رواية روعة جدا الفصول من 18-20
من أين نبدأ بالاصلاح !....
“ الموضوع ومافيه ياسيل أن جواد كان عملها
ليه مفجأه وأنا اتفجات بسفرنا للغردقه.....يعني زي مقولتلك في التلفون.....”
اومات لها اسيل بابتسامة رقيقة....
“ربنا يسعدك يابسمة مع جواد.....تعرفي أنا حسى أن
بدأ يتغير شوية وبدا يتخلى عن قناع التلج ده مع اللي حوليه...يعني انا شايفه كده....”
“آآه جايز....المهم عملتي إيه مع الفت الشاذلي صحيح....”سألته بسمة حتى لا تخوض في أحاديث
تخص جواد وطريقته الآن وبذات أمام اسيل الذي
ستقرا ارتكبها فورا وتبدأ بالاسئلة وتبدأ هي بالكذب
الذي تكرهه وتكره نفسها من خوضها فيه بكل تلك السهوله...
“قصدك يعني موضوع المسابقة....”
“آآه عملتي إيه فيها....”
“وفقت طبعا وقبلت العرض....”
“بجد....طب لو كسبتي هتقعدي قد إيه في إيطاليا...”
إبتسمت اسيل بتهكم ونظرت أمامها بحزن...
“مش عارفه الدورة التعليمية في ايطاليا هتكون سنتين لكن أنا بفكر استقر هناك على طول....”
حدجت بها بسمة بحزن وقالت بعتاب.....
“معقول ناويه تبعدي عننا انتي زهقتي مننا لدرجادي ....”
“بطلي كلامك ده أكيد لا.....بس انا شايفه أن السفر أحسن حاجة الفتره دي....”
حدثتها بسمة بدون احتراز....
“مش هتقدري تنسي ياسيل انتي بتحبيه....والهروب مش حل.....”
رفعت اسيل عينيها وبدأ وجهها بشحوب فقد كشفت
المشاعر أمام أحدهم هل هي شفافة لتلك الدرجة هل
لاحظ احد غير بسمة تلك المشاعر.....
“انتي بتكلمي عن إيه يابسمة أنا مش فاه.....”
“بلاش تكدبي عليه ياسيل أنا عارفة كل حاجه....”هتفت بسمة بجملتها رافعة كف يدها في الهواء لتمنع باقي إنكار اسيل.....
زفرت اسيل بياس....
“طب مش هكدب بس انتي عرفتي منين....”
ابتسمت بسمة بمكر وقالت....
“نظراتك كلامك عنه وكلامك وهو معاكي وكمان وانتي بتحكيلي على تلفون إزاي سهر جامبك وانتي
تعبانه ومقدرش يسيبك غير لم حرارتك نزلت وحاجات كتير شوفتها بعيني منك ومنه واهمهم
اللوحة إللي رسماه فيها....”سارت أثناء حديثها
والتقطت بين يدها لوحة كبيرة عبارة عن وجه سيف
بادق التفاصيل والذي بدت حقيقة أمام عينا بسمة
التي تتفقدها باهتمام....
أحمر وجه اسيل وقالت بخجل....
“يعني اللوحة كانت ص....”صمتت فهي لا تعرف ماذا
عليها أن تقول الآن.....
نظرت لها بسمة وابتسمت بحزن فهي على يقين أن عڈاب حبهم واحد لكن اسيل تختلف فسيف
يحبها وعيناه تعكس العشق بهما وتحكي بوضوح مدى أهمية اسيل لديه...ام جواد فهو الحبيب الخاطئ والعشق الخاطئ يظل من طرف واحد والضعيف هو المتعثر في هذا العشق وهي الضعيفة في تلك العلاقة من بدايتها !....
“بلاش التوتر ده كل ياسيل انتي معملتيش حاجه غلط....”حدثتها بسمة بهدوء وهي تقترب منها مرتبت
على كتفها بحنان....
“الغلط الوحيد اني حبيت واحد أنا في نظره أخته الصغيرة.....”تقوس فمها باستهجان..
“مش حقيقي سيف بيحبك....”
اجابتها بمنتهى اليقين...
“هو فعلا بيحبني وبيهتم بيه بس زي أخته....”
“بالعكس أنا شايفه أن طرقته ونظرته ليكي عكس اختي وكلام الغريب إللي بتقولي ده....”حاولت بسمة
اقنعها بما تراه أمامها....
“كلامي مش غريب يابسمة ده كلام سيف وطالما سيف شايف اني زي أخته الصغيرة مستحيل يفكر فيه زي مابفكر فيه....”
احتل الاستغراب ملامح وجه بسمة من
تصريحات سيف تلك لماذا ينكر مشاعره الواضحة
لاسيل هي على يقين أنها لا تتوهم بنظرة عينيه العاشقة لكن إخفاء مشاعره وډفنها بتلك الطريقة وراه لغز محير.....
“أكيد ورا كلامه ده حاجه أنا واثقه أن ب...”
قاطعتها اسيل بنبرة حزينة....
“أنسي الكلام ده يابسمة أنا خلاص قررت أن شاء الله بعد المسابقة هستغل سفري وهستقر في إيطاليا
أهوه هبدأ من جديد وجري ورا أحلام دفنتها من ساعات متخرجت......”
“بس ياسيل......”
صدح هاتف بسمة أثناء حديثها فنظرت في شاشته لتجد اسم شقيقتها يضيء الهاتف....
“دي دعاء!...استني هرد عليه....”اومات لها اسيل بابتسامة بسيطة....
وضعت بسمة الهاتف على اذنيها.....
“الو أيوا يادودو....لا انا أقدر أنساك... ممم اجي....
اجي النهاردة طب ليه......” شهقت پصدمة ومن ثم هتفت بسعادة....
“لا بجد اخلاثي أنا هبقى خالتو للمرة التانية مش مصدقه طبعا هاجي أنا أقدر انتي عايزه كريم وامجد يكلو وشي مسافة السكه.....بقولك أوعي تشيلي حاجة تقيله أنا جاي قعد معاكي اليومين دول.... ياستي هكلمه وان شاء الله هيرضى.... طبعا ياقلبي أنا عندي كام دودو..... اوك تمام مش هتاخر
سلام.... “ أغلقت الهاتف وتنهدت بسعادة....
رمقتها اسيل بفضول وهتفت بسعادة....
“خليني اخمن أختك حامل صح....”
اومات لها وهي تهتف بعد طول صبر...
“آآه ياسيل الحمدلله حامل أخيرا.....”
“وليه بتقولي أخيرا.... أنا فكره أن عندها ولد إسمه كريم صح....”
أكدت لها بهدوء وأضافة موضحة....
“أيوه