رواية تحفة رهيبة الفصول من السادس واربعون للثالث وخمسون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
عايز أموت وحد جمبي
اڼفجر شادي باكيا كالأطفال علي حاله صديق عمره وكلماته وهو يضغط علي يده بقوة ويقول من بين دموعه أوعي تقول كدا فاهم!! أنت هتبقي بخير وهتقوم وتشوف ابني كمان
هبطت دمعة حارة من عيون أدهم وقال لو شبهك مش عايز أشوفه كفاية عليا أنت سنين
ضحك شادي من بين دموعه وقبل رأس أدهم قائلا قوم أنت بس و أرجع وسطنا
خرج شادي من حجرة أدهم واتجه إلي دورة مياه في اقصي الطابق وأغلق الباب بسرعة و وضع وجهه بين كفيه لينفجر باكيا علي حال صديق عمره الذي كان يشع حيوية ونشاط و الآن أصبح علي فراش المړض لا حول له ولا قوة..
بعد دقائق معدودة...مسح شادي دموعه و خرج ليسأل عن الدكتور المعالج لأدهم وسأله عن حالة أدهم..
شادي پصدمة نعم!!
الدكتور الفترة اللي فاتت دي استخدمنا الكيماوي عشان نقضي علي السړطان اللي في الډم و الحمدلله نسبة الشفا كويسة جدا كمان أما بالنسبة للكبد فدا هنحتاج ليه متبرع ولازم تكون في أقرب وقت عشان كتر من كدا حياته هتبقي منتهيه
شادي پصدمة أنا ممكن أتبرعله شوف أنت عايز مني إي وأنا هعمله بس هو يقوم تاني علي رجله
اتجه شادي مع الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة...و عاد إلي منزله و هو في حالة مزرية ليلقي بهمومه علي كتف زوجته ويخبرها ما حدث منذ ساعات وينببها ألا تخبر أحد..
شادي بتنهيده أنا آسف لو هشغل عنك الفترة دي بس لازم أبقي مع أدهم
نغم لا يا حبيبي متشلش همي بإذن الله هيبقي كويس و يرجع زي الأول و أحسن
شادي بحزن يارب يارب
بعد مرور شهر تحولت آلام أدهم إلي أضعاف مضاعفة خصوصا بعد ظهور نتيجة لتحاليل والتي أثبتت أن شادي لا يصلح بأن يكون المتبرع..حاول شادي مرارا وتكرارا أن يقنع أدهم بأن يخبره أهله ولكن كان رد أدهم دائما الرفض المطلق..أطاع شادي رغبة صديقه وظل بجواره معظم الوقت وخصيصا في جلسات الكيماوي يخفف من آلمه بابتسامة هادئة..أخبر شادي أدهم بأنه قد تم فسخ خطوبة حنين ليزداد ۏجع أدهم بعكس ما توقع شادي ليكون رد أدهم كنت هبقي مطمن عليها لما أموت إنها مع واحد بيحبها وهيحفظ عليها بس الوقتي هطمن إزاي وأنا حاسس بۏجع قلبها وخاېف تبقي نصيب حد يظلمها..أنا معتش أنفعها أنا بقايا إنسان
حرك الحصان زيله بخفة كأنه يوافق حنين علي رأيها ويشعر پألم صديقه..لتمسح حنين علي جسده برفق وتقول بصوت هادئ بإذن الله هيرجع
حنين بقلق مالكوا قالبين وشكوا ليه
أدار عز وجهه جهة اليسار وقال بضيق شوفي صاحبتك
أدارت جهاد وجهها جهة اليمين وقالت بضيق شوفي أخوكي
جلست حنين قائلة بتعجب الله أنتوا أشكلتوا
جهاد بضيق هو اللي اتعصب و زعق
عز بضيق هي اللي عصبتني
أدارت جهاد وجهها جهة عز وقالت و الله دا علي أساس أنا اللي كنت بكلم واحد في الشغل وبضحك معاها
أدار عز وجهه بسرعة جهة جهاد وقال بعصبية جهاد
رفعت حنين يدها قائلة باااااااااااس في إي أهدوا
زفر عز وجهاد بضيق لتقول حنين في إي يا عز
عز قاعد معاها عندي بنختار ألوان غرف الأطفال وجالي فون رديت وكانت ندي المهندسة الجديدة اللي في المجموعة بتسألني علي حاجه في المشروع عشان بكرة أجازة ومفيش شغل والمشروع لازم يسلم بعد بكرة فشرحتلها اللي عيزاه بكل هدوء ومن غير كلمة زيادة و كان في صوت كرتون شغال جمبها فبضحك عليه بس
حنين بتساؤل كرتون إي
اڼفجرت جهاد و عز ضاحكين وحنين رافعه حاجبها وتقول ما أنتوا حلوين أهو
جهاد طب بذمتك لو أنا بكلم حد من زمايلي وضحكت عشان سمعت حاجه جمبه مش هو هيزعل
عز و تكلمي زميلك ليه أساسا و لا هو يجيب رقمك منين إحنا هنستعبط
جهاد لحنين شوفتي أعمله إي بقي
حنين دي غيرة يا هبلة غيرة دا أنا لو منك أفرح
عز أيوة حنين بتفرح لما بغير عليها و بتبوسني كمان
حنين بضحك شوفتي
جهاد بخجل طيب خلاص مفيش مشكلة
عز مشيرا إلي خده فين
متابعة القراءة