رواية روعة شيقة جدا الفصول من الرابع وعشرون للاخير

موقع أيام نيوز

دون أي اكتراث!
...
طلق زين وهو بالطريق هاتفا من يوسف فزفر أنفاسه بانزعاج وهو يضغط على زر الفتح وقال
عارف هتقول إيه بس مش ناقص مواعظ أنا في الطريق للقسم وجبت معايا راس كبيرة هستاعدنا !
تنهد يوسف بضيق وقال
طب كنت تقولي وأجي معاك هو أنا هقصر يعني يا زين !
تنهد زين بعمق وهو ينظر من الزجاج وقال
معلش يا يوسف بس مكنتش قادر استنى دي عهد مش هقدر أضيعها أكتر من كده المهم لما أجي القسم هتفهم كل حاجة ولازم نتحرك بسرعة جهز نفسك ! وابقى طمنهم إني كويس ومحدش يتصل بيا بجد مش قادرة أتكلم يلا سلام !
أغلق معه وهو شارد بها لا يريد أن تضيع منه مجددا فيجب القضاء على هؤلاء لن يقدر أن يتحمل تنفسهم على وجه الأرض مجددا والتسبب في كثير من المصائب أنهم حقا ......كالعقاپ ....
.................................
وصل زين المخفر ومعه وليد وهو يجره جرا بغضبحتى حجزه بغرفة من غرف التحقيق وذهب ليخبر مديره الذي تعجب من وجوده ومن كل ما يفعله وقال
أنت ليه بتتصرف من دماغك افرض كان جرالك حاجة تانية وبعدين أنت متصاب !
حاول زين يكتم غيظه ثم قال بنبرة هادئة
اللي حصل يا فندم المهم دلوقتي وصلنا لحاجة وأنا مستعد أعمل أي حاجة عشان أنقذ مراتي فمن فضلك متلومنيش !
استأذن منه وقال ليوسف أن يلحقه وقبل أن يدلف يوسف خارجا قال للمدير بأسف
معلش يا فندم بس هو مش حابب يجرب التجربة دي من تاني ويعاني من نفس الچرح بس دلوقتي الچرح أشد بعدئذنك !
أومأ المدير رأسه بتفهم وذهب ليتابع أرواق القضية بخصوص وليد 
............
في غرفة التحقيقات ....
جلس زين أمام وليد وهو يشمر عن ساعديه وهو ينظر ل وليد وقال بجدية بالغة
لو فكرت بس تلعب بديلك صدقني مش هرحمك هتنفذ اللي هقوله ولا نتصرف إحنا !
أومأ وليد رأسه بضجر وقال
قولتلك هعمل اللي أنت عاوزه بس أنت كده بضحي بيا وحمدي ممكن يطيرني !
هتف زين بثقة كبيرة وقال 
متقلقش مش هيكون ليك يد في الموضوع وحمدي مش هيعرف حاجة عن اللي هنعمله وإحنا في ضهرك بس تتعدل وإلا إحنا اللي هنطيرك !
تنهد وليد ثم قال مستسلما
طيب إيه بظبط اللي مطلوب مني !
دلف يوسف بتلك اللحظة ثم بدأ زين بشرح ما يريده وقال
تعرف طريق اللي اسمه متولي 
أومأ برأسه وقال
أيوة وهو معاهم هناك عشان لو اتقفش هناك هيتحبس !
نظر له بتهكم ثم حاول التحكم بأعصابه وبدا يسرد له خططه وقال
هتكلمه وتقولوا إنك محتاج للشغل وتجيبله بطريقتك إنك عايز تسافرلهم وتشتغل هناك وبعدين أنا هروح معاك ومن غير ما هو يحس بحاجة ! وسيب الباقي علينا إحنا !
تنهد وليد ثم قال 
وهتسجن 
خاطبه يوسف بروتينة 
ده وضع طبيعي حسب اللي عملته إحنا بنعمل عنك بحث دقيق وهييبان كله ولكن لو ساعدتنا فعلا هنخفف ده عنك بس أنت اعمل حاجة صح في حياتك !
وافقهم وليد حيث ليس لديه حل آخر ويجب أن يتصرف بأقل الخسائر واتصل بمتولي وأخبره بضرورة العمل هناك الذي يحتاجاها وأن هنا لم يعد الأمر كالسابق فقال له أنه سيخبر حمدي ويرد عليه بعد ذلك وبقى زين في انتظار شاق يريد أن يلحق بها بدون خسارتها !
........................
بعد ذلك بقليل وصل متولي إلى مقر حمدي السري ثم أخبره بنبرة جادة
وليد اتصل وقال إنه حابب يجي هنا ويشتغل الوضع هناك مش مريحه !
نظر له حمدي بتهكم وقال
مش مريحيه في إيه لجيبلنا مصېبة معاه ارفض !
فكر متولي مليا وقال بنبرة جادة
بس إحنا محتاجين الرجالة اللي في مصر أكتر وبعدين  وليد ذكي وبيعرف يصرف أي بضاعة من غير شوشرة ورأيي إننا نلم رجالتنا الثقة اللي هناك ونكبر مجموعتنا هنا ونغير الاسامي كلها ونعمل باسبور جديد وتقدر تخلق راس جديد تخفيك يا باشا ومحدش يعرف طريقك !
راقت له الفكرة وشعر أن بإمكانه الوصول إلى ما يريده فنظر نحو متولي وقال
طيب خليه يجي بس بالعبارة مش طيارة وشدد عليه يتأكد إن محدش بيراقبه وأنا هكلم جون عشان لما يوصل يأمنله الطريق !
ابتسم متولي بنصر ثم ذهب ليحادث وليد وأخبره بموافقة حمدي وأن يجهز نفسه للسفر وسيبعث له العنوان عندما يصل !
اتفق وليد مع زين على كل شيء وكان وقت السفر بعد يومين وعاد إلى منزله منهك قابلته مليكة بابتسامة حزينة وقالت
بابي هي عهد خلاص هتسيبنا عشان كده مش عايز تجيبها !
نظر لابنته وهو يجاهد أن يرسم على وجهه ابتسامة صغير يخفي بداخله آلامه 
عهد هترجع يا لوكا بس هي تعبانة شوية وأنا مستنيها تخف وأخلص الشغل بتاعي عشان آخد أجازة ونروح نسافر سوا !
هتفت مليكة بسعادة بالغة
بجد هنسافر 
ا الصغير وقال لها وهوا 
أيوة يا حبيبتي عشان كده عايزك تكوني مبسوطة عشان أخلص كل حاجة بسرعة ونسافر وتكون عهد خفت !
موافقة ثم أخذها ليذهبم وهو يفكر بعهد ويشتاق
تم نسخ الرابط