رواية تحفة رهيبة الفصول من السادس واربعون للثالث وخمسون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
أن الأرض احتضنته هو الآخر..احتضنت قلبه المحترق..احتضنت اوجاعه..انحني بجسده والتقط بيد مجموعة من الرمال..اغمض عيونه بۏجع وألقي الرمال علي جسده ببطئ..تنمي أن تقف أنفاسه وتحتويه تلك الرمال وتصبح هي مسكنهم..تصحبه من هذا العالم..فتح عيونه ببطء وأدرك أن لا مفر له من همومه و أحزانه لا مفر من ۏجع قلبه وآهاته...لا مفر من حياته..سار بخطوات ثقيلة من أمام قبر والده و أوقف تاكسي و أرشده إلي منزل صديقه..
حسم أدهم أمره وطرق الجرس..ما هي إلا ثواني معدودة وفتح الباب..
شادي بدهشة أدهم!!في إي يا بني مال وشك!!و إي التراب الي علي هدومك دا
ادهم بصوت منكسر ممكن نكلم شوية
اتسعت عين شادي دهشة وقال أدهم أنت قولت إي!!أنت بتتكلم
دخل أدهم برفقة صديقه إلي حجرة الصالون وأغلق شادي الباب وقال ها يا سيدي في إي
تنهد أدهم بقوة وأنزل الكاب من علي رأسه وقال هقولك كل حاجه بس اللي أوعدني يبقي سر بينا
شادي بقلق أكيد يا أدهم بس طمني!!
أنهي عز ارتداء ملابسه ليسمع صوت رنين هاتفه..نظر عز إلي اسم المتصل لترتسم ابتسامة حزينة علي ثغره ويقول لنفسه كان نفسي تكوني انتي اللي بتكلميني يا جهاد
فتح عز الخط وقال السلام عليكم
الضابط و عليكم السلام أخبار آنسة إي يا بشمهندس
عز بخير الحمدلله
الضابط طب استئذن حضرتك لازم آنسة حنين تكون موجودة بعد بكرة أنا مش هقدر أجل المحضر أكتر من يومين
أنهي عز مكالمته سريعا عندما سمع صوت حنين تنادي باسمه..طرق عز باب الغرفة لتفتح له حنين بسرعة وتقول پخوف خۏفت تكون مشيت
عز أمشي إي يا بت انا علي قلبك يلا بقي عشان ترتاحي وتنامي شوية
حنين پخوف أنام لا مش عايزة لا
عز بقلق في إي يا حنين !!
نظرت حنين حولها پخوف وتذكرت منذ أيام عندما حاولت أن تريح عينيها وهي مقيده بالكرسي..مرت دقائق معدودة وشعرت بأنفاس كريهة تحيط بها..فتحت عينيها پخوف رأت هاني يتحسس جسدها ويحاول أن يقلبها.. صړخت حنين بكل قوتها لتبعده عنها وهو يحاول جاهدا أن يتملكها إلا أن ابتعد عنها خوفا من أن ټموت من كثرة الصړاخ..
حنين پخوف أنا أنا خاېفة
عز طب أهدي أنا معاكي
اتجهت حنين إلي فراشها وتمسكت بأحضان عز إلي أن أغمضت عينيها بتعب وباتت في سبات عميق..
نظر عز إلي أخته وبداخله مليون صراع عما حدث لها يريدها أن تهدأ حتي تقص عليه ما حدث ويهدأ صراع عقله الذي لم ينقطع..
ضغط عز علي ملفات الصور الخاصة به..لتظهر صورة له هو و جهاد يوم عقد قرآنهم عندما أمضوا ليلتهم في حديقة القصر يتسامورن..ارتسمت ابتسامة حزينة علي وجه عز وتحسس ملامح جهاد من علي الهاتف..
أمضي عز وقت لم يشعر به وهو ينظر إلي صورة جهاد إلي أن أغلق الهاتف وأسند رأسه علي رأس أخته واستسلم لنومه..
.............
في منزل شادي..في غرفة الأطفال..
شادي وهو يغلق باب الغرفة ويضع بعض الملابس علي الفراش بص شوف إي اللي عاجبك وألبسه وفي حمام ملحق بالأوضة خد شاور كدا عشان تتعشي
أدهم بإحراج يا شادي سيبني أمشي بقي مينفعش أقعد يا اخي عشان نغم بس
شادي نغم وكدا كدا بكرة راحه لمامتها تقضي يومين معها قبل كتب كتاب أخوها
أكمل شادي بمرح يعني هنبقي لوحدنا يا جميل
ارتسمت ابتسامة حزينة علي وجه أدهم ليقول شادي وهو يطبطب علي كتف صديقه أرمي حمولك علي ربنا يا صاحبي واللي حصل حصل محدش هيعرف يرجع الزمن لورا
أدهم بشرود تفتكر مساعدتي لعز من الأول كانت صح
شادي مكنش ينفع غير كدا يا أدهم بص متزعلش مني بس مامتك..
أدهم مقاطعا بضيق متقولش مامتي أنا مليش أم
شادي خلاص أهدي يا أدهم وقفل علي الحوار دا نهائي
أدهم بأسف معلش يا شادي عصبيتي بتطلع فيك
شادي بطل هبل يا واد دا إحنا اخوات يلا بقي بطل رغي وادخل استحمي عشان العشا
فتح أدهم عيونه وأمسك القلادة وفتحها لتظهر صورة له في طفولته مع طفلة صغيرة..
أنهي أدهم حمامه وخرج للغرفة ليرتدي ملابسه..أنهي أدهم ارتداء ملابسه وأخفي القلادة خلفها وطبطب عليها بحنان وقال لنفسه بحبك..سمع أدهم صوت طرقات علي الغرفة..ليدخل شادي ويصحبه معه من أجل طعام العشاء..
................
في اليوم التالي..في قصر آل توفيق..
خرجت جهاد إلي حديقة القصر لتجد والديها يجلسان في صمت..
جهاد السلام عليكم
سناء وعامر وعليكم السلام
جهاد أومال امجد فين
سناء بتنهيده هيكون فين يا بنتي في شقته
جهاد پغضب نعم!!هو لسه سايب بنت غادة دي علي ذمته هو أجنن
عامر بقوة
متابعة القراءة