رواية حازم الفصل الثالث والرابع والخامس
المحتويات
مرت علي عقله تعود ثانية و ثالثه و رابعة
كان ضميرها يجلده بشدة حتي امتلأ صدره بالهموم وبدأ يشعر بالإختناق فإعتدل جالسا و استند بظهره علي الوسادة مسح وجهه بكفيه ثم ضغط علي رأسه الذي يكاد ينفجر من كثرة الألم ظل يردد الاسغفار عله يطرد ذلك الموقف من خياله ليستطيع النوم ليستعد لأعباء ثاني يوم حتي آته النوم بعد مده ليست بقليله واستلقي بين الأغطيه في عالم الاحلام
موعد محدد اعتادته حسناء منذ سكنها في هذا المنزل كانت تنتظره في كل جمعه ولكن هذه المره لم تكن تنتظره بقلب مطمأن و بشعور الأمن ولكن كان ممتلئه بشعور الخۏف جلست بغرفتها التي يملأها الأشياء المبعثرة في كل مكان بعدما اقتحمها الۏحش من يومين يفتش في كل مكان يلقي بالأشياء هنا و هناك لم تستطع حسناء إعادة ترتيب أي شئ من كثرة خۏفها مما حدث منذ ليلتين
كانت تراقب عقارب الساعه وكأنها تلاحظ تجربة علمية دقيقة وكلما اقترب العقرب من تمام الرابعه تزداد ريبتها و خۏفها ودموعها تتدحرج بهدوء علي وجهها كلما تذكرت ما حدث لها أو تخيلت ما يمكن ان يحدث بعد دقائق
شعرت پخوف رهيب رغم قلقها من قدومه منذ الصباح و لكنها الآن شعرت بأن الدنيا أصبحت سوداء مبهمة الملامح كيف ستعيش و كيف يكون مصيرها أيعقل ان تكون نهايتها هنا في ذلك المنزل وحيدة جائعه يا تري ماذا سيفعل بها ذلك الرجل و ماذا ينوي ان يعاملها بداية من ذلك اليوم يا إلهي لقد اصبح ذلك الرجل الغريب بالنسبه لها يمثل الحياة بأثرها
نظرت من خلف النافذة فوجدت تلك السيارة التي اعتادت علي رؤيتها و يرتجل منها ذلك الضخم المخيف الكريم المرعب السخي
نعم فهي كما تخاف منه و لكنها اكتشفت للتو انها تستمد منه الآمان في حياتها وانها تشعر پضياع إذا تخلي عنها في يوم ما
وكما اعتادت كل اسبوع سمعت صوت الجرس و بعد دقائق سمعت صوت البوابه يفتح و بعد دقائق يغادر الضخم بسيارته بعد ان يترك لها ما يدل علي سخائه الشديد
وبعدما اطمأنت من رحيله فتحت الغرفة واتجهت للاسفل تستطلع ما أحضره لها فوجئت مما رأت
بالأضافة للكثير من الكتب الدينيه و الثقافية و مجلات النسائيه و الروايا ت المختلفة
وايضا بعض مستحضرات التجميل و الزينة وحلي مختلفة شعرت انه يريد ان يعتذر لها عما بدر منه وولكن بطريقة غير مباشرة
التفتت لتجلس علي كرسي خلفها و هي تقول بجد بني ادم غريب الأطوار شوية بحس انه وحش كاسر و شوية بحس انه طيب ربنا يستر و مجيش كمان يومين يرعبني تاني
وقع نظرها أمامها فوجدت علي منضدة الصالون علبة شيكولاته من افخم الأنواع داخل علبة علي شكل بوكيه ورد
حملته بين يديها تبحث عن الكارت المرفق بها و لكنها وجدته منزوع من مكانه تاركا أثرا لذلك
قالت شكله متكبر جدا بس علي الأقل الحمد لله انه متخلاش عني انا كنت ھموت من الخۏف لما لقيته أتأخر الحمد لله يارب
ثم همت بحمل الأكياس و اعادة ترتيبها في أماكنها وهي تدعو له بالكثير من الخير و التوفيق في حياته عوضا عما يفعل معها
وبعد أن انهت ترتيب الأطعمة بالمطبخ نزلت ثانية لجلب باقي الأغراض و هنا لمحت ورقة مطوية بشكل عضوائي و ملقاة داخل صندوق القمامة
اقتربت منها و أمسكتها بين أناملها وفضولها يدفعها للاسراع في فتحها و معرفة ما يسجل داخلها
وعندما فتحتها وجدت الكثير من الكلام المكتوب بخط منظم فاتجهت نحو كرسي و ظلت تقرأها بهدوء
أيتها الفتاة التي لا اعرفها والتي دفعها الله لي في طريق ليست لتكون عبء علي كاهلي كما ادعيت و لكن لتكون سبب في كرم الله لي في حياتي
متابعة القراءة