رواية روعة شيقة جدا الفصول من الرابع وعشرون للاخير
المحتويات
كل ما تسمعه حقا بمثابة صدمة لها شعرت وكأن الأرض تدور بها فابتسم حمدي بهدوء وأمسك بكوب ماء ونظر له بلؤم ثم قال
اشربي اشربي شوية مياه شكلك هتقعي من طولك !
أعطاها كوب الماء عنوة فارتشفت منه القليل جبرا وما هي إلا ثواني وغابت عن وعيها تماما فابتسم بنصر وخرج وهو يتسند على عكازه وأخبره عاصم أن كل شيء جاهز وقال وهو يذهب ناحية غرفة عهد
أومأ حمدي برأسه وذهب للسيارة وهو ينوي تخطيطا جديدا !
..........................................
تفرس مدحت بنعمات وسألها بجدية حادة
اتكلمي يا بت عرفتي منين حاجة زي دي !
تنهدت نعمات وقالت وهي تبكي
أنا كنت بشتغل مع سماح بس اتسجنت بسببها عشان خلتني اقتل واحد كنت بسلمه بضاعة للمخډرات بس الراجل ممتش فاتحكم عليا مؤبد وكل ده عملته عشان اصرف على ابني اللي عنده سړطان ومش لاقين فلوس أنا هقولك مكانها فين بس تلحقوها قبل ما تسافر ويهربوا !
مكانها فين بظبط
أجابت نعمات وقالت
في فيلا مهجورة على الطريق الصحراوي ليها يافطة مكتوب عليها شبح
في ذلك الوقت وصل رسالة إليه من سعاد فتنهد ونظر نحو نعمات وقال
ارجعي الحجز دلوقتي يا نعمات وأنا هتصرف في حكايتك دي بس نلحق البنت !
عرفنا المكان وهنتهجم دلوقتي تعالى يلا !
قال زين بسرعة شديدة
فين المكان
علم مدحت ما سينوي فعله فقال على الفور ممانعا
مش هتروح بنفسك يا زين المرة دي انجز دلوقتي وتعالي عشان تطلع معانا على هناك !
..........................
في سجن النساء
اقټحمت قوات الشرطة المكان أرجان السچن ليدخلا غرفة سماح مشهرين سلاحهم عليها فانفضت فزعة وقال
في إييه مالكم
أبدا يا ست سماح هناخدك نفسحك شوية معانا بس
كانت سماح غير مدركة ما يحدث فقالت موجهة حديثها نحو مدحت
خير يا باشا حصل إيه بس !
ظهر هنا زين وركض نحوها وقبض على رغثها وهو يقول
فين مراتي انطقي وإلا ھدفنك مكانك !
بحلقت به مړتعبة وقال بارتعاش
صفعها بقوة على وجهها ثم أمسكها مرة أخرى بقوة وقال
لعبتك العبيطة اتكشفت يا خاېنة هتودينا ليها بالمعروف ولا أخلص عليك !
أبعده مدحت عنها وقال بتمهل
اهدى يا زين بقى مش كده خلينا نلحق الحكاية اخلصي يا بت وتعالي معانا عشان تودينا على مكان اللي في عاصم وإلا هتبقي بتلعبي في عداد عمرك !
تحرك الجميع نحو المكان التي وصفته لهم وأيضا تأكد منها مدحت مما قالته نعمات
.............
في ذلك الوقت تحرك عاصم بسيارة متجها نحو المطار ومعه عهد وحمدي الذي اخذها في أحضانه وسط نظرات عاصم الساخطة بينما كانت عهد فاقدة للوعي تماما
بادر حمدي بقوله نحو عاصم ببرود
كلمت عربية الإسعاف وصلت ولا لسه
أجاب عاصم بنبرة حانقة
وصلوا !
عظيم !
....................
وفي ذلك الوقت وصل الجميع إلى مكان عاصم المهجور وترجل منها زين سريعا وركض وهو ېصرخ بكل قوته
اطلع يا عاصم الكلب مش هسيبك إلا وأنت مېت !
دخل داخل المنزل وأخذ يتجول به بسرعة وهو ېصرخ ولكن وجده فارغا فانهمر على الأرضية وقال بسخط
ملحقنهاش ملحقنهاش !
فتشت الشرطة جميع أركان المنزل وحوله ولم يجدوا شيئا انقض زين على سماح بشدة وقال
قولي إنك يتضحكي علينا بقى والله لأقتلك !
ارتعشت سماح وقالت پبكاء شديد
والله يا باشا هو ده المكان مش بكدب صدقني !
قال مدحت مؤكدا
هو ده فعلا المكان يا زين المهم دلوقتي نعمل أي حاجة عشان نلحق الوضع خلينا نروح المطار وهبعت فريق على العبارة بسرعة !
تحرك زين بثقل واختنق وهو يشعر أنها تبتعد عنه وكأن روحه تذهب ركب بسرعة السيارة وانطلقوا نحو المطار !
..........................
وهنا وصل عاصم قبل المطار بقليل ووجد سيارة الإسعاف موجودة فهتف والده وقال
والبت سماح هناخد منها البضاعة ازاي !
هتف عاصم بهدوء وتريث
رجالتنا هياخدوها متقلقش !
حمل عاصم عهد وأمكسها بحرص شديد ووضعها في السيارة وأشار لمن بداخلها بعينه وقال بتشديد لهم
زي ما اتفقنا وفتحوا عنيكم كويس !
....
انطلق عاصم بسيارة مجددا وأمامه سيارة الإسعاف حتى وصل المطار ....
أنزل رجال الإسعاف المزيفون عهد على نقالة لتتم الخطة على أكمل وجه أخذها منهم أمن المطار وأعطى عاصم ورقة كبيرة له وتحدث بثبات
دي ورقة بحالتها هنسفرها برا للعلاج وده باسبوري مع حضرتك عامر الدهشوري وده والدي وليد الدهشوري
نظر له الأمن بتفحص وقال
ودي مراتك !
أومأ برأسه مؤكدا
أيوة مراتي وده عقد الزواج اتفضل
أعطاه عاصم كل الأوراق المزيفة حتى يتخطى ذلك
متابعة القراءة