رواية تحفة رهيبة الفصول من السادس واربعون للثالث وخمسون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أخته وظل ينظر لها پغضب وقال و دا من أمتي !! ولسه عارف الوقتي!!بدل بتحبيه قبلتي توافقي علي حد تاني ليه فهميني..ردي عليا يا حنين متخليش عقلي يفجر ردي
حنين من بين دموعها عشان أختك جبانة..أيوة أنا جبانة..كنت خاېفة من قربي منه من كل مرة بشوفه..بعمل مليون سور بيني وبينه بس معرفتش محبوش..عايزني أجي أقولك أنا بحب ابن الست اللي يتمنتني أنا وأنت !!
آه أدهم ساعدك عشان الحقيقة تبان بس معرفتش أبص ليه غير إنه ابن غادة اللي قټلت أبويا
أكلمت حنين پألم وهي تضع يدها علي قلبها معرفتش أمنعه من إنه يحبه عارف وافقت علي محمد ليه عشان أقنع قلبي إن مستحيل أدهم يكون ليا عشان أحكم عليه بالإعدام
أكملت حنين پبكاء فكرك مكنتش موجوعة وأنا بفرأ الفاتحة فكرك مكنتش بحس إني ژبالة أوي وأنا مع محمد وقلبي لأدهم فكرك محستش في كل ثانية إني خاېنة لمحمد..فكرك متوجعتش لما أدهم اختفي
أكملت حنين پألم فكرك متوجعتش علي الوحيد اللي حبيته ومكنش حقي
دفنت حنين وجهها بين كفوفها وهي تبكي بقوة بينما عز يقف أمامها صامتا لم يتخيل أن تصل أخته إلي تلك المرحلة..يحاول أن يستوعب ما قالته من ثواني..يحاول أن يستوعب الحالة التي بها..
حنين بۏجع عايزه أشوف ولو مرة واحدة يا عز أنا جرحته أوي
ظلت حنين بين ذراعي أخيها تقص عليه ما حدث ليلة قراءة الفاتحة من أدهم..
أنهت حنين كلامه ليقول عز يبقي حرام عليكي تعلقي محمد بيكي
مسحت حنين دموعها وقالت يعني أعمل إي
عز كل اللي أقدر عليه إني أكلمه وأقولك إنك عايزه تقابليه هنا في القصر ولما يجي دا دورك
حنين مش هقدر أقوله كدا هو معملش معايا حاجه وحشه
عز أنتي اللي بدأتي الحكاية غلط يا حنين ولازم تنهيها
حنين پألم و أدهم !!
عز بتنهيده أدهم ليه رب يحرسه ويحميه وقادر يرجعه
.....
في غرفة تتميز بألوانها الهادئة وأشعة الشمس التي تدخل لها من كل جانب..تحتوي علي فراش صغير وطاولة بجانبها مقعدين في يمين الغرفة و خزانة ملابس في اقصي يسار الغرفة..علي الحائط الأمامي للفراش توجد شاشة تلفاز..فتح باب الغرفة ليظهر ممرضان يمسكان بيده برفق ليصلوه إلي الفراش..علي وجهه بدا الألم و الۏجع من كثرة جلسات الكيماوي..أخيرا هبط جسده الضعيف علي الفراش و دثره الممرضان بالغطاء ليقول أحدهم تحب نشغلك التليفزيون يا أدهم بيه
أدهم پألم لا مش مشكلة
الممرض الثاني علي العموم حضرتك الموبايل في الدرج هنا وزي ما حضرتك امرت كلمنا الشخص اللي قولت عليه
أدهم بۏجع أوعي يكون حد قاله حاجه
الممرض لا أبدا يا فندم المهم ارتاح بس عشان تقدر تبقي بخير شوية لما يوصل
أغلق أدهم عيونه بۏجع ليستسلم لنومه سريعا لعله يهرب من آلامه من السړطان الذي ينهش في جسده..
......
قام عز من موضعه عندما رأي حنين تتقدم ناحيتهم وقال طيب أسيبكوا بقي براحتكوا
ابتسم عز لأخته مطمئنا بينما وقف محمد قائلا أزيك يا حنين
حنين بابتسامة قلق الحمدلله أخبارك إي
جلس محمد وحنين وقال محمد بخير الحمدلله
أكمل محمد مستفهما خير يا حنين عز قالي إنك عيزاني في حاجه
حنين بتوتر هو بصراحة أنا يعني أقصد أصل يا محمد
محمد متعجبا من طريقة حنين في إي يا حنين أهدي كدا وبراحتك
حنين بتنهيده أنا آسفة يا محمد أنت أي واحدة تتمناك تكون شريك حياتها وأنت عمرك ما ضايقتني بكلمة و حاولت ترضيني علي أد ما قدرت بس صدقني أنا مقدرش أكمل معاك لأني هكون بظلمك
أخرج حنين الخاتم الذي أحضره محمد ليلة قراءة الفاتحة و وضعته علي الطاولة وقالت أنا آسفة أتمني تسامحني
حاول محمد أن يستوعب ما قالته حنين وأمسك بالخاتم وضغط عليه في يده ونظر لها بابتسامة مکسورة وقال مع إني أتمنيت نصيبي يكون معاكي بس مش كل حاجه الواحد نفسه فيها بتحصل
أخفضت حنين رأسها بحزن وقالت أنا آسفة يا محمد
قام محمد من موضعه وقال مفيش مشكلة يا حنين ربنا يوفقك في اللي جاي
قامت حنين قائلة و يوفقك في حياتك و يرزقك باللي تستاهلك
محمد بابتسامة أشوف وشك بخير
حنين بابتسامة أشوف وشك بخير
حمل محمد نظارته الشمسية وهاتفه وسار في طريقه إلي سيارته يخفي حزنه بابتسامة كاذبة..
تنهدت حنين بقوة وكأنما حمل ثقيل أختفي من علي قلبها و رفعت نظرها لأعلي لتجد عز يقف في شرفته و ينظر لها بابتسامة مکسورة
.........
ساعات معدودة باقية له في تلك الحياة..طلب رؤية ابنته مرات عديدة وهي رافضه أن تراه إلا أن وافقت علي رؤيته قبل ساعات من إعدامه..دخلت مكتب المأمور بقلق وخوف لتجده يجلس في أقصي لغرفة بملابس الإعدام..انتفض جسدها پخوف وجلست علي كرسي مجاور له تفرك يدها بقلق..
تكلم بصعوبة قائلا سامحيني
نظرت له طويلا تتفحص معالم وجهه وقالت بجمود أسامحك!!علي إي ولا إي..أسامحك علي أمي اللي قټلتها!! و لا علي صاحبك اللي قټلته ويتمتت ولاده!! و لا علي قټلك لجوزي وأنا لسه حامل
إسماعيل پصدمة إي!!!
هدير بدموع فكرك أنا معرفش اللي
تم نسخ الرابط