رواية روعة جدا الفصول من 18-20

موقع أيام نيوز

لي إيه يابسمة بظبط.....”

“أنا عايزه اوصل لراجل ده... أكيد عند ولو معلومة صغيرة توصلنا للعمل كده....”

هتف بصوت متجهم قليلا ....

“إللي عمل كده هو زهران الغمري مش محتاجه تدوير...”

“بس لازم دليل عشان جواد يتأكد بنفسه أن إللي دمر

مستقبله ورماه في سجن هو عمه أخو أبوه....”

“وبعد مايعرف هيقتله وانا وقتها مش هستفيد أي حاجة....” حدثها بمنتهى البرود والانانية....

“هتستفيد يا اسر لو جواد عرف الحقيقه أكيد هيبلغ 

عنهم.....”

“افهمي يابسمة الواقع بيقول أن لو جواد عرف الحقيقه هيخلص على عمه وللي معاه وبعدها هيشتغل لحسابه الواقع حاجه ونظرتك وحبك الاعمى حاجة تانيه..... وأنا آسف بس إحنا متفقين أن انتي إللي تساعديني مش أنا..... اتفقنا هو هو ونسي موضوع مقابلة الراجل ده عشان مش هتفيدك في حاجه

“بس أنا متأكده أن الرجل ده يقدر يوصلني ل....”

“اسمعيني كويس يابسمة انتي في دايره مقفوله وصعب تلاقي في دايره دي مخرج غير المخرج القانوني وسمعي مني النصيحة دي زهران مش سهل واكيد حاطت عينه عليكي.....” 

“أنت مش فاهم ان......”

قاطعها بثبات غليظ ....

“هنتكلم بعدين يابسمة ياريت تركزي في اللي اتفقنا عليه.......”

اغلق الهاتف في وجهها بمنتهى الاستهانة....عضت على شفتيها پقهر وهي تزمجر بسخرية ....

“لازم تعمل كده أهم حاجه عندك الترقيه ياحضرة الظابط....مش مهم عندك مين مظلوم ومين ظالم

المهم الترقيه والنجمه الزياده.....”زفرت بعذاب حقيقي فهي بمفردها تسعى للوصول لي أي شيء

يخص حقيقة عمه الوغد لكن الاوغاد دوما حقيقتهم

من سراب.....

نظرت للأعلى وهي تقول بحزن....

“يارب ساعدني.....أنا حسى إني هوصل للحقيقة عن 

طريق الرجل ده أنا قلبي بيقولي كده يارب يكون احساسي صح يارب ساعدني ونور بصرتي.....”

نزلت عبراتها وجسدها يقشعر بخشوع وخفقات قلبها تتزايد مع إلحاح دعائها الصادق ......

سمعت صوت مقبض باب غرفتها يتحرك ببطء ومن ثم بعصبية طفيفة.....بلعت مابحلقها وحذفت الرقم 

سريعا من على الهاتف......

فتحت الباب بارتباك واضح ووجه شاحب.....

فتح الباب ونظر جواد لها بعينان ثاقبتان...

“قفله الباب بالمفتاح ليه.....”

رطبت شفتيها بتردد وخفقات قلبها تكاد تتوقف من كثرة الخۏف من عيناه الذي تدب في أصولها الړعب 

وسؤاله الذي يكاد يهدم حصون الثبات عندها ...

“مش بتردي ليه يابسمة....”

فاقت من عمق رعبها على صوته الهادئ بعض الشيء..

“أنا ك كنت بغير هدومي.....”

“تغيري هدومك ازاي وانتي لسه لبسه فستانك..”

بلعت مابحلقها وهي تجيب بتلعثم ....

“آآه اصلي دورت بس ملقتش هدوم خالص في دولاب أصله...... فاضي......”

حك في شعره بتفكير وثريث برهة قبل أن يقترح

عليها بمكر..... 

“تحبي اجبلك قميص من بتوعي يعني لحد بكره...”

“آآه ياريت......” اجابته سريعا متجاهله عواقب ماستفعل.... لكن عقلها كان يدور في مكان آخر 

كانت تريد أشغال عقله بأي حديث حتى لا يشك

في أمرها بعد غباءها في غلق الباب بالمفتاح....

“دا أنا لو قصده أقوله تعالى شك فيه مش هعمل 

الحركه دي.....” حدثت نفسها بحنق وتعنيف.....

“ده اطول واكبر قميص فيهم بنسبه لحجمك يعني هيظبط معاكي ...”قال جواد جملته بلؤم وهو يمد يده لها بالقميص الرجالي ذو اللون الأسود ......

“مفيش حاجة قصيره ......”

رفع حاجبه بدهشة ناظرا لها باعين جريئة وقال

بخبث....

“آآه فيه طبعا هو أنتي يعني جيتي في جمل يعني....”

اقتربت بسمة من الخزانة وبجواره وقفت وقالت بحرج....

“هو انا كنت عاوزه بنطالون يعني مع القميص عشان...”

“مينفعش.......”قال جواد الكلمة سريعا....

“ليه مينفعش.....امال أنا بقولك عاوز القميص قصير شويه ليه عشان البنطلون ي....”

تقوس فمه بمكر وهو يحدثها ب

“عشان عايزه تلبسي عليه بنطلون...لا خليكي بالفستان احسن أهوه بيجيب القناة الاولى والتانيه 

لكن البنطلون والقميص الإشارة كده

هتروح بسببهم ... “

 

توسعت عينيها وشهقت پصدمة....

“يالهوي انت إزاي شايفني كده.....”

اقتربت منه ومالت عليه بحدة اثناء لفظها لتلك الكلمات.....

نظر لها عن قرب بتمعن وقال بمزاح طفيف....

“شايفك زي ما اي واحد بيشوف حلاله أدام عنيه....”

“يعني قلة آدب.....”

همهم بتأكيد ناظرا لها بوقاحة .....

ابتعدت عنه قليلا وهي تزفر بقوة قبل ان تقول بثبات...

“هسألك سوأل ياجواد وتجوبني عليه بصراحة...”

كان رده همهما اخرى لإكمال باقي حديثها الشيق في تلك الأمور الذي تروق للرجال كثيرا....

“هو أنا لما بمشي أنت بتركز معايا....”

“ااه بركز اوي ...”قاطعها ببساطة اجابته...

توسعت عينيها بحدة وقالت پغضب....

“يعني بتتحرش بيه.....”

“تحرش إيه انا ببص على حلالي.....”

“تصدق إنك قليل الأدب....”

“تصدقي إنك ظلمتي قلة الادب معايا....” 

اجابها بفتور....وهو يقترب منها خطوه للامام....

وضع كلتا

تم نسخ الرابط