رواية روعة جدا الفصول من 18-20

موقع أيام نيوز

وتكره القسۏة لكن إذا كأن النجاه من تلك الدئرة هو دخولها إليها بكامل إرادتها فستفعل لأجل عشق فرض عليها ورضيت به فرضا !....

......................................................................

في صباح في فيلة زهران الغمري صباحا....

دلف سيف الى غرفة اسيل بعد أن طرق عليه الباب...

“سيدي ياسيدي.....تطلعي عيني بليل كمدات وحقن وادويه وصبح زي القرده لا ونفس البس العريان....”

ضحكت اسيل بوجه مشرق عن أمس لكن علامات التعب تترك آثر عليها ...... 

“مش هتبطل أبدا.... على العموم حقك أنت فعلا تعبت معايا...... شكرا ياسيف....”

“شكرا اي ياهبله أنتي ناسيه اني أخوكي الكبير...”

تلاشت ابتسامتها ببطء وحدجت به بحزن....

“لا مش نسيا...... المهم مروحتش ليه الشغل.....المفروض إنك بتروح في الوقت ده... “ 

نظرت الى ساعة معصمها أثناء طرح ذاك السؤال.

“كنت رايح بس حبيت اطمن عليكي الأول..... بقيتي أحسن.....”

اقتربت منه وهندمة رباطة عنقه بعفوية واجابته...

“أحسن الحمدلله....... وهرجع اقرفك تاني...” 

إنتهى حديثها بمزاح طفيف ..... 

نظر سيف الى وجهها عن قرب ويده الصغيرة التي

تهندم بهم ربطت عنقه.... 

“وانا مبسوط إنك هترجعي تقرفيني تاني يابت ..”

“بت....بت في عينك...”

لكزته في صدره بغيظ ورمقته ببغض زائف....

ضحك بصوت رجولي وهو يضع يده على صدره قال

بمداعبه..... 

“يخربيتك إيدك مرزبة.....”

“أنا أيدي مرزبة.... تصدق إنك غلس اوي..” 

اقتربت منه پغضب وكادت أن تمد يدها لكن منعها

سيف ممسك بيدها وتوسعت عينيه پصدمة

وڠضب... 

“انتي هبل ولا إيه هتمدي إيدك عليه....”

عضت اسيل على شفتيها پخوف وترجعت للوراء خطوتين قائلة بتردد.....

“أنا مقصدش أنا كنت بهزر.....”

أقترب منها خطوة للأمام قال بصوت غليظ....

“بتهزري إزاي يعني هو أنا قدك....”

“لا....”

“تبقي تهزري عادي خاېف من إيه.....” خبط رأسها برأسه بمزاح صبياني لا يليق بفتاة مثلها ... 

“آآه رأسي ياسيف آآه.....”

نظر له بسخرية قال بسخط ....

“استغفر الله العظيم بنات خرعاه....”

لكزته في كتفه بحدة وهي تضع يدها على مقدمة رأسها قائلة پغضب...... 

“بنات خرعا وبنسبه لرأس حضرتك ال.....”

“اللي إيه هتبدأي تغلطي فيه ولا ايه....” نظر لها بتحذير وټهديد صريح...

“كنت بس بعد النظره دي بفكر اسحبها....”

قرص وجنتيها وهو يقول باستفزاز ....

“شطوره ياسو....يلا اسيبك أنا بقه عشان انتي عارفه اكل العيش مر....”تنهد بحزن مصتنع...

قطبت اسيل حاجبيها بتعجب قائلة....

“على فكره ياسيف انت أوفر....”

“وأنتي اوفرين.....”غمز لها بلؤم ليطلقان الإثنين ضحكات عالية بعد هذا المزاح الممتع لكلاهما.....

.....................................................................

بعد مرور عدة أيام في صباح.....

خرج جواد من غرفة نومه وهو يضع المنشفة على رأسه ويجفف وجهه جيدا.....

“صباح الخير......”قالت بسمة حديثها وهي تضع بعض الاطباق الزجاجية على سفرة الطعام.....

أبتسم له جواد وهو يجلس على السفرة قائلا بهدوء...

“صحيتي امته......”

“يعني من ساعتين كده....”ثناء اجابتها عليه كانت تجلس بجواره وتمسك كوب ساخن من النسكافية...

“يلا ياجواد أفطر عشان نلحق نرجع على الفيلا....”

نظر لها قال بفتور.....

“انتي مش ملاحظه إنك مستعجله أوي على رجوعنا للفيلا من ساعة مجينا هنا مع إني شايف أن هنا أحسن....”

بلعت مابحلقها بتوتر وعيناها مثبته على الكوب الساخن أمامها......

“هو هنا أحسن وكل حاجة بس يعني......”

“خلاص يابسمة.......أنا فهمت.....”

رفعت عينيها عليه سريعا وقالت بارتباك....

“فهمت فهمت إيه.....”

“إنك خاېفه مني ومفكره إني ببعدك عن الفيلا وناس إلي فيها عشان اقدر آثر عليكي في اي حاجة بطلبها منك......”

تنهدت الصعداء وهي تهز رأسها بنفي.....

“الموضوع مش كده ياجواد انا ب.....”

قاطعها وهو يضع يده على يدها قال بتاني وتفحص شديد ...

“أنا مش عاوزك تقلقي ولا تخافي مني يابسمة أنتي

الوحيده إللي مستحيل أفكر اذيها.....”

لاحت بابتسامة بسيطة لم تلامس عينيها واجابته بصدق.....

“عارفه ياجواد ووثقه فيك واليومين دول كأنو كفاية انهم يطمنوني من ناحيتك.....”

ترك يدها ببطء وهو يتنحنح قليلا مغير مجرى هذا الحديث ...

“طب يلا افطاري.....”

هزت رأسها بامتناع وهي تمسك كوب النسكافيه....

“لا أنا مليش نفس أنا بس هستكفى بالمج النسكافيه

ده....”

سحب من بين يدها الكوب بتمهل قال بحزم....

“مفيش نسكافيه قبل الفطار......”

“بس ياجواد أنا مش ع.....”

“أنا ممكن افطرك بنفسي على فكره.....”قاطعها بنبرة 

ذات معنى.....

لتبدأ بالاكل بدون تعليق على جملته.....

بعد مدة انتهى جواد من طعامه وبدات بسمة تحمل

تلك الاطباق للمطبخ......

تساءل جواد وهو يبحث عن هاتفه....

“بسمة مشفتيش تلفوني....”

“اه شوفته كأن في اوضة النوم هتلقيه جمب تلفوني....”اجابته بصوت عال قليلا وهي تغسل

بعض الاطباق أمام صنبور المياة......

دلف جواد الى غرفة النوم مجري اتصال ببعض المندوبين الخاصين بشركات الغمريبعد نصف 

ساعة من المكالمات

تم نسخ الرابط