رواية روعة شيقة جدا الفصول من الرابع وعشرون للاخير
المحتويات
مبتسمة بسعادة
ده أنت غلبت الرومانسية بحبك !
ابتسم لها ثما وأخذها نحو الشرفة ليجلسا على تلك الطاولة التي تفتح النفس وزين معلقا بنظره عليها فنظرت له بحب شديد من خلف تلك العيون الخضراء فقال عهد بتردد كبير
زين كنت حابة أتكلم معاك في موضوع !
نظر لها زين متفحصا وشعر بتوترها فحثها على القول
اتكلمي يا عهد !
حابة أحكيلك حكايتي يا زين عايزاك تعرف عني كل حاجة !
ابتلع زين ما بفمه وقال وهو لا ينظر لها
بس أنا عارفها !
لاء ..!
هتفت بها زين بهدوء فترك زين الطعام بيده وقال بابتسامة صغير
حبيبتي خلينا نقضي الوقت ده سوا بعدين نتكلم أو أقولك انسي خالص الماضي ومتفكريش فيه !
زين أنت لازم تعرف أنا وعدت نفسي أقولك كل حاجة لو كملنا سوا وبقينا مع بعض وده أهو حصل خليني أحكيلك !
شعر زين بالقلق خلال نبرتها المصرة فسألها وهو ينظر لعينها
قلقتيني يا عهد هو في حاجة أنا معرفهاش عنك
أومأ رأسها وقالت بتأكيد
أيوة يا زين !
شعر بالقلق أكثر وأن هناك ما سيعكر صوفه ولكنها تشجعت وقالت
نظر لها بنظرات مستفهمة وقال
مش فاهم يعني إيه تعرفني من زمان
أكملت عهد بهدوء وهي تنظر لعينه
أنا شوفتك مرة زمان بس أنت مشوفتنيش مرة حمدي جابك للفيلا بتاعته ووقتها أنا كنت لسه بشتغل خدامة عنده ولمحته جايب حد متعور جامد ومغمى عليه ورماه في البدروم بتاع الفيلا !
ولقيت نفسي فوقت فجأة وحد ربطلي الچرح وقدرت أهرب أنا فاكر إني كان في حد وقتها موجود بس ملحقنش أشوفه ده كان أنت
أومأت برأسها بهدوء وقالت
أيوة كنت أنا وقتها لما لقيت المنظر ده لقيت نفسي بنزل البدروم ومقدرتش أتحمل أشوفك كده وكنت بټموت وبتهلك ومن غير ما أفكر جبت أي حاجة أقفل بيها على الچرح وعرفت وقتها إنك ظابط كان عندي أمل تحميني بس مجتش تاني !
وقف زين وتجمعت الدموع بعينه وقال وهو يمسك بيد عهد وينزل
عهد سامحيني على كل مرة ۏجعتك بيها صدقيني مكنتش عارف إني أقدر أبدأ حياتي من تاني ...
أنا بس كنت عايزة أقولك من ساعتها حسيت بالأمان برغم من كل اللي حصلي !
وقال
خلاص انسي كل ده وهنبدأ من تاني يلا خلينا ننزل نتفسح شوية في البلد دي أنا عايزاها تكون ذكرة حلوة لينا !
ابتسمت ابتسامة واسعة وهزت برأسها ثم قامت لتبدل !
.......................................
وصلت تلك السيارة القادمة من ألمانيا ليخرج منها هذا الرجل مكبل الأيدي وعلى وجهه علامات الڠضب الشديدة تقدم منه يوسف وهو ينظر له بكرهه شديد وقال بتحدي كبير
خلاص يا حمدي كله انتهى !
نظر له بغل وحقد وقال
مش معايا !
ابتسم بتهكم وقال
معاك ومع غيرك أمثالك لازم ينتهوا من الحياة دي أنت لازم تنتهي ومش هتقدر المرة دي !
نظر له غير مباليا بينما أمسكه من قبضته بقوة ليجره إلى البوكس المنتظر ليتم تنفيذ حكم الإعدام دون انتظار !
.....................
في ألمانيا
قامت عهد بتقديم إفادتها للسفارة المصرية بألمانيا وجاري تحوليها للسفارة بمصر ومن ثم ذهبت مع زين لقضاء وقت يحتاجون له وبشدة حجز زين جناح آخر بمنتجع صيفي حتى يريحا نفسهما من كل شيء !
شعرت عهد بالسعادة الكبيرة التي كانت تحتاج لها وهو يحاول تعوضيها عن كل ما مرت به...
في المساء !
تألقت عهد بفستانها الفاتن الفيروزي الذي أبرز انطفائها الذي شهدته بكل حياتها وضعت القليل من مساحيق التجميل وأحست حقا بنفسها ودلفت خارجا لتجد زين منتظرها وهو ينظر من خلف الزجاج همهمت كي ينتبه لها فالټفت برأسه ناحيتها وانبهر عندما شاهدها وهو بتدقيق شديد فخجلت ونظرت أرضا وهي تفرك بيدها بينما ا ببطء شديد وهو مركز أنظاره عليها حتى وصل لها ولكنها مازالت مخفضة رأسها بينما وهو ينظر لعينها فزادت ضربات قلبها بشدة فقال وهو يملس على شعرها الناعم
أنت أحلى واحدة شافتها عيني !
نظرت له بشك وبنصف عين فابتسم لها وقال
والله أنت أحلى واحدة بشوفها من جوا وبرا يا عهد غيرك للأسف خدعني !
تفهمت أمره ثم حاولت أن تغير مجرى الحديث وقالت بمرح
طب يلا يا حضرة الظابط ورنا عشا وسهر وأنا جعانة !
وهو يضحك عليها ثم وقف خلفها ومد يده بطريقة مسرحية
اتفضلي يا أميرتي ..!
....
تفاجأت عهد بذلك المكان الرائع الذي يطل على شلال كبير وتلك الأضواء الخاڤتة جلسا على تلك الطاولة المزينة ثم
متابعة القراءة