رواية روعة جدا الفصول من 18-20
المهمة ترك جواد الهاتف بجوار هاتف بسمة وكان متجه الى المرحاض لكنه اوقفه رنين هاتف بسمة معلن عن اتصال من أحدهم أقترب من الهاتف ونظر في شاشته بفتور إنارة الشاشة برقم غير مسجل تناول جواد الهاتف بين يده وفتح الخط ووضعه على أذنيه منتظر مبادرة المتصل بالكلام أولا......
أثناء تلك الاوقات ولجت بسمة الى الغرفة بهدوء
وكانت تمسك منشفة صغيرة تجفف بها يداها
لاحظت جواد يقف عند مسافة ليست ببعيدا عنها
يضع على أذنيه هاتفها وقسمات وجهه ساكنة باردة
بشكل يثير الشك.... بلعت مابحلقها پخوف وسألته
بنبرة صوت تكاد تكون ترتجف الآن.....
“م مين ع...... على الخط ياجواد.......
البارت العشرون
أثناء تلك الاوقات ولجت بسمة الى الغرفة بهدوء
وكانت تمسك منشفة صغيرة تجفف بها يداها
لاحظت جواد يقف عند مسافة ليست ببعيدا عنها
يضع على أذنيه هاتفها وقسمات وجهه ساكنة باردة
بشكل يثير الشك.... بلعت مابحلقها پخوف وسألته
بنبرة صوت تكاد تكون ترتجف الآن.....
“م مين ع...... على الخط ياجواد.......”
تمعن في ارتكابها بشك وبعيون مثل صقر تفقدها
ثم قال بصوت مبهم....
“محدش بيرد....... كمان الخط فصل على طول...”
“يمكن ي.... يكون حد طالب بلغلط... بتحصل...”
رطبت شفتيها فور إنتهاء حديثها....
“فعلا بتحصل....” اجابها بعدم اكتراث....
“أنا هدخل البس وحضري نفسك عشان هوصلك على الفيلا وهخرج أنا عشان ورايا شغل مهم في شركة....” حدثها بتلقائية وهو يخرج حلة رسمية
من خزانة ملابسه....
“تمام..... ربع ساعه وهبقى جاهزه....” اجابته كانت ايماءة بسيطة عليها وعيناه باردة غامضة....
ارتشفت من الكأس مرة واحدة ووضعته بقوة على الحاجز الرخامي أمامها وهي تقول باقتضاب...
“كأس تاني يازفت..... بسرعة....”
“يعني على الحلو لم تبهدله الأيام....” قال رامي جملته وجلس بجانبها على مقعد طويل مميز الشكل أمام البار......
“عايز إيه يارامي العملية مش نقصاك خالص...” بلعت
كأس النبيذ مرة واحدة وهي ترمقه بسخط....
أخذ بعض حبات المكسرات واجابها باستماع خبيث...
“ولا حاجة كنت جاي أطمن عليكي وعلى حبيب القلب....”
ضحكت باستخفاف وردات على حديثه ساخرة...
“حبيب القلب.....مخلاص معدتش فيها حبيب ولا دي قولو....”
“ليه كده....هو سابك ولا إيه....”
“آآه سبني عشان لقى غيري نوع جديد عليه حابب يجربه.....بس بعد ميزهق منه هيرجعلي من تاني...”
تشدقت بثقه وعيناها شردت في مكان آخر....
لوى رامي شفتيه بتبرم وصاح أمامه قائلا....
“هات يابني هنا كوكتيل بتاعي لحسان الكلام ده محتاج يتبلع وراه حاجة.....” ثم نظر نحو انجي سائلا بفضول....
“معنى كلامك أنه سابك عشان العروسه الجديدة مش كده.....”
احتدت مقلتيها ناظرة له پغضب....
“هيرجعلي يارامي جواد مش هيلاقي في دنيا دي زيي انا الوحيدة إللي استحملت عنفه وقسوته
وبعده وقربه أنا الوحيده إللي أستحق أكون مراته مش هيه.....”
ارتشف كوكتيل الخمر بتلذذ ناظرا لها باستمتاع فهو يرى امرأة محطمة تود ټدمير اي شيء وكل شيء من
أجل أن تستعيد كبرياءها كانثى حطم كرامتها رجل
كأن بمثابة الحلم بنسبه لها.....
“أهدي ياجيجي أهدي وكل حاجة هتتحل.....”
“تفتكر هيرجعلي.....”حدثته بصوت مشتت...
رفع حاجبه بتعجب وهو لا يدري هل جنت أم قارب
عقلها بفقدانها لا يعلم ولكنها غربية اليوم وعن كل يوم رآها به.....
“أنا حسى إني بحبه أوي يارامي.....أنا حسى إني ھموت لو مرجعليش....”هتفت بخزي وهي تطرق
رأسها للأسفل وبدات بالبكاء.....
قطب رامي جبهته بأستغراب بسمة ترفضه وتتزوج
الجوكر انجي ذات القلب الحقود على غيرها من النساء والطامعة في أموال الأثرياء واولهم هذا
الجوكرتقع في غرام حب رجل رفضها من أجل
أمرأه رفضته هو سابقا ما تلك الدئرة التي يدرون
بها....تقوس فمه في ابتسامة جانبيه قائلا ببرود...
“يترى بيعمل إيه أبن الغمري في ستات عشان يبقى
متشحتفين عليه بشكل ده....”
لم تنتبه انجي لحديثه فقد آثر عليها شرب الخمر وبدأت بترنح في جلستها وهي تشعل سجارة بقدحتها الذهبية......
“مش هتحكيلي قالك إيه بظبط.....”
اغمضت عينيها بحزن ومن ثم اخرجت الدخان الرمادي وقالت على مضض....
“جه البيت وهددني إني لازم أبعد عنه وعنها يأما هيقلب قلبته عليها .... وبعدها نهى كل حاجة مبينا ومشي....”
“غبيه.....”لفظها بحدة ورمقها ببغض....
رفعت رأسها له وقالت بوهن من آثار الخمر...
“كنت عايزني اعمل أيه يعني وهو بيقولي بكل سهولة مش عاوز اشوف وشك....”
“كأن المفروض تعملي زي ما اي واحده من عينتك بتعمل هو أنا إللي هقولك تعملي إيه برده....”نظر
لها بتقزز فهو يمقتها بشدة فخروجها