رواية روعة شيقة جدا الفصول من الرابع وعشرون للاخير
المحتويات
!
هتفت كريمة بقلق حذر
خد بالك من نفسك يا زين ومتتعبش إيدك يابني !
أومأ برأسه بسكون وذهب نحو غرفة عهد التي وجدها شاحبة الوجه تطلع عليها من خلف الزجاج الشفاف ونظر لها بأسى فقد عانت كثيرا بحياتها تلك الملامح الحزينة يجب أن تذوب قرر بداخل نفسه أنه سيعوضها عن كل ذلك نظر حوله يمينا ويسارا ولم يجد أحد فدخل بحذر اقترب من فراشها وجلس بجوارها مسد على شعرها برفق وتنهد بعمق استنشق عبيرها وزفر أنفاسه ببطء شديد أمسك بيدها من يده السليمة ووضعها ناحية قلبه وقال بحنان شديد
تنهد بحزن ثم قبل رأسها وخرج خارج الغرفة بينما هي فتحت عيناها ببطء وشعرت به وابتسمت ابتسامة صغيرة نزلت من أعينها تلك الدمعة المنكسرة ثم غطت في نوم عميق !
...................................
ذهب زين لتحقيق ولم يعبأ بيده بينما بقى الجميع مع عهد وكانت مليكة تذهب لها كثيرا ولكن عهد تسوء حالتها ونفسيتها تشعر أنها قد اكتفت من هذا العالم وتنام أكثر مما تستيقظ !
في قسم الشرطة تمام استعداء حمدي لاستجوابه وأصر زين أن يحقق معه بنفسه فنبه المدير أن لا يتهور وإلا سيخرجه من التحقيق !
جلس حمدي مقابل زين وهو ينظر له نظرات قاسېة بينما كانت كل نظرات زين حاقدة وشرانية للغاية وقف زين مرة واحدة وتعمق بعينه وقال بلهجة بطيئة مرعبة
ازاي ممتش !
ابتسم له بسخرية كبيرة للغاية وتهكم واضح بعينه وقال
خبط بيده على المكتب وبقوة شديدة وقال بنبرة عالية
تحترم نفسك ومتجبش سيرتها وتجاوب من سكات !
شعر بالحنق الشديد وقال
حقك ما خلاص دلوقتي القوة في إيدك !
جاوب بقولك !
صړخ به بشدة فقال له المدير وهو يحذره
زين اعقل كده وإلا هطلعك برا وأنت يا حمدي تجاوب من غير لف ودوران فاهم متنساش إن كان عليك حكم ساقط وهيترفع دلوقتي !
هقولك ازاي عشت بس اهو فديت بإيه ما أنتم هتقتلونا دلوقتي !
نظر له زين نظرات ڼارية بينما تابع حمدي بنبرة ساخرة
ضړبت عهد ليا مكنتش قوية فقدرت أعيش !
وقص له كل ما حكاه لعهد بسابق فنظر له زين بتحدي وقال
بس المرة دي مش هتفلت منها !
هتف حمدي بغموض
هنشوف !
سأله بجدية شديدة وقال
ابتسم له حمدي بتهكم وقال
ده أنت عارف بقى الحكاية !
هز رأسها وهو يشعر بالحسړة ولكن اصطنع الثبات وقال
ليه قټلتها !
عشان خاېنة !
قالها پحقد شديد وأكمل
الهبلة اتنيلت حبيتك وحسيت بالندم عن كل اللي عملته وجاية تعتزل بس على مين مش معايا قولنا نبقى نلعب عليها وعليك كان لازم ټموت وأنت كمان لازم ټموت وأشفي غليلي منكم !
زين اطلع برا خلاص كفاية كده !
نظر له زين بأعين ڼارية شديدة قبل أن يبثق بوجهه ويدلف خارجا
تم التحقيق أيضا مع عاصم وتوعد له على كل ما فعله وكان حق الاثنين الإعدام بدون رحمة وتبقى الحكم أسبوعين !
...
أحضر زين بسنت أيضا كي تعترف على عاصم واعتداءه عليها دلفت مع زين وهي تتشبث به پخوف فور ما رأت عاصم يجلس وهو ينظر لها بخبث شديد وابتسامة ماكرة جلست برفقة زين وهو يطمئنها كان أيضا يجلس معهم مدحت الذي قرر مرافقة زين بدل يوسف حتى لا يتهور وعندما شاهد بسنت سرح بها للحظة وشعر بخۏفها !
ربت زين على شعر أخته برفق وقال
قولي كل حاجة يا بسنت متخفيش أنا جنبك !
انهمرت بسنت بدموعها وقالت باڼهيار شديد
هو يا زين اللي عمل هو !
ابتسم عاصم ساخرا بينما نظر له زين شزرا وقال
مش هرحمك !
لم يعبأ به عاصم ولكن مدحت شعر بالقلق على بسنت التي كانت تضطرب وتبكي فقال للعسكري الواقف
رجعوا الحجز !
وبعدما أخذ العسكري عاصم قال مدحت وهو يناولها كوب من الماء
اتفضلي اشربي شوية مياه واهدي متخفيش !
أخذت منه كوب الماء وبدون قصد لامست ترف يده فخفق قلبها وهي ترتفع بنظر له فابتسم لها بصفاء فخجلت وأخذت تشرب الماء وتهدأ من روعها بينما أمسك زين بيدها وقال برفق
بقيتي أحسن
نظرت له بهدوء وقالت
أيوة !
قبل رأسها ثم قال لها
طب اهدي وخلاص هنمشي دلوقتي وحقك هيرجعلك
قال مدحت بعد تردد كبير
خليها لو حابب لو لسه تعبانة يعني !
نظر له زين وقال وهو ينظر نحو أخته
مش هتهدى غير في بيتها تسلم يا مدحت !
ابتسم له مدحت بينما غادر زين ومعه بسنت وسط نظرات مدحت العالقة بها !
................................
ظل زين تلك الفترة بجوار عهد ولكنها تأبى أن تستيقظ تتحدث معه قليلا ثم تتحجج بأنها مرهقة ومتعبة فتنام وشعر بها زين وحدث الطبيب بأن يسمح لها بالخروج وسيوفر لها العناية بنفسه وافق الطبيب وشدد عليه
متابعة القراءة