رواية حازم الفصل الثالث والرابع والخامس
المحتويات
يديه في وسط ظهره و أرجعه للخلف بشدة من كثرة الألم
ثم قال بنفسه طيب علي ما ابراهيم افندي يرجع بالسلامة اروح ابص علي الفيلا كده و اشوف المهندس وصل لفين و العمال اخبارهم ايه و بالمرة اطمن علي السجينة اللي عندي دي
اتجه لخارج الشركة ليستقل سيارته تجاه فيلته و سجن حبيسته
وعندما وصل كانت الشمس قاربت ان تتعامد علي الارض ليرفع أذان الظره فدخل و سلم علي المهندس القائم علي العمل و ظل يتجول معه في الفيلا ليتابع التغيرات و التطورات والمهندس يشرح له انجازاته حتي انتشر صوت المؤذن في الفراغ ليعلن عن وقت صلاة الظهر فاستغل حازم الفرصه و استأذن من المهندس بأن يسبقه للمسجد ثم اتجه نحو المبني الموصد جميع أبوابه و نوافذه و كأنه مهجور لا يسكنه حي تعجب داخل نفسه لأمر هذه الفتاه لماذا كلما حضر لهنا ليتابع امرها يجدها متقوقعه داخل الجدران و كأنها تخاف من شعاع الشمس او من نسمات الهواء حقا عجبا لأمرها ألم تمل الغلق و الحبس بعيد عن العالم واثناء شروده داخل افكاره استقبلت أنفه رائحه لم يشم اذكي منها في حياته و كأنه وصل لارقي المطاعم التي لم يسبق ان ډخلها في حياته
دار حول المبني وظل يخطف البصر تجاه النوافذ كلها و لكنه و جدها جميعها مغلقه فإتجه نحو شاشة كاميرات المراقبه و أعاد مشاهدة اليوم السابق سريعا و لكنه ايضا لم يري أي جديد كل شئ ساكن فقام من مكانه ليؤدي صلاة الظهر لكن أمر الفتاه بدأ يشغل رأسه وكان للشيطان نصيبا كبيرا فيه فظل يخمن ان تكون فتاه خانت اهلها و ثقتهم بها و فقدت شرفها ولم تعد قادرة علي مواجهتهم و العيش بينهم او تكون سارقه سړقت شئ ثمين من مكان ما او شركة كبري و هاربه من القانون و العداله و لجأت هنا لتختبأ بجريمتها او تكون او تكون او تكون
....................................................
تسلل ضوء أحمر من النافذة الزجاجيه ليملأ المكان حولها عله يقلل من وحشة الوحدة التي تعيشها و يكون ونيس لها و هي تردد أذكار المساء و لكن لم يدم ذلك طويلا فقد اختفي مع دخول الشمس مخبئها لتسنح لليل بأن يأخذ فرصته من ذلك اليوم
وبعد أن انتهت كان أذان المغرب لم يرفع بعد اتجهت نحو المكتبه وظلت تنتقل بعينيها بين عناوين الكتب حتي تجد ما تهفو اليه روحها وتميل إليه نفسها من كتب ولكنها تذكرت ذلك الدفتر الذي كتب عليه مذكراتي الخاصه
دفعها حب استطلاعها للإتجاه لهذا الدفتر و لكن ضميرها لامها و منعها من هذا و لكن حب استطلاعها اجتاح عقلها بقوه حتي طغي كليا علي ضميرها و هزمه أشر هزيمة في تلك المعركة التي ظلت قائمة بساحة عقلها باقي اليوم
وعندما استعدت للذهاب إلي عالم أحلامها قادتها قدميها ثانية إلي المكتبه و مدت يدها بتردد نحو الدفتر حملته بين أناملها فتحته و هي تشعر بقشعريرة خوف داخل جسدها كله سببها ضميرها الخاسر
فتحت الدفتر وكأن الشيطان أيضا من فتح لها تلك الصفحه بالذات
بدأت عينيها تقرأ وسوء ظنها يعمل مباشرة
كانت صفحه من منتصف الدفتر مكتوب بها نرمين دايما تشبهني بالبطيخ
صلب من الخارج ولكني لست كذلك من الداخل فأنا أروي العطشان و يتلذذ كل من يأكلها لون القشرة الاخضر يدل علي الخير والعطاء و القلب الاحمر يدل علي حماستي أما المشاكسة نور دائما ما تشبهني بالصخر ياتري من منهن تجيد التشبيه
قالت بصوت متقطع من الصدمة و الخۏف يعني طلع عند ظني بجد طلع بتاع بنات نور ونرمين كلام و حب و تشبيه
ظلت تلهث و كأنها في سباق عدو وبدأت تلك الؤلؤتان الزرقاوتين داخل عينيها تلمع من خلف جدار الدموع الذي ظهر للتو
قالت ياربي مفيش أمان في الدنيا دي أبدا الجمال عند الناس كلها نعمة وعندي نقمة وسبب في طمع كل اللي حوليا فيا وسبب قلقي في كل لحظة بيتهيقلي لو كنت وحشه مكنتش هتبهدل البهدله دي كلها
وظل سوء ظنها يعمل بمساعدة الشيطان في تخمين وتخيل بعض الصفات السيئة لهذا
متابعة القراءة