رواية حازم الفصل الثالث والرابع والخامس
المحتويات
اقدم لكي كامل أسفي واعتذاري عما بدر مني و أعدك بأن لا يتكرر ذلك ثانية و اقسم لك أني لم اكن أنوي علي ايذائك فأنتي لي بمثابة اختي و انا اعاهد الله امامك بأن أحافظ عليك وافر لكي الأمان طوال حياتي ولا أدع للشيطان مجال بأن يزرع بداخلي الشك تجاهك ثانية وارجو ان تسامحيني عما سببته لك من فزع و سأحاول ان اعوضك عن ذلك بكل ما استطيع فعله
..........................................................................
كانت شمس يوم الجمعه تودع العالم بحمرتها المنتشرة في الافق و حازم يسير بسيارته بهدوء و هو يحاور نفسه بندم فقد سهر طوال الليله الماضي يخط في كلمات تلك الورقه و يعيد كتابتها مرات ومرات يختار و ينتقي الألفاظ وكلما انتهي من كتابتها يمزقها بعدما يقرأها و يشعر أنها سوف تقلل من كرامته أمام تلك الفتاه المجهوله
نفث الهواء من فمه فضيق وقال هي يعني تعرفني علشان اقول كرامتي ياريتني كنت سبت الورقه و خلاص علي الاقل تحس بالاطمئنان
ثم قال لنفسه بقولك ايه يا حازم مش وقت تفكير في البنت دي انا خلاص جبتلها اللي يغني عن اعتذاري بشكل غير مباشر عاوز أركز بقي في الشركة و الافتتاح بتاع يوم الاتنين ده
حمل الهاتف علي أذنه بعدما اتصل علي الاستاذ شوقي المحامي
حازم السلام عليكم
الاستاذ شوقي وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ازيك يا سعادة الباشا
حازم الله يسلمك ازي حضرتك
حازم الحمد لله كله تمام وبإذن الله الافتتاح هيكون يوم الأتنين الجاي و حضرتك طبعا هتشرفنا شوقي انا تحت أمرك يا بشمهندس طبعا هكون موجود مع اني مسافر للحج يوم الثلاث الفجر
حازم بفرحه ما شاء الله تروح و تيجي بالسلامه ده واجب عليا انا اللي اجي اسلم علي حضرتك
حازم كله تمام بس ليا استشارة في الاستمارة رقم .....................................
....................................................................
صباح يوم السبت شمس مشرقة جو دافئ نسبيا الجميع مستيقظا استعدادا لبدء يومه سناء بغرفة الطعام تعد الافطار و نور تمسك بكتابها و عينيها مركزتين بصفحته تحاول تجميع أي معلومة قبل دخولها الامتحان قبل الأخير من هذا الفصل الدراسي اثناء انهماك كلتاهما فيما بين يديهما سمعوا صوت حازم بالخارج ينادي نور وآثار النوم مازلت تطبع اثر في صوته
حازم نور يانور انتي صحيتي
نور ايوا يا حازم انا صاحية من بدري
اتجه حازم لمكان مصدر الصوت ودخل المطبخ ثم قال طيب ياريت تجهزي بدري شوية علشان ألحق أوصلك علشان عندي شغل كتير قوي النهاردة
نور هفطر و هقوم ألبس علطول
حازم طيب جهزيلي معاها الفطار ياماما علشان متأخرش
سناء طيب مفيش صباح الخير الأول و بعدين تتكلم
حازم وهو يبتسم مفيش وقت افتح الشركة الأول و بعدين أفضي بقي لصباح الخير و صباح النور و مساء اخير و كل اللي انتي عاوزاه
ثم اقترب منها و قبل رأسها وقال مازحا ادعيلي بقي ربنا ييسرلي اليومين البقين دول و الشركة تتفتح علي خير علشان ابقي اقولك صباح الخير
نظرت له سناء بنصف عين و قالت له و هي تهز رأسها برضه واخد كل حاجه علي اعصابك اهدي شوية يا حازم و مش هتشوف الا الي ربنا مقدرهولك
حازم ما تقولي ربنا يوفقك و ييسرلك يا ابني ووفري الوقت
نور هههههههههههه انا بحس يا حازم انك دايما في سباق مع الوقت
حازم خلكي انتي في حالك يا بت و متبقيش زي العزول كده
نور انا بت
انحني نحوها بشكل كوميدي متأسفين يا استاذة نور
ثم اعتدل بحزم مزيف يلا خلصي علشان منتأخرش
وبعد ما يقرب من الساعه كان حازم ونور يجلسان متجاورين في سيارة حازم متجهين نحو الجامعه ....كان الصمت رفيقهما الثالث نور
متابعة القراءة