رواية روعة شيقة جدا الفصول من الرابع وعشرون للاخير
المحتويات
غمز للنادل عندما كانت عهد منشغلة بتطلعها بالمنظر الخلاب ...
انتهبت عهد له فوجدته مبتسم لها فنظرت له بتذمر كالأطفال
هو فين الأكل بقولك جعانة يا مفتري !
ضحك بتسلي عليها وقال بنبرة هادئة للغاية
اصبري ثواني ويكون عندك ..
شعرت عهد بوجود شيئا ما يخفيه ولكن قبل أن تسأله أتى النادل وبيده قالب حلوة كبير على شكل قلب بطبق كبير من جانبه علبة حمراء صغيرة ووضعها على الطاولة ومن ثم بدأت السماء في إصدار بعض الأصوات من الألعاب الڼارية التي كلف بها زين مخصصا لها ومنها كان مكتوب عليها أحبك ..عهد قفز قلبها غير مصدقا ومن ثم أمسك زين بالعبة وفتحها ليظهر بها خاتما لامعا منقوش عليه اسمه وخاتم آخر أحضره له منقوش عليه اسمها فلم تصدق عهد عينها وتساقطت الدموع منها بغزارة فابتسم لها بحنو وقال
لم ترد عليه بل وهي تبكي من الفرح فربت عليها وقد رضا بنفسه أنه أسعدها وأدخل السرور على قلبها من جديد فهو يحاول أن تتناسى تلك الفترة المؤلمة من حياتها ثم ألسبها دبلتها وقامت بتلبيس دلبته وجميع الخواجات بالطبع هناك يصفقون برمح ويعلوا الصفير فأخدها برفق كي يرقصا سوا على تلك النغمات الهادئة المشټعلة بالحب بعد ڼار العڈاب ...
في مصر ...
وصل حمدي إلى قسم الشرطة بضجر ويوسف يجره جرا فوجد أناسي كثيرة مجتمعون والظباط حولهم يحاوطوهم فنظر لهم بغرابة بينما ابتسم يوسف ابتسامة خبيثة وهو يقول
شرفت حفلتك !
نظر له غير متفهم للأمر پغضب فابتسم له بلؤم وقال
الناس كلها حابة تشوف نهايتك الجميلة عشان نفتخر بيك !
انا هقتلكم كلكم مش هسكت وهشردكم !
تهكم يوسف منه بشدة وقال
أنت واحد مريض ...
أخذته الشرطة وعلقته على ذلك المسند الكبير الذي سيتم إعلانه والجميع يلتقط الصور والفديوهات له حتى يصبح الأمر شهيرا أشار مدير القسم للعشماوي كي يبدأ بإعدام ذلك الحقېر فصدرت أصوات عالية تصفق وتصور وكأنه فرح حاول حمدي التملص منهم ولكن لم يقدر بالطبع وقد نزل الكرسي وشلت حركته تماما وأصبح الحبل يقضي على عقنه بشدة والكل يصور المشهد ..لنعلن عنة نهاية ذلك اللعېن للأبد وهو وكل أمثاله ويشنر الحدث على جميع وسائل التواصل الاجتماعي الذي أثار ضجة كبيرة !..
تنهد يوسف بارتياح شديد وأرسل رسالة نصية لزين وهو يصور له حمدي مشنوقا فهو يحتاج أن يشفي غليله بها ومن ثم عاد إلى منزله مشتاقا لسلمى فقد ردت روحه أخيرا وانتهى الکابوس !
.............
زين وهي مستندة عليه وهم أن فأوقته بتحذير
استنى يا بابا !..
نظر لها بحاجب مرفوع وقال
أومأت برأسها بضيق ثم أبع وذهبت لضرفة الخزانة وسط دهشته وأخرجت علبة الأدوية وقال بلهجة آمرة
نغير چرحك يا حبيبي ولا نسيت !
نظر لها بتهكم واضح وقال
بت هضربك ده وقت يعني نغير زفت !
حاولت كتمان ضحكتها وأسندته بمرفقها الصغير مقارنه له وقالت بتصميم حاد مصطنع
أيوة الدكتور نبهنا وبعدين لازم بكرة نروحله قبل ما نسافر عشان يشوف إيه آخر التطورات !
تطورات غيري يا عهد وخلصيني شكلي هشغلك معايا !
ابتسمت بشدة عليه ومن ثم فلم تنظر له ولنظراته المتفحصة لها بل حاولت التلهي فيما تفعله وتغير له جرحه وهو ينظر لها بتسلي واضح وعندما انتهت شرعت في القيام لتعيد العلبة زين برفق وقال بهمس
رايحة فين
حاولت إخفاء ارتباكها وقالت وهي تحاول النهوض
هرجع العلبة وأغير وسع كده !
وهو يرمي العلبة غير مكترثا بها وقال وهو
ما تولع العلبة يا بت أنت دلوقتي سجينتي !
نظر له بضيق وقالت
سجينتك
ابتسم لها وقد وقال بحب
أيوة السجينة بتاعتي أنا وبس !
التي أعلنت له عنه !
............................................
في صباح اليوم التالي قرأ زين الرسالة التي بعثها له يوسف وهو يشاهد تلك الصورة على الواتساب وابتسامة كبيرة على ثغره وضع فنجان القهوة ثم نادى لعهد التي خرجت من المرحاض تجفف شعرها وتعجب تلك الحالة السعيدة عليه وقالت
في إيه !
ابتسم بحماس وقال لها
تعالي شوفي ..
بقلق وجلست جواره فوضع لها هاتفه كي ترى الصورة وما لبثت أن امتلأت عينها بالدموع الغزيرة دموع ....الفرح قد انتهى ذلك الکابوس أخيرا زين وهي تبكي وتقول
خلاص ده انتهى مش هعيشه تاني الخۏف راح يا زين
يبث لها الأمان وقال بحب كبير
أنا دلوقتي سندك وأمانك ..
نظر له بحب شديد وهي لتعشر بذلك الأمان التي طالما بحثت عنه ..
.................................
في حي بولاق بالحارة التي كانت تقطن بها عهد سابقا جلس محمود على الأريكة و والدته وقالت
يا بني هتفضل كده لأمتى انساها يابني وفكر في نفسك فيها إيه لو روحنا شوفنا البنت دي دي كويسة ومحترمة وكله بيشهد بأدبها يلا يا بني قوم ربنا يهديك !
نظر لها والدموع بعينه وقال
مش قادر يا أمي ڠصب عني كان نفسي أحميها وتحبني بس خلاص كل شيء نصيب!
ابتسمت له
متابعة القراءة