رواية حازم الفصل الثالث والرابع والخامس
المحتويات
الفصل 3
دقت الساعه الثانية عشر ظهرا ولكن لم يسمع أحد دقتها بسبب أصوات مكبرات الصوت التي ملأت الأرجاء لتضفي علي الجميع الجو الأيماني الذي لا نشعر به سوي في ذلك الوقت من الأسبوع في صلاة الجمعه
وبعد ما يقرب من النصف ساعه دخل حازم و معه ابراهيم الفيلا و قد تملك القلق و الخۏف قلوبهم
حازم طيب نتغدي الأول و ربنا يسهلها يا ابراهيم
حازم انا عندي يقين بالله يا سيدي و متأكد اني هلاقيها
ابراهيم طيب ما تبعت للشركة رساله اطلب منهم يمدوا المدة كمان اسبوع
حازم طيب بس يلا لو ملقتش شقه علي المغرب هبعتلهم رساله
ابراهيم والله امرك عجيب انت كده بتلعب في الوقت الضايع و بتتعب نفسك علي الفاضي
حازم اصلي عندي مشوار ضروري و المول في طريقي و بعدين ما ابراهيم معايا كل يوم وياستي هخلص و أجي اقعد معاهم لأخر النهار
سناء طيب ماشي بس استأذنهم برضه الأول علشان نرمين متزعلش انت عارف ان نور بتذاكر علشان امتحانتها بكره
سناء مستعجل كده ليه
أخذ حازم الورقه من والدته و استأذن من نرمين و ابراهيم و خرج مسرعا نحو سيارته و قلبه يرفرف من الخۏف و القلق و لكنه كان يشعر بأن هناك أمل كان يقود السيارة بتوتر بالغ و هو يردد بعمق و اخلاص يارب يارب وفيت بوعدي و عندي يقين انك مش هتخيب ظني
كان يشتري كل ما تقع عينيه عليه وكأنه يجهز طعام لرحلة سفاري لمدة شهر ... وكان كلما وضع يديه علي شئ يشتريه كان لسانه لا يفتر عن الدعاء و التضرع بأن يجعل الله اكرامه لتلك الفتاه سبب في قضاء حاجته .... وبعد ان انتهي اتجه إلي فيلته و أخرج الحقائب الكثيرة ووضعها أمام بوابة المبني التي تسكنه الحزينة حسناء
دق جرس الباب وانتظر الرد
أفاقت حسناء من شرودها و غيبوبتها داخل عالم الأحزان ثم فنظرت من الأعلي فوجدته ذلك المخيف و بيده الكثير من الأكياس قالت بأعلي صوتها اتفضل
قال لها بصوته المخيف ميلي في جنب
دخلت حسناء مسرعه غرفتها و أغلقتها جيدا و ووضعت أذنها علي الباب علها تستطلع ما يجري بالخارج
بعد دقائق سمعت صوت البوابه تفتح و صوت الأكياس و بعدها البوابه اغلقت ثم أغلقت بالمفتاح
جرت تنظر من خلف النافذه فوجدت الضخم يتجه نحو سيارته و يستقلها ويخرج من الفيلا بعد ان اغلق البوابه الخارجية
انتظرت بعض الوقت كي تتأكد ان لا احد بالخارج وبعد أن اطمأنت خرجت ببطء و اتجهت للأسف حيث الأكياس
ظلت تفتحتها و هي في قمة اندهاشها من كثرة ماتري
قالت بتعجب هو فاكرني فيل ولا ايه ده الاكل بتاع الاسبوع اللي فات لسه زي ما هو
حملت الأكياس و اتجهت للمطبخ فتحت الثلاجه فوجدت ما وضعته بها الاسبوع الماضي بالكاد كما هو
قالت بوهن الواحد من كتر حزنه بينسي ياكل
ظلت تضع كل ما تستطيع وضعه بالثلاجه و الفريزر و اخذت الباقي نحو ثلاجة الحلويات بالصالون وبعد ان ملأت الثلاجتان كان هناك الكثير من الأشياء التي لم تسع الثلجات لهم
حسناء كويس اننا في البرد الحاجه مش هتبوظ بس الأسبوع الجاي هقوله معدش يجيب حاجه لحد ما اللي هنا يخلص
أخذت بعض الفواكهه و قامت بغسلها وبدات بالاكل ثم قالت بنفسها فعلا انا جعانه و مش واخده بالي
اتجهت نحو المرآه و نظرت لنفسها باسي ثم تنهدت و قالت كان مين يعلم ان كل ده يحصل والدنيا توصلني للحال ده
وفجاه قالت لنفسها حال ايه انا يعتبر في نعمة ما بعدها نعمه و لو ظليت علي حالي ده و حزني و انكار اني بقيت في امان ممكن ربنا يحرمني من ده كله و ارجع للي كنت فيه قبل كده
لا أنا لازم أفوق وأبدأ أعيش بشكل طبيعي و
متابعة القراءة