رواية روعة جدا الفصول من 24-26
يرجع هو في مكتب الدكتور وجاي.... أنا هروح أشرب
فنجان قهوة من بوفية المستشفى.... اجبلك حاجه معايا....”
هزت رأسها بنفي لتدخل الى الغرفة المتواجده بها بسمة ويعود هو ادراجه حيث الخارج.....
نظرت اسيل الى جسد بسمة الساكن ووجهها الشاحب كذلك جلست بمقعد مقابل لها وتناولت
يدها بين كفها وربتت بألاخرى عليها ذرفت دموعها ببطء وهي تتمتم بحزن...
“يترى ايه إللي حصلك يابسمة.....”
___________________________________
“إحنا عملنا تحليل ډم.... وتضح أن دخل جسمها
مادة بتحتوي على نسبه عالية من المخډرات منها ال...........”تحدث الطبيب بتلك الكلمات ليوقفه جواد بستفهام....
“أنا مش فاهم حاجه.....”
“نوع المخډرات ده بيؤدي إلى تعطل أجزاء أساسية من الدماغ خصوصا إذا استخدمته بكميات كبيرة بتسبب ارتفاع شديد في حرارة الجسم وانحلال العضل وتعطل الكلى والقلب والشرايين.... وبما أنها عديمة اللون والمذاق والرائحه اوقات كتير بتضاف للمشروبات وبالتالي ممكن الوحد يشربها من غير ماياخد باله....”
“وده اي علاقته بمراتي....”
“مراتك اتعاطت النوع ده ومن الواضح في تحليل أنها اول مره تشربه عشان كده جسمها مستحملش الماده وعمل مضاعفات سببت إنخفاض سرعة نبضات قلبها ودا إللي سبب فقدان الوعي.......
بس متقلقش أنا ادتها حقنه هتقتل المادة
المخډره اللي في جسمها ومع الوقت هتستعيد وعيها....”
تحدث جواد بصعوبة وثبات....
“وده هيسيب آثار جانبيه عليها.....”
هز الطبيب رأسه بنفي واجابه....
“لا متقلقش التعاطي كان لسه في بدايته يعني مفيش اي مضاعفات لأن زي مقولتلك جسمها مستحملش الماده....”
أومأ له جواد ونهض بهدوء متوجه للخارج فتح الباب
لكن استدار لطبيب الجالس على مكتبه قائلا بأمر.....
“ممكن محدش يعرف بالموضوع ده......”
هز الطبيب رأسه بتفهم متسائلا....
“تمام مفيش مشكله..... بس لو المريضه سألت عن حالتها ا.....”
“دي بذات مش عايزها تعرف حاجه.....”
__________________________________
دلف جواد الى غرفتها وجد اسيل بجانبها تمسد
على شعرها بحنان وتقرأ لها المعوذتين....
“اسيل..... جيتي أمته...”
نهضت اسيل عن مقعدها ناظرة الى جواد ومن ثم اجابته بخفوت...
“من نص ساعه يابيه....قولي الدكتور قالك إيه على بسمة....”
تريثة ملامحه برهة قبل ان يرد عليها بفتور....
“مفيش حاجه دا بس هبوط من قلة اهتمامها بنفسها....مفيش حاجه تخوف... “
هزت اسيل رأسها باقتناع....
“الحمدلله ربنا يقومها بسلامه.....بس على فكره لازم تشد عليها في موضوع الأكل ده...عشان متتعبش تاني....”
“أكيد....مش هتتعب تاني.....”تحدث بشرود وعيناه تشتعل بنيران الاڼتقام.....
“ج......جواد......جواد....”نادته بسمة بصوت متحشرج وعسليتاها بدأت بفتحهما ببطء فالبداية
كانت الرؤيه مشوشه لكن اتضحت بعد عدة مرات من
فتح جفنيها.....
اقترب منها جواد جالسا على مقعد مقابل لها و رد عليها بلهفه.....
“بسمة....أنا جمبك....حسى بأيه دلوقت....”
“صداع...... دماغي ۏجعاني اوي...”مرر يده بحنان على جبهتها نزولا لشعرها المنسدل على الوسادة البيضاء....
“معلشي يابسمة....شويه وهيروح أول بس مالعلاج
يتفاعل في جسمك......”
اقتربت اسيل منها وقالت بحنان....
“حمدال على سلامتك ياحبيبتي ألف سلامه عليكي..”
“الله يسلمك ياسيل....”تفقدت بسمة المكان من حولها بعسليتان متعبتان.....”هو أنا فين...”
“في المستشفى...”اجابها جواد بعيون ترصد أقل حركة تصدر منها أشتاق لحركتها البريئة وچنونها
الذي يشاركها به لسانها العنيد كان سيجن من سكون
جسدها تحت تلك المحاليل.....
“الحمدلله....”قالها بخفوت وخجلا من تلك الكلمة فبرغم كل شيء مزال فضل الله يلاحق به ويخبره
بطريقه غير مباشرة أنه مزال ينتظر عبده....
هل سيتعظ ويخجل من كل تلك المعاصي الملتصقة به ام أن شيطان الجوكر سيظل متمسك به للأبد !....
“الدكتور قالكم عندي إيه....وإيه سبب الدوخه إللي جتلي دي ...”تساءلت بسمة وهي توزع انظارها عليهم بتعب ....
اجابتها اسيل بهدوء....
“ اطمني ياحبيبتي الدكتور قال أنه شوية هبوط من قلة الأكل.... “
“هبوط.... ازاي وصداع ده اي ډخله بالهبوط....”
تساءلت مرة آخره بشك وعسليتاها مثبته على جواد
الصامت وشارد كذلك عنهما .....
صدح هاتف اسيل في هذا الوقت نظرت الى الشاشة المضيئة ومن ثم رفعت حدقتيها على بسمة قائلة..
“دي تيته أنعام... ھتموت من القلق عليكي كلمتني يجي عشر مرات لحد دلوقتي.... هطمنها عليكي ورجع....... ثواني.....” استأذنت اسيل وخرجت من الغرفة مغلقه الباب خلفها....
تطلعت بسمة على جواد بعسليتان مرهقتان...
“بتبصيلي كده ليه....” سألها بصوت مبهما...
“الدكتور قالك إيه ياجواد عني....”
“إللي سمعتيه من اسيل هو اللي منتظره مني...”
“ازاي هبوط... أنا قبل مقع من طولي كنت حسى
إني ھموت....”
“هشش... مش عايز اسمعك بتقولي الكلمه دا تاني فاهمه....” قاطعها بقلبا يخفق ڠضبا وخوفا عليها ...
“ياجواد افهمني الاغماءه كانت غريبه.... يعني أنا لازم اعمل تحليل ډم يمكن يكون عندي حاجه....”
“مفيش حاجه يابسمة بلاش توهمي نفسك إحنا عملنا