رواية روعة شيقة جدا الفصول من الرابع وعشرون للاخير
المحتويات
بها جيدا ذلك اليوم فرافقتها كي تغتسل !
وبعد قليل اجتمع الجميع على السفرة لتناول الإفطار ولاحظ زين صموت وشرود عهد فعلم أن هناك خطب بها ولكنه فضل عدم الحديث الآن ريثما ينتهي من عمله ويعود في المساء ويبدأ من جديد !
استقل زين سيارته ليذهب نحو عمله بينما جلست عهد بصحبة كريمة في الشرفة بناء على رغبة كريمة التي هتفت قائلة
انتبهت لها عهد باهتمام وقالت وبداخلها قلق
مش فاهمة قصد حضرتك
ابتسمت كريمة بهدوء وأكملت
متوقعتش تكوني كده كنت فكراكي بسبب ظروفك يعني إنك يعني
قتالة قټلة !
قالتها عهد بنبرة ثابتة وهي تنظر لها فتنحنحت كريمة وقالت
مش قصدي طبعا كنت فاهماكي غلط ودلوقتي قدرت اللي أنت فيه أنت بنت كويسة وتستاهلي ابني ابني بيحبك !
زين بيحبني
أومأت برأسها مؤكدة وقالت
بيحبك وجدا كمان بس مش قادر يبدأ من جديد هو اتجرح جامد أوي حاولي أنت تقربيه منك وهو هيحبك وهيقرب !
ابتسمت عهد بمرار وقالت وقد ضغطت عن نفسها كي لا تبكي
وأنا كمان اټجرحت أوي وعشت أيام صعبة !
ومع زين هيعوضك بس أنت خليكي جنبه !
تنهد وقالت وهي تخفي دموعها
ربنا يسهل الحال !
....................................
وصل زين إلى عمله ثم دلف إلى مكتب المدير وهو يقول
هعطل حضرتك
ترك المدير الأوراق التي بيده وقال بهدوء
لاء اتفضل اقعد يا زين خير
جلس زين ثم قال بدون مقدمات
تعجب المدير وقال بتساؤل
اشمعنا !
ابتسم زين متنهدا
محتاج أريح شوية من اللي حصلي أنا ومراتي ونبدأ من تاني وكمان مش عايز أشيل ذكرى حمدي وابنه من دماغي لأن أخدوا حجم كبير في حياتي !
تفهم المدير الأمر وقال
خلاص يا زين هيحصل ده بس مش هينفع اليومين دول خلي الحكم بتاعهم يخلص وبعدين الدنيا هتروق!
تمام اللي تشوفه حضرتك بعدئذنك !
ذهب زين ليباشر عمله ولكن لم يقف عقله عن التفكير بعهد حتى دلف عليه يوسف وسأله بشكل مباشر
أنا عايز أعرف في إيه ومالك
تعجب زين ولم يفهم مقصده فهتف وهو يرفع حاجبيه
مالي مش فاهم !
جلس يوسف وهو يتحمل أعصابه وهتف
إيه حكايتك مستغربك ومستغرب طريقتك مع عهد !
عاوز توصل لإيه من الآخر
بتحب عهد !
قالها يوسف وهو يتفرس بملامحه التي تحولت فورا للاضطراب وأنزل رأسه إلى أسفل وقال
أيوة !
تعجب يوسف وهتف بحيرة
وليه شكلك قالب كده
زفر زين أنفاسه پاختناق شديد
مش عارف ليه بعد كل اللي مريت بيه بحياتي ازاي أفكر في قلبي من تاني أنا اټجرحت ولحد دلوقتي مصډوم في فريدة هي كانت كل حاجة في حياتي مش قادر أتحمل عڈاب جديد يا يوسف
شعر يوسف بصديقه كثيرا وبمدى حزنه لكنه ابتسم بأمل وقال
زين الحياة مليانة تجارب وصعوبات ومن غيرها مش هنعرف نتعلم حاجة ونقف قصاد الحاجات الصعبة لكن عمر ما كانت الحياة كلها كده والحياة بتدي فرص ولو ضيعت الفرص دي حتى لو كنت موجوع يبقى أنت المسؤول ومتقولش ليه أنا بټجرح بس !
نظر له صامتا شاردا بينما أكمل يوسف يحثه
عهد طلعت بنت كويسة وكل اللي حصلها بسبب ظلم البشر ومحتاجة لسند عشان تكمل حياتها كأي بنت محتاجة تعيش حياتها وتكون مبسوطة وتحب وتتحب مضيعهاش من إيدك دي فرصة لازم تمسك فيها وأنت في الآخر حر يا صاحبي بس أنا بتمنى إنكم تكملوا مع بعض وخصوصا إن بنتك كمان حبتها أوي !
وقف يوسف ودلف خارجا لكي يجعل زين يفكر على مهل وعلم أن قراره هو الصواب ولكن يحتاجها معها حتى يكملا سويا الطريق
.......................
في تلك الزنزانة المظلمة تأفف عاصم وقال
ليه منعملش ده انهاردة
تكلم حمدي بهدوء شديد
متولي عليه العين وهيتمسك وممكن مينفذش ده لكن قبل تنفيذ الحكم ييوم هيقدر وبعدين أنت قلقان ليه كله ماشي زي ما خططنا ومتولي ثقة المهم اتصرف وشوف تليفون نكلم بيه متولي
تنهد عاصم وهو يفكر بطريقة كي يتحدث مع متولي بضيق .
...............................
عاد زين مساء وقرر التحدث مع عهد كي يبدأوا من جديد وجد الجميع قد نام معاداها هي تجلس بشرفة شاردة ابتسم ابتسامة صغيرة وذهب ناحيتها وقال
مساء الخير !
نظرت له بتعمق شديد وقالت
مساء النور اتعشيت
رد عليها زين بهدوء
لاء بس مش جعان أنا محتاج أتكلم معاكي يا عهد
تحاملت ألم قلبها وقالت
وأنا كمان عايزة أتكلم معاك ضروري
شعر بخطب ما فتنهد وقال
طب تعالي ندخل الأوضة ونتكلم !
أومأت برأسها وذهبا نحو الغرفة وأغلق زين الباب بهدوء وتنهد لكي يسمعها
كنتي عايزة تقولي إيه الأول !
نظر نحو عينه بنظرات غريبة للغاية وكأنها تحفر ملامحه ثم قالت بنبرة بطيئة
طلقني !
نظر لها زين پصدمة شديدة وهو يكاد لا يصدق ما سمعه فقال
نعم هو إيه اللي أطلقك
قالت بنبرة جامدة غير
متابعة القراءة