رواية تحفة رهيبة الفصول من السادس واربعون للثالث وخمسون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

كلامهم خروج عامر وماهر و أمجد وناصر وشادي ليقول ماهر بص يا عز محدش كان عارف نهائي اللي أدهم قاله بس هو فعلا عايز حنين حلاله
عامر فيا بنتي محدش هيغصب عليكي في حاجه نهائي شوفي أنتي عايزه إي ولو مش موافقه مفيش مشكلة إحنا هنبلغ أدهم بكل هدوء
أخفضت حنين رأسها بخجل بينما تنهد عز بقوة وقال بما إنه جنان في جنان يبقي يا عمو تقدر تبلغ أدهم بهدوء إن حنين موافقة
اتسعت عين الجميع دهشة ممزوجة بفرحة لېصرخ شادي بسعادة أخييييرا
خرجت الفتيات علي إثر صړخة شادي واحتضنوا حنين بقوة لمعرفتهم بموافقة حنين..اصطحبت الفتيات حنين إلي بيوتي سنتر قريب من المستشفي بينما أحضر ماهر بذلة جديدة لأدهم وأنشغل الباقي في تزيين حجرة أدهم لأن عقد القرآن سيتم في المستشفي..
ذهب عز لإحضار المأذون ولكنه وقف بسيارته أمام المقاپر..هبط عز من سيارته واتجه إلي قبر والده و والدته وجلس علي احد الحجارة في صمت وبعد أن قرأ الفاتحة قال بصوت خاڤت هو أنا عملت الصح و لا لامش عارف ليه قلقان علي حنين !! خاېف تكون اسرعت في قرارها وخاېف أدهم ميرجعش وجرحها يبقي أضعاف بس فرحة عيونها بتحاول تصبرني
مسح عز علي شعره ببطء وقال ياريتكوا كنتوا معايا ياريت
أما في البيوتي سنتر كان الجميع في حالة هرج وسرعة أحضرت فرح فستان سواريه بسيط بينما جلست حنين بين أيدي الفتيات من مسكات سريعة إلي تحضير الخمار إلي تزين العروس بأبسط الزينة أكتفت حنين بكحل العينين لأن الفرحة التي كانت علي وجهها كانت أجمل من أي زينة للوجه..
تم تزين حجرة أدهم وسط حالة من السعادة عمت المستشفي كلها..ذهب عز لإحضار أخته من البيوتي سنتر و وقف بها أمام حجرة أدهم وأمسك بوجهها وقال أنا مش عارف إزاي أنتي دقايق وهتبقي حلال راجل بيحبك رغم خۏفي عليكي بس نفسي أكون سلمتك للإنسان الصح
ابتسمت حنين بفرحة ممزوجة بخجل وقالت ربنا ميحرمنيش يا عز و لا يحرمني من حضڼ و وجودك جمبي
تشابكت يد حنين وعز ودخلوا إلي الحجرة ومن خلفهم الفتيات..اعتدل أدهم في جلسته علي فراشه وهو ينظر إلي حنين بسعادة عارمه كأنما دبت الحياة في كيانه من جديد برؤيته لمعشوقته..اختلست حنين نظرة عابرة إلي أدهم لتصرخ نبضات قلبها معلنه عودة الحياة فيه من جديد لرؤية ابتسامة عشيقها التي لم تتغير وسامته رغم مرضه..
جلس عز والمأذرن علي كرسيين أمام فراش عز ومد أدهم يده في يد عز لتبدأ مراسم كتب الكتاب و نظر أدهم مركز علي حنين فقط يحفر تفاصيل وجهها وابتسامتها في قلبه ليعيد له قوته..
حضر بعض الممرضين والأطباء ليشاركوا أدهم فرحته و ارتفع صوت الجميع قائلين بارك الله لكما و بارك عليكما وجمع بينكما في خير
لم تتمالك الفتيات فرحتهن وانطلقت زغروطة ثلاثية الأبعاد منهن..قام عز من علي كرسيه وقبل أدهم قائلا له بهمس أنا واثق إن ربنا هيرجعك بخير أنا سلمتك أغلي حاجه في حياتي أوعي تزعلها بدل ما أقعدك هنا علطول
أدهم بضحكة هادئة وهمس أنا هعيش عشانها
عز بهمس لاحظ إني بغير علي أختي ها بغييييييييير
تاولت التهنئات علي أدهم و حنين من الجميع و وزعت الحلوي في جميع أرجاء المستشفي بينما ابتسم عز لحنين وقال كبرتي وبقيتي عروسة يا بت
عز بابتسامة سعادة لأخته و أنا كمان بحبك يا حنون أوعي تفتكري إن الواد دا هياخدك مني أهو أنا قولت
ماهر بهمس هو أنتي أحلويتي فجأة كدا ليه 
فرح بهمس لا يا حبيبي أنا علطول كدا
ماهر بهمس طب بقولك إي عايزك في كلمة ضروري ضروري يعني
فرح بهمس وضحك هنا
ماهر بهمس لا ما أنا نسيت حاجه في العربية تعالي دوري معايا
أمسك ماهر بيد فرح وأنسحبوا من الحجرة بهدوء وهما يضحكان..بينما قالت رقية حبيبي
أمجد أيوة يا روءه
رقية فاكر يوم كتب كتابنا
أمجد بنظرة ذات معني أنا فاكر ليلة فرحنا بالتفاصيل أحكيهالك
رقية بإحراج أمجد خلاص في إي بهزر
أمجد وهو يشرع في القيام طيب يا جماعة عن أذنكوا
خرجت رقية مع أمجد بتعجب وهي تقول يا أمجد يا بني إحنا راحيين فين
أمجد بهمس عايز نعمل مراجعة علي حاجات كدا
رقية بخجل ها!! يا ماهر يا أدهم
حملها أمجد وسط المشفي وقال و الله لو مين محدش هياخدك مني
خرجت سميرة ومن خلفها ناصر وعامر وسناء و شادي الذي تحجج بمحادثته لزوجته بينما أمسك عز بيد جهاد و اتجههوا إلي الباب ليقول عز أنا شوية وراجع ها مفهوم
ضغط أدهم علي أسنانه وقال بره يا عز
أمسك عز بمقبض الباب وقال ها فهمت راجع ها
ضحكت حنين بخفة ليقول عز وهو يغلق الباب راجع راجه مفهوم
أمسك أدهم بوسادة بجانبه وألقي بها اتجاه عز وقال بره
أغلق عز الباب ثم أعاد فتحه وهو يقول أنا قولت أقولك بس إني مش هتاخر
أغلق عز الباب مرة أخري بضحك علي منظر أدهم لتقول جهاد متقلقش سيبوهم لوحدهم
شوية
عز بتنهيده ربنا يفرحهم
أما في داخل الحجرة..أدار أدهم وجهه إلي حنين التي تفرك يدها بقلق وقال ممكن تيجي تقعدي هنا

تم نسخ الرابط