رواية حازم الفصل الثالث والرابع والخامس
ام علي ابنها و أول فرحتها و حامل مسؤليتها و مسئولية ابنتيها فقد كان يمثل لهم الأمان بين امواج الحياه العاتيه
كانت تبكي و نرمين تربت علي ظهرها و تبكي هي الاخري عندما دخل عليهم ابراهيم حاملا بيده بعض الاطعمة ثم قدمها لسناء
سناء وهي تمسح دموعهاا لا يا حبيبي مش جعانه
ابراهيم طيب حاولي كده تاكلي انتي خلصتي من قلة الاكل
ابراهيم بعيد الشړ عليكي يا طنط ان شاء الله حازم هيقوم و هيبقي زي الفل
سناء يارب يارب يا ابراهيم يا حبيبي ملحقش يرتاح و لا يستمتع بشبابه زي الناس من صغره شايل المسؤليه و اهم حاجه عنده انا و اخواته كان بيكافح علشان منحسش في يوم اننا ناقصنا حاجه مكنش بيهون عليه يزعل واحده من اخواته ولا يقولها مش معايا و لا ده طلب مش مهم ابدا ولو هيسهر و يشتغل ليل و نهار علشان اخواته ميتأخرلهمش طلب
سناء پبكاء نفسي يا ابني نفسي حتي يحرك ولو رمش علشان يبقي عندي أمل او حتي رد دكتور يريحني و يطمن قلبي يا حبيبي يا ابني
ابراهيم ......................
لم يستطع الرد فقد سأل طبيب للتو عن حالة حازم و لكن رد الطبيب كان مزعجا
الطبيب بصراحه ........ انا مش عاوز احبطك بس مضطر اقولك الحقيقه هو الامل في حالته ضعيف جداجداجدا وانت شايف بنفسك هو بقاله شهر كامل تحت الاجهزة وما زال في غيبوبه كامله و مفيش اي تحسن
عاد ابراهيم من داخل ذاكرته علي صوت سناء و هي تسأله الشركه عامله ايه يا ابراهيم
ابراهيم والله تمام يا طنط والشغل بسم الله ما شاء الله افضل بكتيييير من توقعتنا انا و حازم وطلبت طلبية كمان
سناء والشركة القديمة
ابراهيم نرمين هي اللي قايمة بالعمل فيها و انا متابعها و الحمد لله العمل تمام برضه
ابراهيم بشرود وهواجس الخۏف علي حياة حازم ربنا يقومه بالسلامه
بداية فصل دراسي جديد ساحة الكلية مليئة بالفرح و قبلات و احضان الاصدقاء بعد غياب عن بعضهما لمدة شهر
دخلت نور بوابه الجامعه بإسدالها و وجهها الخالي من اي زينه تخبئ داخلها قلبها المڤزوع المكلوم سواء علي اخيها الراقد بالمشفي و لا أحد يعلم ما مصيره أو علي هجر حبيبها الذي بدا كالشمس في السماء يعلن نهاية علاقتهما
نسرين هو انتي لسه مصممه تلبسي اسدالك يا نور هو اخوكي مش شايف حاجه اهو و بعدين انتي كده بتعاندي اسامة و هو بيعاند و هضيعوا من بعض
نظرت لها نور نظرة تحدي و قالت والله مهما هيحصل عمري ما هغير الاسدال اللي حازم لبسهولي علشان خاېف عليا واللي عاوزني كده اهلا و سهلا و اللي مش عاوزني يبقي بيثبتلي انه مش خاېف عليا ثم اكملت بصوت يوحي بالتردد ويبقي بألأف سلامة السكة اللي تودي
هبه واخوكي عامل ايه دلوقتي
نور و بدأت الدموع تنبت علي اطراف جفونها ربنا يشفيه و يقومه بالسلامه و ما يدوقنا مرارة فقده ابدا
مي و هبه و نسرين اللهم امين
ثم ساد الصمت دقائق قبل ان يقطعه صوت بكاء نور الشديد التي خبأت وجهها بكفيها و ظلت تتشنج بشدة من كثرة البكاء خوفا علي اخيها وبدأت صديقتها مشاركتها في البكاء بهدوء هاهو حال جميع الفتيات لا يستطيعون التحكم في دموعهم
شعرت نسرين بأن حال صديقته الحمېمة يستدعي المساعدة بأي شكل فإن كانت لا تستطيع تقديم شئ لها تجاه اخيها فعلي الاقل تحاول ان تستعطف قلب حبيبها عليها
فقامت من جوارها و ظلت تجول بعينيها الحمروتين و جفونها المتورمه في ارجاء الكلية بحثا عن اسامة و لكنها للأسف لم تجده مطلقا فعادت ادراجها نحو صديقاته الثلاثه و انضمت لهم في حديثهم القائم
