رواية تحفة رهيبة الفصول من السادس واربعون للثالث وخمسون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
حاولت أن تجمع قوتها وقالت نعم!!خليكوا يا بنات
أدهم بقوة لو سمحتوا دقيقة بس هسألها عن حاجه ضروري
أشارت رقية إلي الفتيات وخرجن واحدة تلو الأخري..و وقفوا علي مسافة من الحجرة..
أغلق ادهم الباب وقال موافقة عليه ليه
حنين بعصبية افتح الباب يا أدهم بلاش جنان
لم يعير أدهم أي اهتمام لكلامها وقال تتجوزيني يا حنين
....
عز بتعجب الوقتي!! بس شكلك تعبان
ادهم يمكن عشان منمتش كويس هكلمك بعدين بقي
نظر أدهم إلي محمد الذي يحادث حنين وقال بقوة مبروك
لم ينتظر أدهم لسماع أي تعليق من أحد و رفع الكاب علي رأسه وخرج من بوابة القير وقلب حنين يودعه في ألم..
حنين بتعجب وقلق بره فين!!
محمد في الجنينة يعني نتمشي شوية
نظرت حنين إلي عز مستفهمه ليقول عز بضيق من معالم وجه أخته الحزينة اتفضل يا محمد
سارت حنين ومن خلفها محمد إلي حديقة القصر وهما يسيران بهدوء ومحمد يحاول أن يفتح أي حوار مع حنين وهي تكتفي بابتسامة مصطنعه أو كلمات عابرة..
حنين ها!! لا مفيش عادي
محمد أصلي مستغرب سكوتك دا
حنين لا مفيش عادي
محمد طب تعالي نقعد نرتاح شوية
جلست حنين علي مقعد بالحديقة ومحمد علي المقعد المقابل لها..ليقول محمد ها إي رأيك نعمل كتب الكتاب والخطوبة سوا
حنين بدهشة وتوتر هو ممككن نخليها مع فرح عز زي ما كان عامله في فرح ماهر وأمجد
حنين بقلق عشان أبقي مرتاحه بس
محمد خلاص مفيش مشكلة
حاولت حنين جاهده أن تشارك محمد في الحديث وتأقلم قلبها علي حياته الجديدة..
أما عن أدهم..بعد خروجه من القصر..قاد سيارته بأقصي سرعة لها إلي أن وصل إلي أرض خالية لا يوجد بها أي شئ يدل وجود حياة فيها سوي قليل من الرمال تتأرجح بفعل الرياح..
سمع أدهم صوت رنين هاتفه معلن إتصال من ماهر..أغلق أدهم هاتفه وقاد سيارته وهو يعلم ما هي وجهته
.
.
الحلقة 51
.
.
أيام تتبعها أسابيع تتبعها شهور لم يعود فيها أدهم إلي قصر آل توفيق..مر ما يقارب الثلاثة أشهر ولا أحد يعلم أي خبر عن أدهم..أجل عز وجهاد حفل زفافهم لحين ظهور أدهم..أما محمد وحنين كانت الحال بينهم إلي حد ما جيدة لم توافق حنين علي تقديم موعد كتب الكتاب ما لم يتزوج عز بينما محمد في حيرة من أمره من صمتها الدائم ويحاول أن يقنع نفسه أنه مع الأيام ستزال كل الجدران التي بينهم ...أما كلا من ماهر و أمجد لم يعكر صفو فرحتهم بخبر حمل فرح و رقية إلا اختفاء أدهم بدون أسباب..أما رقية رغم فرحتها بوجود جزء من أمجد في أحشائها إلا أن فرحتها لم تكتمل لغياب أدهم..أما عن نغم زوجة شادي..قاربت بطنها علي الظهور معلنه تمام الشهور الأولي من الحمل..كانت بطن نغم الظاهره تخفف قليلا من أوجاع شادي لعدم معرفته بمكان صديقه وقلقه من أن يكون مكروه قد أصابه..
و في أحد الأيام..كانت تجلس شاردة أمام غرفتها..شعرت بصوت يقول أدخلي يا حنين الجو برد
حنين بانتباه ها!! حاضر
دخلت حنين إلي غرفتها وأغلق عز باب الشرفة وقال ها بقي ممكن أعرف فيكي إي
حنين بقلق مالي يا عز ما أنا تمام
عز لا يا حنين مش تمام..من أول يوم شوفتي محمد فيه وأنتي في عيونك خوف وتحدي لأي معرفش..وافقتي عليه وأنتي دموعك مغرقه وشك ولأي برده معرفش..لما بتتكلمي معاه بحس إنك بتطلعي الكلمة بالعافية برده معرفش لأي
أكمل عز مستفهما حنين أنتي من أمتي خبيتي حاجه عليا ريحي قلبي و قوليلي مالك
اڼفجرت حنين باكية بينما اتسعت عين دهشة و حاول أن يجمع أي كلمة أو يتخيل من هو هذا الشخص الذي فعل بأخته كل هذا..تذكر غياب أدهم منذ ليلة قراءة الفاتحة..الدمعة المختفية في عيونه..قلقه علي حنين عندما اختطفت..بدأت الصورة تتكون أمام عز ليقول پصدمة أدهم
لم تحرك حنين ساكنا وإنما زاد صوت بكائها..ليقترب منها عز ويرفع وجهها بيده ويقول پغضب ردي عليا أدهم
حنين پخوف من بين دموعها أيوة
ترك عز وجه
متابعة القراءة