رواية روعة جدا الفصول من 18-20
هطلب كده...عارف ليه
ثم إضافة بصوت هائم بحرارة المشاعر بينهم....
“عشان بحبك أوي..... وهستنى اليوم اللي تيجي تقولي فيه نفس الكلام.... بس تكون حاسس بكده
الأول...” وضعت كف يده نحو خفقات قلبها المتسارعة ورفعت رأسها إليه لتهدية أجمل ابتسامة رقيقة يراها على وجهها الفاتن.....كانت عينيها تلمع بضي الحب الذي لم ترتشف منه بعد !...
اكتفى بضمھا إليه في صمت عناقه كان كفيل بالاجابة
عليها ربما من وجهت نظرها كلماته كانت ستريح
قلبها أكثر !.....
صدح هاتفها على المنضدة الطعام ابتعدت عنه بحرج
وهي تخطئ عدة خطوات لترى هواية المتصل....
راقبها جواد بتأني وتفحص جريء كان يود حملها الآن على ذراعه لغرفة نومهم ليذيقها جنون كلماتها
المعسولة عن الحب ولاعتراف لو عليه لكان اعترف
بطريقته الخاصة الذي يتقنها جيدا بل ومعها ستكون
ال.....
“دي دعاء أختي.....أنا هدخل اكلمها جوا....”
قطع تفكيره الوقح ورغباته المكبوته بها صوتها
المتوتر قليلا...... حاول عدم التسلط عليها
إذا كان الحديث يخص شقيقتها الكبيرة.....
قال جواد بفتور....
“تمام خدي راحتك أنا رايح اعمل قهوه تحبي أعملك
معايا....”
هزت رأسها بنفي قائلة بتهذيب....
“لا شكرا.....”
ظلت واقفة مكانها مراقبة دخوله الى المطبخ وحين
اختفى عن ابصارها سارت بسرعة باتجاه غرفة النوم
أغلقت الباب عليها بالمفتاح وهي تجيب على الهاتف بتوتر وخوف ....
“أيوه يا اسر.....ااا.... انا في شقة المعادي.....
البارت التاسع عشر
هزت رأسها بنفي قائلة بتهذيب....
“لا شكرا.....”
ظلت واقفة مكانها مراقبة دخوله الى المطبخ وحين
اختفى عن ابصارها سارت بسرعة باتجاه غرفة النوم
أغلقت الباب عليها بالمفتاح وهي تجيب على الهاتف بتوتر وخوف ....
“أيوه يا اسر.....ااا.... انا في شقة المعادي.....”
زفر اسر بياس من الناحية الأخرى....
“بتعملي إيه عندك يابسمة إحنا اتفقنا على ايه....”
تقوس فمها بضيق وهي تجيب بصوت خافض....
“في حاجات كتير حصلت في اليومين دول...”
اعتدل في جلسته وهو يقول بتركيز...
“حاجات..... حاجات إيه....اي إلي حصل جواد شك
في حاجه....”
“لا الموضوع أن في ناس اتهجمه علينا بسلاح و...”
سردت تفصيل ماحدث ليلة أمس.....
“وجواد عرف مين إللي عملها....”سألها اسر بفضول..
“لا لسه بيدور عليهم.....”
عض على شفتيه بقوة وتفكير يكاد ينهش عقله...
“لازم ترجعي الفيلا في أقرب وقت يابسمة....”
بلعت مابحلقها وعيناها لا تفارق باب الغرفة المغلق
عليها....سائلة بخفوت..
“ليه هو في حاجه جديده حصلت....”
“مش شرط يابسمة الاوراق إللي في خزنة زهران
لازم نوصلها ونقبض عليهم في اسرع وقت....”
اغمضت عينيها وهي تخرج تنهيدة خوف قبل أن تسأله بتردد....
“اسر أنت وعدتني......جواد هو الشاهد الملك في القضية أنا مليش علاقه بي اي حاجة هتوصلها...”
“متقلقيش أنا قد وعدي ليكي... مع إني بتستر على مچرم لا وبخليه شاهد ملك كمان....” تحدث بتهكم
واستهجانه كان واضحا ...
ردت عليه بسمة باصرار...
“لو شايف إنك مش قد وعدك ومش هتنفذ حاجة
يبقى تنسى مقابلتي ليك....”
كادت أن تغلق الخط بعض زفرتها المستاءة منه .. لكنه اوقفها بحزم....
“خلاص يابسمة زي متفقنا المهم لازم ترجعي الفيلا
ا.....”
قاطعته وهي تبرر له وجهت نظرها بتوتر ....
“مش هينفع انا كده بقوله شك فيه.... أنا هستنى كام يوم لحد مشوف هنرجع أمته وبعدين هكلمك....”
أومأ اسر باقتضاب...
“تمام..... سلام....”
أغلقت الهاتف وحذفت الرقم الغير مسجل من على هاتفها حتى لا تثير شكوك جواد إذا فتح الهاتف بصدفة.....
تنهدت وهي تضع يدها على صدرها تهدأ من روعها
تعلم أن عواقب ماستفعله ستصل بها معه الى الهلاك
لكنها لن تظل معه في تلك الحفرة القاتمة كثيرا ولن تتركه بمفرده يعاني آلامها تفعل هذا لأجله لأجل النجاة معه لحياة طبيعية بدون رصاصة واحده او قطرة دماء تود حياة كريمة عادية بسيطة تناسب عشقها له......
“أهم حاجة دلوقتي لازم أعرف تفصيل سجن جواد
يمكن اقدر أوصل لأي حاجة توصلني للي لبسه القضية دي ....”
لمعة عينيها بحل مناسب مثل الخيط الرفيع الذي سيصل بها الى أول طريق المچرم الحقيقي .....
“ازاي تاهت عن بالي ديه....”
رفعت الهاتف بدون اكتراث وانتظرت قليلا فتح الخط سريعا ورد اسر بخشونة....
“أيوه يابسمة في ح.....”
“اسر اسمعني أنت قولتلي في آخر مقابله أن جواد يوم ماخرج من السچن خرج بعد مجه واحد مكانه
وشال القضية كلها صح......”
“آآه دا فعلا إللي حصل وراجل ده بقاله اكتر من خمس سنين في سجن وطبعا الحكم عليه كان مؤبد....”
“ينفع تبعتلي معلومات أكتر عنه.....”
“مش فاهم.....”
“عايزاك تساعدني ده لو فعلا عايز تساعد جواد...”
سألها اسر بشك....
“عايزه توصلي