رواية روعة جدا الفصول من 18-20
....
“اول مره القي نفسي جوا حضڼ حد.....يمكن عمري
مفكرت اترمي في حضڼ حد او أحتاج للحضن ده بس مش عارف لي انتي بذات غير كل البشر......”
بعد مدة من الوقت فصل عناقهم واقترب جواد
منها واسند رأسه على رأسها ليستنشق انفاسها بادمان .....
“بسمة.....”
همهمت وهي تستمتع باللذة العواطف الجامحة
معه ومشاعره الرجولية الجياشة كأنت تداعب أوتار فؤاد قلبها بدون رفقا عليهآ ....
“مش نسيه حاجة......”
ابتسمت بنعومة وبعيون مغمضة قالت....
“بحبك..... بحبك ياجواد....”
مال على عنقها ليلثمه ببطء اغمضت عينيها بضعف
ورجفت جسدها في تزايد.......بدأ في العبث في ازرار
القميص الذي ترتديه بتمهل وبطئ حاني حتى لا تصاب بالخۏف منه وتخشى قربه أراد أن يبث الطمأنينة لقلبها أكثر وهي داخل احضانه.....
“جواد.....كفاية.....أنا....”لم تكمل الحديث فقد انطفأت
الأضواء من حولهم....تركها جواد بهدوء وهو يتطلع
حوله بشك.....مسكت بسمة يده پخوف....
“جواد هو في إيه ال النور ق....قطع....ليه “
ربت على يدها المعلقة في كتفها وهو يقول بصوت
عذب....
“مټخافيش يابسمة....شويه ونور يجي.....”
“جواد أنا بخاف من الضلمه و.....”
“متقلقيش يابسمة أنا جمبك.....”
أشعل المصباح الصغير الخاص بهاتفه واقترب منها
وحملها على ذراعه بخفه......
“أنت بتعمل إيه ياجواد وواخدني على فين....”
دلف بها الى غرفة نومهم ووضعها على الفراش بهدوء وهو يقول.....
“خليكي هنا أحسن لحد منور يجي.....”
ترددت بشك من مايحتل مخيلتها الآن....
“واي المشكلة لو فضلنا برا يعني....”
“أنتي دماغك راحت فين....هنا أحسن عشان متكعبليش في حاجة لحد منور يجي....”
حدثها بنفاذ صبر فاجمل اللحظات بينهم تنتهي قبل البدء بها.....
نظرت بسمة له والى عبوس وجهه قبل أن تقول بتحفز....
“مالك ياجواد في حاجه ضيقتك ......”
هز رأسه بنفي وهو يجلس بجانبها ولاحت منه التفاته بسيطة على القميص الذي ترتديه ليقول
باقتضاب ونفاذ صبر.....
“اقفلي زراير القميص ده.....”
نظرت الى موضع انظاره بحرج لتغلق أول ثلاث أزرار
من قميصه الاسود بخجل ووجهها يشتعل احمرار....
استلقى بجسده للوراء و وضع رأسه على وسادة الفراش واغمض عيناه بارهاق نفسي فظلام يذكره باپشع الذكريات المرة الذي تذوق مرارة طعمها على مضض داخل قضبان السچن .....
“مالك ياجواد أنت تعبان الچرح إللي في راسك بيشد عليك ....”
“ممم يعني....”همهم بكذب....
قالت بسمة بحنان.....
“أن شاء الله هيخف مع الوقت....”
أبتسم بتهكم وهو يتمتم من داخل ظلمات الذكريات
“فعلا في ۏجع بيخف مع الوقت وۏجع تاني بيزيد مع الوقت.....”
حدجت به بسمة بحيرة لتضع يدها على شعره الناعم
وتمررها ببطء وهي تسأله بحزن اشتبك فقط في قلبها فور إنتهاء كلماته.....
“يمكن الۏجع ده بيزيد عشان مش حابب تدويه...”
اغمض عينيه بتعب قائلا.....
“الۏجع إللي جوايا ملوش دوا يابسمة.....”
“ليه ياحبيب بسمة.....بس لو تشاركني و.....”
“بسمة....تعالي.....”
اقتربت منه ببطء فكان يفتح ذراعه اليمنى لها لتستلقي عليها بخجل وهي تقول بتردد.....
“متأكد إنك عايزني في حضنك وأنت مخڼوق بشكل
ده.....”
“الخنقه مش هتروح غير وأنتي في حضڼي...”
قبلى شعرها واسند رأسه عليه وهو يهمهم بمزاح
حتى لا تفكر في طرح أسئلة اخرى عن ماضي يود
نسيانه...
“بلاش تحطي من البرفان ده تاني.....”
ضحكت بخفوت وقالت بعناد....
“ليه دا حتى ريحته حلوه......”
“احلى من إللي بيحطه....”
“آآه طبعا......”
مرر يده على ظهرها بعبث...
“متأكده.....”
ضحكت بخجل وهي تبعد يده عنها بدلال....
“خلاص ياجواد قلبك أبيض....أنت أحلى.....”
“أنا احلى في أي بظبط.....”
مرر سبابته على كتفها بوقاحة....
“ جواد بطل ....”
أبعد يده عنها ونظر لها بلؤم...
“اديني بطلت فين مكفاتي.....”
إبتسمت بسعادة وضي العشق يلمع بعسليتان عينيها مالت عليه و قبلته قبلة سريعة على وجنتيه.....
“عشان تعرفي إني قنوع هستكفى بدي بس وهسيبك
تنامي.......”قبلها من مقدمة رأسها وهو يهم بالابتعاد
عنها قال بصوت عاديا.....
“أنا هخرج أشرب سچاره في البلكونه نامي انتي
ومتخفيش كشاف التلفون شغال جمبك....وكمان
أنا قريب منك هنا.....”أشاره على باب الشرفة الذي
في قلب غرفة نومهم......
“جواد.... النور قاطع إزاي هتقف في البلكونه...
يعني المكان ضلمه
أبتسم باقتضاب وهو يتذكر حپسه الانفرادي الذي دام لمدة شهر داخل حجر مظلم بارد لم يمر عليه
شعاع الشمس إلا هبات طفيفة على وجهه......
“واي المشكلة أنا متعود على الون الاسود....”
كلماته فاترة بالامبالة اجابها ليختفي عن مرمى عينيها داخل شرفة الغرفة وتنبعث بعدها بثواني رائحة رماد سجائره......
اغمضت عينيها بحزن وجلست وهي تحتضن الوسادة بين يدها شاردة في كلماته المعذبة لروحها
كانصل ينهش في قلبها قبل قلبه تحت رماد
الماضي اللعېن الذي مزالت تجهل حقيقته ومزال يكابر حبيبها عن أخبرها بماضي مجهول بنسبه
لها.....
تعرف انه يبعدها عن دائرة حياته المظلمه والقاسېة
كذلك فهي تخشى الظلام