رواية حازم الفصل الثالث والرابع والخامس

موقع أيام نيوز

تقرأ بكتابها و حازم يركز في قيادة السيارة و عقله مشغول 
قطع هذا الصمت حازم عندما تحدث قائلا أوه صحيح كنت هنسي اعزم الدكتور محمد مسعد طيب اتصل عليه كده و لو في الكليه اعدي عليه اعزمه بالمرة
لم ترد نور ولكنها كانت في شدة انتباهها لذلك الاتصال الذي سوف يجريه اخيها فقد كانت صديقتها نسرين ككثير من فتيات الكلية معجبة بالدكتور محمد مسعد وتحاول بشتي الوسائل الممكنة لفت انباهه لها ولكن دون جدوي
حازم السلام عليكم
محمد وعليكم السلام اهلا بالناس اللي مبتسألش خالص دي
حازم طيب انا عملتها و سألت الدور والباقي اللي مش بيعبرنا خالص
محمد معلش ڠصب عني و الله انت عارف ايام الامتحانات دي بتبقي لبخه كده
حازم ربنا يعينك يا باشا المهم انت كويس و كله تمام
محمد الحمد لله اخبارك انت ايه
حازم الحمد لله بخير انت في الكلية دلوقتي
محمد عشر دقايق و هكون هناك انا كنت في مكتبه وفي طريقي للجامعه 
حازم فين بالضبط
محمد انا قدام مكتبة .............
حازم طيب خليك مكانك انا هفوت عليكي كمان دقيقيتين رايح أوصل اختي الجامعه
محمد كلية ايه
حازم كليتك كلية تربية
محمد والله طيب مش تقول يا عم علشان نعمل الواجب
حازم اه انا شوفتك اهو
محمد ماشي يلا سلام
حازم سلام
وبعد ان اغلق الهاتف وجهه كلامه لنور التي كانت اذنها صاغية لكل كلمة تخرج من فمه لتوصلها لصديقتها نسرين
حازم انزلي انتي يانور اركبي ورا علشان الدكتور محمد يركب جنبي
نور حاضر
وعندما وقفت السيارة بجوار محمد نزلت نور دون ان تنظر إلية فكانت تتحاشي النظر له مباشرة علة كان قد رآه وهي تتسكع مع اسامة فيوصل ما رآه لحازم و يكون سبب في نهايتها
وبعدما ركبت بالخلف ركب محمد بالامام وسلم علي حازم سلاما حارا و أخذ يتبادلان الحديث عن أحداث حياتهما وعن الشركة التي افتتحها حازم وعبر له محمد عن مدي فرحته له بهذه الخطوة و اكثر له الدعاء بالتوفيق و النجاح ووعده بأن يكون أول الحاضرين لمباركته له يوم افتتاح الشركة حتي وصلوا للجامعه فافترقوا كلا في طريقه حازم اكمل مشواره بالسيارة تجاه شركته و محمد توجه لأستاذه الجامعي المشرف له علي رسالة الدكتوراه و نور تجاه ساحة الكلية تبحث عن حبيبها الذي عهدت منه جفاءا شديدا في الأونه الاخيرة بسبب حجابها و شكلها الذي لا يعجبه رغم محاولاتها المستميته لارضاءه ولكنه كان يزداد بعدا و ټهديدا لها
وما ان وقعت عيني نور علي من سلب لبها انفرجت اساريرها و زينت ابتسامة الفرحة وجهها و ظلت عينيها تبث تجاهه رسائل الحب والشوق ولكنه لم يبادلها سوي بإلتفاته للجهه الاخري وعبوس وجه 
وعندما وصلت له كان يجلس مع احد أصدقاءه فقالت له اسامة انا عاوزاك في كلمة
أسامة بلا مبالاه بعد الامتحان مش شيفاني بذاكر
شعرت نور بأن قلبها ېتمزق بسبب أسلوب أسامة ولكنها قالت له برجاء دي كلمة واحدة بس يا اسامة و ارجع ذاكر براحتك
تأفف اسامة بنفاذ صبر ثم قال له حبكت يعني يا ست نور
وعندما وجد صديق اسامة ان الموقف محرج فقام ليترك لهم الحرية في حوارهم الذي يبدو انه سيكون ساخنا 
اسامة اهو قام خالص ياستي علشان ترتاحي شوفي هجيب حد يشرحلي منين تاني
نور وهي علي وشك ان تبدأ في نوبة بكاء كعادتها في الفترة الماضية هو انت بقيت بتعاملني كده ليه يا اسامة
اسامة پغضب مش عارفه ليه علشان معدتيش بتسمعي كلامي و بتمشي كلام و أوامره سي حازم بتاعك ده اللي خنقني حتي لو كنت مش موافقك عليه وبعدين معدتش في دماغك خالص بعد ما كنتي بتحججي لأمك بأيي حجه علشان تنزلي الجامعه و نتقابل بقيتي بتيجي علي الامتحان بس ولا ليا اي اعتبار بصراحه بقي انتي معدتيش في دماغي زي ما انا معدتش في دماغك وياريت من هنا ورايح تفكي عني بقي و مش عاوز ۏجع دماغ
ثم استدار و رحل عنها قبل أن يدع لها فرصة الرد والدفاع عن نفسها او تبرير موقفها معه.... تركها غارقه في وسط دموعها و أنينها وقلبها المفتت إثر تلك الكلمات الفتاكة التي عصفت به ....تركها دون ان يعبأ لما سيحدث لها بعد ذلك مع علمه بمدي حبها له و تعلقها به وعلمة بما يمثله لها في حياتها و ما سيسببه بعده عنها و لكن... الحقيقة التي لم تكن تعلمها نور أنها مجرد ورقه وانتهت مدة صلاحيتها بالنسبة لمن هوته بكل كيانها و ذابت كل ذرة من ذرات جسدها في حبه
واثناء جلوسها بمفردها في المكان الذي تركها به تحاول جاهدة عدم ڤضح أمرها مسح بطرف أنامها كل دمعه تظهر من عينيها مرت عليها صديقتها هبه وعندما وجدتها بهذا المنظر اندفعت نحوها بقلق تسألها عما حدث فردت عيلها نور بصوت يكاد يظهر من بين الشهقات و البكاء و الأنين
كانت هبه تعلم مدي حب نور لأسامة و تري كمية
تم نسخ الرابط