رواية روعة جدا الفصول من 18-20
معندهاش غير كريم لكن هي بقالها أكتر من خمس سنين منتظره الطفل ده والحمدلله جه أخيرا
ربنا يتمملها على خير.....”
“آمين يارب.... “ثم سألتها بهدوء....
“ طب إيه مش هتروحلها...... “
“لا طبعا هروحلها.... تحبي تيجي معايا تبركلها....”
“أكيد هبركلها بس مش دلوقت... وبعدين أنا كأن بودي اخرج من الحجر ده لكن لازم أبدا في فكرة اللوحة واشتغل عليها مانتي عارفة....”
ربتت بسمة على كتفها وقالت بود...
“عارف ياحببتي ربنا يوفقك.... بس عشان خاطري فكري أكتر في موضوع سفرك ده صدقيني سيف
يستاهل ف.....”
قاطعتها وهي تزفر وعينيها تضج بانزعاج.....
“بسمة خلاص الموضوع اتقفل من قبل مايبدأ صدقيني مينفعش ياخد أكتر من وقته في تفكير حتى.....”
“يمكن كلامك صح ويمكن نظرتي تكون صح لكن مش هقدر أقولك غير فكري ياسيل في الموضوع أكتر من كده وإن شاء الله تلاقي حل غير موضوع سفرك ده....”
“ربنا يسهل....خدي انتي بس بالك من نفسك وبقي طمنيني على أختك “ردت بايجاز وخرجت من حصار الحديث ببعض الكلمات المنتقية منها ...
“تمام مش هضغط عليكي دلوقت بس أكيد هنتكلم تاني.....”
خرجت بسمة من الغرفة وسارت على العشب
الأخضر عابثة في هاتفها مرسلة رسالة نصية لجواد
محتواها كالتالي....
جواد أنا راحا عند دعاء أختي عشان تعبانه شوية واحتمال ابت هناك يعني لو شفت رساله أبقى رد عليه..... سلام .....أغلقت الهاتف وخرجت من باب الفيلا الكبير للخروج منه وايقاف أي سيارة اجرى تنقلها الى شقة شقيقتها.....لم تكترث بسيارات عائلة الغمري وجراج الخاص بهم والذي تركن به سياراتهم الفارهة ومن ضمنهم سيارات زوجها لم تكترث ولن تهمها يوما حياة الاثرياء المرفهة ولم تسعى للحصول عليها بل هي من اخترتها إختيار لم يروقها يوما !...
ارتدت لميس ثيابها على عجلة وهي ترد على عزيز بخفوت......
“مفيش جديد العادي يعني.....”
أخرج دخان سجارته ببطء ناظرا لها بشك....
“يعني إيه مفيش جديد أمال سفر جواد والبت المحامية ده إيه....”
وقفت أمام المرآة وزينة شفتيها باحمر قاتم واجابته بلؤم......
“آآه دول بيقول أنهم سفره الغردقة يعني معرفش أكتر من كده.....”
أقترب منها عزيز ومسك يدها مقربها اليه بقوة وڠضب.....
“مالك يالميس الفترة دي مش مظبوطه كده ليه دا حتى النهاردة جايه هنا بالعافية أي إللي حصلك بظبط...”
ابتعدت عنه مرمى عينيه ومشطت شعرها بدلال مجيبة عليه بصوت ناعم....
“مفيش حاجه ياعزيز بس أنا بقليل مقابلتنا عشان زهران ميشكش في حاجه....”
“زهران...ومن إمتى زهران بيشك فيكي يالميس...”
اجابته بحزن مزيف....
“من فترة يعني غيرته بتزيد واسئلته عن خروجاتي
كترت اليومين دول فعشان كده بدأت اقليل زيارتي
في شقتك يازيزو.....”
“يعني انتي مش مخبيه عليه حاجة ولا بتلعبي من ورايا يالميس....”سألها بشك وعيناه ثاقبة عليها...
“أنا اخص عليكي يازيزو دا أنا قبلت بجواز دي كلها عشان خاطرك وهكملها عشان خاطرك.....”أقتربت منه
وتغنجت في سيرها أثناء حديثها وجلست بالقرب
منه....”أنت عارف أن لميس مينفعش تلعب من وراك
ولا تقدر تخبي عليك حآجه يازيزو ولا أنت شايف إيه.....”
تفقد ملامحها بعدم اقتناع ليقول بعدم احتراز...
“نفسي اصدقك يالميس......بس مسير الأيام تثبت
مين الخاېن فينا....”
كان يجلس أمام طاولة المكتب يحضر عدة اجتماعات مهما عن سير العمل في فروع شركات الغمري ويحضر معه الاجتماع شقيقه سيف وعلى رأس الطاولة زهران الغمري....
“أنا شايف أننا نوافق على البند إللي ضافته شركة
ال....وأكيد دي شركة كبيرة وليها سمعتها واسمها عالميا.....”تحدث زهران بثقه ووقار وهو يتطلع على
الموظفين من حوله ومن ضمنهم جواد وسيف الجالسين بجانبه من الجهتين.... نظر زهران نحو
سيف وطلب مشورته ب..
“ ولا أنت أي رأيك ياسيف.... “
أجابه سيف بعملية...
“أنا معاك في أنهم شركة عالمية وليها إسمها لكن موضوع أنهم يحطوا بنود العقد كلها لصالحهم لمجرد
أن الشړاكه مبينهم فرصة بيتمنها بعض الشركات المنفسه لينا الا أنا شركات الغمري تستحق إضافة بنود تحفظ حق ملكيتها في العقود الموثقه دي....”
قاطعه أحد الموظفين قال بجدية....
“أنا معاك ياسيف بيه في نقطه دي بس إحنا مجبروين نوافق على شروطهم لأن الفرصة متتعودش....”
نظر زهران نحو جواد الذي يتابع الحديث وهو يطرق بقلمه الذهبي في سطح الطاولة ببطء.....
“أنت أي رايك ياجواد نوافق على البنود إللي محطوطه لينا ولا نتفاوض معاهم في أضافة حق ملكية شركات الغمري....”
تقوس فم جواد وهو ينظر للجميع قائلا ببساطة..
“الأحسن لو