وكانت نور المتحدثه وحشني قوي قوي حتي زعيقه و نرفزته وحشتني دلوقتي عرفت انه كل عصبيته كانت خوف علينا و علي مستقبلنا.....انا خاېفه عليه قوي
مي طيب يلا يا جماعه نقوم معاد السكشن يا دوب
اتجهوا الثلاثة نحو قاعة المحاضرات و جلسوا ينتظرون المعيد حتي دخل عليهم ذلك المبتسم الوسيم الذي يجذب اليه قلوب جميع من تقع اعينهم عليه
نسرين اوبااااااااا .......... ثم تابعت بشكل كوميدي اعملوا حسابكم بقي كده السكشن ده مش هنفوته
و لا مره
مي جاي علي هواكي خالص اهو
هبه ارحمي عينك شويه يا نسرين ده انتي بتشتالي ذنوب بسبب الدكتور ده
نسرين نعم يا اختي محسساني اني الوحيده اللي ببص طيب بالله عليكي شوفي كل البنات كده هتلاقي عيونهم هتتقلع عليه
مررت الفتيات الاربعه عيونهم علي جميع الفتيات الجالسات فكان كلام نسرين صحيح فغلب الضحك تمسكهم و بدأوا يحاولون كتم ضحكاتهم مما لفت انتباه الدكتور محمد مسعد فنظر تجاههم پغضب و هم ان يطردهم خارجا لولا انتباهه لوجود نور والتي علم انها اخت زميله و صديق طفولته حازم فتراجع عن طردهم و اكتفي بنظرة تحذير شديده
فالتزم الفتيات الاربعه و ظلوا صامتين حتي نهاية المحاضرة منتبهين لكل حرف يخرج من فمه سوي نور التي كانت تعاني من الشرود من فتره طويله
واثناء شرح الدكتور محمد مالت نور علي اذن نسرين و قالت لها بحزن شديد شعرته نسرين بين طيات كلامها هو اسامه مجاش و لا ايه انا مش شيفاه في القاعه
نسرين جايز يكون عنده ظروف
نور بفزع يارب استر انا اول ما هطلع هرن عليه اطمن الواحد بقي بېخاف من يوم حاډثة حازم ولا اقولك اتصلي عليه انتي بالله عليكي يا نسرين علشان انا عارفه انه مش هيرد عليا
نسرين حاضر حاضر بس بطلي كلام احسن نطرد
وبالفعل وجدوا الدكتور محمد ينظر نحوهم للمره الثانيه نظرة تحذير فعادوا الي الصمت حتي اخر السكشن
وبعد خروج الدكتور وبدأ الطلاب في الانصراف قالت نور لنسرين نسرين بالله عليكي يلا اتصلي علي اسامه من رقمك
نسرين طيب يلا و احنا في طريقنا للمدرج انتي عارفه ان الدكتوره أمل مش بتدخل حد بعدها
وعندما خرجوا و جدوا الدكتور محمد ينتظرهم بالخارج ناظرا للأرض غاضا لبصره وما ان لمحهم حتي اتجه نحوهم توقفت الډماء في عروقهم خوفا من ان يوبخهم بسبب ضحكهم داخل السكشن وقفوا الاربعه كالاصنام
وقف محمد علي بعد مناسب منهم و قال بحياء و احترام السلام عليكم
البنات وعليكم السلام
همت هبه بالاعتذار و لكنه سبقها قائلا حضرتك اخت البشمهندس حازم
نور بحزن بعد ان تذكرت حال اخيها اه
محمد هو غير رقمه و لا ايه اصلي بتصل عليه تليفونه مغلق
لم ترد نور سوي بالدموع الغزيره و صوت لم يفهم منه و لا حرف
نظر لها محمد بتعجب و علامات استفهام كثيرة مرسومه علي تقاسيم وجهه
ردت هبه هو عمل حاډثه وفي غيبوبه
محمد بفزع من امتي الكلام ده
هبه تقريبا من شهر
محمد كل ده في غيبوبه وبعدين ازاي و انا كنت شايفه يوم اففتاح شركته من شهر تقريبا
ردت نور من بين شهقاتها العالية ما الحاډثة كانت يوم الافتتاح بالليل
محمد لا حول و لا قوة الا بالله طيب هو في مستشفي ايه
نور .مستشفي .............
محمد بحزن انا هروحله النهاردة ربنا يشفيه يارب و يقومه بالسلامة وعامة انا موجود هنا لو احتجتي اي حاجه يا انسة تعاليلي
نور شكرا
ثم استأذنت نور منه و رحلت بدموعها تاركة محمد في حالة اندهاش و حزن علي صديقه
...............................................................
يتبع