رواية روعة جدا الفصول من 18-20
عايزه مني إيه بظبط أنا مش قده.....”
سألتها بسمة بشك.....
“هو مين ده اللي مش قده .....”
نزلت دموع السيدة وارتجف جسدها وهي تقول بتشنج...
“إللي كأن السبب في مۏت بنتي إللي كأن السبب
في الحوجا ليه وإللي بسببه شهد عوض على نفسه بالباطل وكان مفكر نفسه بيعالج شمس من المړض
والفقر إللي نهش في لحمها كأن فاكر أن بيستر شروق وبيجهزها بجهاز يشرفها أدام أهل خطيبها إللي كأن كاتب كتابه عليها كان فاكر أن بيامن مستقبلنا وبيحمينا من الفقر رمى نفسه في سجن
دفع عمره إللي باقي عشان يشيل شيله مش
شيلته دفع عمره وشمس ماټت دفع عمره ببلاش
دفع عمره ببلاش ....”
“يعني إيه دفع عمره ببلاش....ومين ده إللي شيله الشيلة بالباطل سألتها بسمة بعدم فهم...
هزت السيدة رأسها برفض....
“أنا مش هقدر أحكيلك حآجه أنا مش قدهم دول هددوني ببنتي شروق وانا مبقش حلتي غيرها بعض شمس وابوها..... أبوس إيدك يابنتي اخرجي من هنا بسرعة...”
“مش هخرج قبل معرف الحقيقة...ازاي جوزك سلم
نفسه ومين إللي سجنه بنتك ازاي ماټت ومين هو سبب ويعني إيه جوزك اتسجن ببلاش ولو جوزك أمن فعلا مستقبلكم زي مقال ليه لحد دلوقتي عايشين في البيت ده......”
هزت السيدة رأسها بعناد وعبراتها تنزل بدون توقف....
“معرفش معرفش.....اطلعي برا يابنتي وبلاش تيجي هنا تاني بلاش تصبينا بالاذى مش عشاني عشان خاطر بنتي.....”
نظرت لها بسمة باستياء.....
“الأڈى الحقيقي سكوتك عيلتك كلها ادمرت بسبب سكوتك....اتكلمي اتكلمي واوعدك اقف جمبك ووصل
للعمل كده لسجن بايدي أوعدك.....”
“سبيها أنا هقولك على كل حاجة....”
نظرت بسمة خلفها لتجد فتاة تقاربها بالعمر تقف أمامها بوجه شاحب وعيون زائغة....
“شروق ادخلي اوضتك.....”
إبتسمت شروق بتهكم وهي ترد على والدتها بحزن ودموع تسيل من عينيها....
“خلاص ياماما معدشي في حآجه تخافي عليها بابا ماټ النهارده في السچن ماټ والبراءه والحقيقة ماټت معاه..... يتبع
صړخت إحسان بقوة عدة صرخات متتالية ولطمت
على وجهها بقوة وبعويل بدأت الصياح وانكار حديث ابنتها ....
أما بسمة فكانت في حالة من الذهول فالخيط الرفيع
تبخر في لحظة وبأس تلك العائلة يجبرها على الإنتظار قليلا......