رواية حازم الفصل الثالث والرابع والخامس

موقع أيام نيوز

تحاول جاهدة أن تستقبل بأذنها أي صوت يدلها عما يفعله الۏحش بالأعلي وقد أخذ الړعب منها ما يكفي لمدة عام ودموعها تهطل بغزاره لټغرق وججها و تلون أنفها و عينيها باللون الوردي  
كانت تجلس وهي تدعو الله بكل كيانها أن يحفظها منه و من وحشيته و تمر تلك الليله بسلام اثناء تضرعها لله و جدته ينزل من الأعلي بعد ما يقرب من ساعتين متواصلتين من البحث و التفتيش في كل أرجاء المنزل
نزل بشكل ۏحشي و اتجه نحوها بسرعه و هو يحاول اقتباس دور الۏحش المخيف حتي يزيد من دراما الړعب بنفسها حتي تسرد عليه ما تخبئه من أسرار غامضه
اقترب منها حتي كاد أن يلامسها وانحني نحوها قليلا و عينيه محدقتين پغضب و انحناءات جبهته تظهر مدي غضبه و ثورته
نظر لعينيها المتورمتين و الحراوتين من كثرة البكاء و جسدها االمرتجف و نظرتها الخائفه ثم قال لها بعصبيه انتي خاېفه من ايه يا بت انتي
ردت بصوتها المتقطع المبحوح وبطريقة ترجي ممزوجه بالخۏف أ أ أنا مش خاېفه من حضرتك ولا حاجه أنا متأكده ان حضرتك انسان محترم و أكيد بتراعي ربنا و لا يمكن تأذيني زي ما ترضاش حد يأذي اخواتك البنات و بتكرمني رضا لربنا مش حاجه تانيه
صعق من تلك الكلمات الراجية التي تخرج من فم تلك الفتاة الضعيفة التي تدل علي مدي خۏفها منه وليس من فعلة سوداء تخبئها معها
شعر ان الكون يدور به عندما تخيل لوهله أن تعصف الظروف بإحدي اخواته و تصبح في موضع تلك الفتاة
اعتدل و ارتد للخلف قليلا شعر أنه هو المچرم الذي يجب ان يطرد و ليس تلك البريئة الضعيفه المتوسلة
دب الأمن قليلا بنفسها عندما وجدته يبتعد عنها و يشرد في كلماتها فأكملت پبكاء ارجوك استحمل شوية انا عارفه اني عبء كبير عليك و اني مسببالك قلق في حياتك بس ارجوك ارجوك انا مضطرة والله مليش ملجأ تاني ومش عاوزة من حضرتك أكل و لا شرب بس خليني هنا أرجوك
شعر حازم ان كلماتها تعصف بقلبه الضعيف من الداخل رغم قسۏة مظهره و شعر بالدموع ستغلبه و تنبت علي طرف جفونه امام تلك الفتاه الغريبه فاستدار متجها نحوا البوابه وعندما هم بفتحها شعر بأنه يريد أن يقدم لها أسفه عما بدر منه ولكن لم يستطيع اخراج اي كلمة من حنجرته ففتح البوابه و خرج وأغلقها جيدا 
شعرت حسناء بأن أعصابها تفككت بعدما سرت الطمأنينه بها بخروجه من المنزل
ولكنها ظلت تبكي بشدة لا تعرف لماذا ولكن ما كانت تعرفه أنها فقدت كثيرا من الأمان الذي كانت تشعر به في هذا المكان تحت رعاية ذلك الرجل الكريم القاسې و أن هناك مستقبل رمادي اللون ينتظرها لا تظهر له ملامح واضحه ولا طريق بين
..................................................................................
وعندما خرج حازم ركب سيارته دقائق ثم نزل ثانية متجها نحو البوابة المنزل وهو يقول لنفسه حرام عليا لازم أتأسف لها و اقولها تطمن وانها بأمان هنا استحاله تعرف تنام بعد الليلة دي
وعندما اقترب من البوابة سمع بكائها العالي و تضرعها لله بصوت غارق بين الآهات 
فعاد أدراجه للسيارة و انطلق بسرعه و مشاعره المضطربه تسيطر عليه كان يشعر بالذنب مما فعله ومما سببه سوء ظنه بتلك الفتاه و دفعه لإخافتها و الشك بها كان مظهر الفتاه المترجف ودموعها المنهمره و صوت بكاءها المختلط بكلماتها الراجية يظهر أمامه في كل مكان تقع عينيه عليها توبخ ضميره بقوة عما بدر منه
سمع صوت هاتفه المحمول نظر للشاشه وجد اسم والدته أمسك به و رد السلام عليكم
سناء وعليكم السلام انت فين يا حازم بقالي ساعتين برن عليك ومبتردش
حازم معلش ياماما كنت قاعد شويه مع نفسي في كافيه وناسي الموبيل في العربية
سناء كافيه لنص الليل في البرد ده اما انت انسان غريب
حازم خلاص يا ماما بقي ربع ساعه و هكون عندك ادخلي نامي انتي
سناء ومال صوتك متغير كده
حازم مفيش ياماما مش متغير ولا حاجه
سناء طيب يلا متتأخرش
حازم حاضر مسافة السكة و هكون عندك
وبعد أن أغلقت سناء الهاتف قالت لنور مش عارفه حازم ماله صوته متغير كده
نور فعلا النهاردة الصبح وهو بيوصلني الكلية كان شكله متغير و عقله مشغول بحاجه مهمه و مش بيتكلم كتير
سناء ربنا يوفقه جايز علشان الشركه الجديده اللي بيفتحها دي
نور ابنك اساسا طول عمره معقد و بيعمل من الحبة قبة
سناء طيب انا هقوم انام بقي مدام اطمنت عليه
...........................................................
بعد ما يقرب من النصف ساعه دخل حازم الفيلا و اتجه نحو غرفته مباشرة و بعدما بدل ملابسه دخل إلي سريرة طالبا بعد الراحه لجسدة المنهك بعد يوم طويل مليئ بالأعباء و الأعمال الكثيرة المتعبة ولكنه للأسف لم يعرف للنوم مسلك حاول كثير أن ينام ولكن كيف ينام و صورة تلك الفتاه لم تغادر عينيه و كلماتها المترجه تسكن أذنيه و كلما
تم نسخ الرابط