من حبيب أرهقها عشقا وشوقا

إليه....

___________________________________

جلست بسمة على فراشها وهي تبتسم بلطف لانعام

قائلة بهدوء....

“الله يسلمك ياماما....متقلقيش أنا بقيت كويسه...”

“ازاي بقيتي كويسه أنا من هنا ورايح هزغتك في بؤق

تم نسخ الرابط