رواية روعة جدا الفصول من 18-20

موقع أيام نيوز

متخفيش.....”نظر لعمق عينيها 

بنظرة تحكي الكثير والكثير الذي يصعب عليه خروجه من بين شفتيه....

نظرت له بوجه أحمر وقالت بارتباك بعض نظرت عينيه تلك .....

“الأكل......الأكل هيتحرق.....”

أبتسم بيأس وهو يعود لما كان يفعل سابقا.....

بعد مدة قصيرة حاول الحديث في اي شيء

حتى يبعد عنها الحرج....

“بسمة....قوليلي هو البواب جاب فاكهة...”

“ااه جاب فروله وموز وتفاح و.....”

“تمام اوي أنا هعمل عصير فروله أعملك معايا...”

اجابته بحرج وهي تقلب المكرونة.....

“لا مش عايزه....”

“برحتك بس افتكري إني عزمت عليكي....”

ضحكت بخفوت ولم تعقب على جملته....

غسل بعض حبات الفرولة الطازجة..... مسك بين يده

حبة منها.... وقربها من شفتها وهو خلفها مباشرة

“خدي دوقي دي.....”

التفتت إليه بحرج ناظرة إليه بارتباك

وقالت بحرج....

“بس أنا قلت لك مش ع....”

وضعها في فمها أثناء حديثها.... 

“واحده مش هتخسر.....”

همهمت بانزعاج طفولي ابتسما عليها وهو يضع حبة منها في فمه.....

اغلقت بسمة موقد الڼار وقالت لجواد الواقف يصنع

بعض العصير.... 

“الاكل خلص.... مش جعان....”

نظر لها والى جسدها من خلال هذا الفستان الأسود

الذي مزالت ترتديه منذ ليلة أمس وتتحرك به بحرية

تشعل لهيب فؤاده منذ الساعة ونصف الذي جلسهم برفقتها في هذا المطبخ بدون ان يمل او يشعر بمرور الوقت ....

“بصراحة جعان بس في طقوس بعمله قبل الاكل...”

اقتربت منه ببراءة وفضول.... 

“طقوس..... طقوس إيه دي !....”

حملها في ثواني ليضعها على رخامة المطبخ المستطيلة......

“يعني إني احلي قبل الاكل.....”

حدجت به بشك وتوترت وهي تعدل فستانها القصير قليلا.....

“قصدك إيه إحنا اتفقنا أننا هنط...”

“خدي اشربي.....” مد يده لها بعصير الفراوله الطازج

“بس انا قولت اني مش عايزه.....”

“خدي يابسمة دوقيها بس وبعدين أنا هشرب 

معاكي....”

“من نفس الكوبيه....” سألته بحرج...

“آآه..... ليه بتقرفي....”

قالت بانكار وعفوية...

“لا طبعا منك أنت مستحيل.....”

قال جواد مداعبا... 

“اي ده بجد.... يعني عادي لو تفيت فيها....”

“يعع بطل قرف.....” اطلقت ضحكة عالية وعلامات

التقزز على وجهها....

“يخربيت ضحكتك.....”

سند بكلتا يداه على حافة الرخامة الجالسة عليها ليحاصرها بجسده بل مفر وهو يقرب وجهه 

من وجهها....

شعرت بانفاسه تقترب منها ببطء وعيناه تشتعل بهم الرغبة ارتبكت محاولة أشغال عقله.... 

“جواد خد العصير اشربه عشان....” اخذ من بين 

يدها العصير ووضعه بجانبها وهو يقول بخفوت...

“سيبك من العصير يابسمة وركزي معايا....”

“جواد عايز إيه.....”

“عايز اعيدها تاني يابسمة...... عايزك في حضڼي 

تاني......”

“بس ياجواد.....”

“وحشتيني ياعيون جواد.....”اغمضت عينيها بضعف 

مستقبله رائحة أنفاسه الرجولية بضعف 

لثم عنقها ببطء وتروي في تلك الأوقات همست له بضعف .....”بحبك...”

أغمض عينيه وهو يسمع كلمتها الخافته وتزايد نبض

قلبه فقد كانت لها طعم ومشاعر صعب وصفها بكلمات....مرر شفتيه على ملامح وجهها ببطء وقبلها من عينيها المغمضة وقال بخفوت حاني.....

“قوليها تاني...... ياحبيبتي....”

اقشعر جسدها تحت تلامس يداه الجريئة

وهمست بضعف...

“بحبك..... بحبك اوي ياجواد.....”

استلقى جسدها على الرخامة المستطيلة وهو يميل

عليها ليقطم شفتيها بين شفتيه طالت القبلة وطالت

همست اعترافها باوامر منه لا ليست اومر بل رجاء

يتيم يشعر أن كلمات الحب منها الجنة بنسبة له

ولحظاتهم الحميمية الملاذ لكلاهما.....

لم يعرف يوما ان لذة الحب وسط تلك اللحظات الحميمية أجمل مشاعر اختبرها في حياته.....

العلاقات المحرمة اللذة بها صنع إبليس.....

واللذة الحلال بين الزوجين نعمة يجهل معناها الكثيرون وهو كان اولهم جهلا......

صدح الهاتف بجيبه أوقف أجمل الدقائق بينهم وبرغم من تصميمه في تجاهل الرنين إلا أن بسمة

كانت أكثر إستغلال لفرصة ابتعاده عنها....

“في حد يقفل القفل دي يابسمة....” أبعد وجهه عنها 

ناظرا لها بعتاب طفيف.....

ابتسمت بحرج ناظرة له بخجل وقالت.... 

“رد على التلفون الأول.... وبعدين....”

“وبعدين إيه.....”

رطبت شفتيها بحرج.... 

“وبعدين نأكل يعني..... الأكل برد...”

همهم وهو يقول بعد تفكير.... 

“مش هضغط عليكي..... تمام هرد على التلفون 

وناكل.....”مرر يده على شعرها بحنان ليقبلها قبله سطحية على شفتيها قبل خروجه من المطبخ.....

عدلت وضعيتها وفستناها القصير وعقلها لا يتوقف

عن تكرارية لحظاتهم الحميمية.....

...................................................................

 دلف غرفته وغرز أصابعه في خصلات شعره بقوة 

بعد معرفة هوية المتصل...

“ ايوا يازهران بيه....”كانت نبرته لا تخلو من الجفاء...

“أنت فين ياجواد بايت برا البيت من إمبارح ومراتك 

كمان....”

“وإيه الجديد مأنا طول عمري ببات برا البيت...”

“الجديد أن مراتك معاك وجدتك وبنت عمتك واخوك 

بيساله عليك.....”

“غريبه...... انت سبب في كل ده وجاي تتصل بيا كأنك معملتش حاجة يعني...”

اعتدل زهران في جلسته محاولا فهم مايعنيه.....

“قصدك إيه.... أنا السبب

تم نسخ الرابط