رواية تحفة رهيبة الفصول من السادس واربعون للثالث وخمسون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
المرتعشة..تعجبت حنين من حالته و وضعت له الحبوب وناولته الماء..
حنين پخوف بص رجع رأسك لورا أحسن
أسند أدهم رأسه علي كرسيه وأغلق عينيه بتعب..جلست حنين علي كرسي في أقصي المكتب بعد أن فتحت الباب علي مصرعيه..بحثت حنين حولها عن مصحف..لتجد مصحف أدهم علي المكتب الخاص به..
أمسكت حنين بالمصحف وبدأت تقرأ بصوت ضعيف مسموع بصوت يغلب عليه الدموع من خۏفها من ألم أدهم
هرول شادي إلي مكتب أدهم وقال بلهفه أدهم مالك
مسحت حنين دموعها بسرعة وقالت معرفش في إي!!من وقت ما كلمتك و هو كدا
اتجه شادي إلي أدهم بسرعة وقال پخوف قوم أسند عليا يا أدهم قوم
تحامل أدهم علي ألمه واسند نفسه علي شادي و خرجوا من المجموعة من الباب الخلفي..
شادي بقلق بصي يا حنين روحي القصر و لو حد سأل أدهم فين قوليله إنه معايا في مشوار
شادي هيبقي كويس بإذن الله
اتجهت حنين إلي السيارة التي تعود بها إلي القصر كل يوم..
عم هاني السواق أومال أدهم بيه فينمش مفروض يرجع بعربيته ورانا زي ما عامر بيه قال
حنين بقلق ها!! لا هو رايح مشوار مع شادي
........
قاربت الساعة علي الواحدة بعد منتصف الليل و حنين لم تتحرك من شرفتها تنظر إلي بوابة القصر بقلق...
حنين بانتباه ها لا مش جايلي نوم
عز طب بصي أنا هدخل أنام لأني تعبان وبكرة ورايا حاجات كتير
حنين پخوف أجبلك مسكن ولا حاجه
عز مطمئن لا تسلميلي
دخل عز إلي الأريكة التي ينام عليها يوميا واستسلم لنومه بعد الألم..
تنهدت حنين بقوة و دفنت رأسها بين كفيها ليبدأ الصراع بين عقلها و قلبها..
عقلها من امتي وأنت بتتشغل!!
قلبها من منظره و رعشة جسمه
عقلها كداب
قلبها لا مش كداب هو مجرد قريبي وصعب عليا
عقلها و القهوة اللي أدمنتها
قلبها دي قهوة عادي يعني
عقلها فعلا عادي!!إنك تدمن نفس الشئ اللي بيدمنه
قلبها القهوة فيها نفس المرارة اللي فيا لما بيجي في بالي
عقلها يبقي أنت ..
أنتهت حنين الصراع بسرعة بحركة من رأسها يمينا ويسارا..انتبهت حنين إلي صوت سيارة شادي تقترب..
تختفت حنين خلف الستارة وتابعت أدهم وهو يستند علي شادي پألم..
أغلقت حنين الشرفة سريعا والټفت بجسدها تستند عليها..تنهدت حنين بقوة و وضعت يدها علي قلبها وكأنها تصيح به كفي تلك الدقات ليست من حقك
زفرت حنين بضيق و نظرت إلي عز..حنين محادثة نفسها أنا غلطانة صح يا عز!! مينفعش اللي أنا فيه دا صح!!كفاية الۏجع اللي فيا..كفاية إنك جمبي..أنا ليه حاسه بذنب !!
تلك هي الكلمات التي دارت في عقل أدهم لټحطم كيانه تدريجيا..تألم أدهم من كثرة التفكير واستسلم لنومه
.
الفصل 49
.
.
و في أحد الأيام بينما هو منشغل بمحادثة صديقه شاديعلي هاتفه ليهنئه علي حمل زوجته نغم..سمع صوت طرقات علي باب حجرته..سمح أدهم للطارق بالدخول ليدخل ماهر قائلا دومه
رفع أدهم حاجبه بسخرية دومه!! إي يا بني عايز إي
ماهر يا فاهمني أنت
أغلق أدهم هاتفه وقال ها يا عم المستغل أرغي
ماهر بص هما حاجتين أولا عايزك أنت تقابل الوفد اللي من شركة مرسيليا وتفهمهم إننا مش هنتعامل معاهم لأن التعامل معاهم في القرية اللي فاتت وحش جدا
أدهم تمام
ماهر بضيق أما بقي الموضوع الثاني بخصوص ما..أقصد مدام غادة
ظهرت ملامح الضيق علي وجه أدهم وأعاد فتح هاتفه قائلا خير!!
ماهر أنت عرفت هي إتحكم عليها بإي !!
أدهم اها شوفته في الأخبار إعدام باين هي و إسماعيل وشاكر
ماهر طب عرفت إنها طلبت تشوف رقية وهي رفضت
أدهم بلامبالاة تبقي غبيه لو كانت مفكرة إن رقية هتوافق
ماهر بقلق بص يا أدهم أنا بقولك كدا عشان أنت شكلك مش عاجبني فيك حاجه متغيرة...مش قادره أوصل هي إي بس أنا برده حاسس إن فيك حاجه
أدهم بنصف ابتسامة تعرف تدعيلي
ماهر بحزن تعرف تحكيلي
أدهم بتنهيده و بعد ما أحكي!!هشوف نظرة حزن في عيونك وأنا موجود عشان أمحيها مش أظهرها
ماهر بس أنا مينفعش أسيبك كدا وأقف متكتف
أدهم أدعيلي و خلاص أنا مش محتاج غير كدا
......
في مكتب عامر..
جلس عز قائلا خير يا عمو !!
عامر خير بإذن الله يا بني..أنت طبعا عارف دكتور محمد صاحب مستشفي الأمل
عز بتذكر آه تقريبا شوفته مرتين أو تلاتة باين
عامر هو كلمني الصبح وطلب مني لو أنت موافق وحنين يجي عشان يتقدملها
عز بتعجب يتقدم لمين !!
عامر لحنين
عز في نفسه حنين ويتقدملها !! البت كبرت
عامر ها يا بني رأيك إي!!
عز أنا هسأل حنين يا عمو وأرد عليك
عامر تمام طمنها بس إن لو في موافقة علي
متابعة القراءة