رواية تحفة رهيبة الفصول من السادس واربعون للثالث وخمسون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بس عشان افتكرت بابا تعبانة شوية
عز بقلق حنين أنتي مقتنعه ولا مخبيه عني حاجه!!
حنين بابتسامة كاذبة لا يا عز هخبي عنك إي !!
عز بعدم تصديق معرفش بس في حاجه
قطع كلامهم صوت هاتف عز ليخرج عز هاتفه ويقول جه علي السيرة
عز السلام عليكم
محمد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..أخبارك إي يا عز
عز بخير الحمدلله أخبارك أنت!!
نظر عز إلي أخته وهو يشعر أنها تخفي عنه أمر عظيم ولكن عيونها تقول له موافقة خلصني من صراعي هذا لم يعد لقلبي الحق
عز موافقة يا محمد مبروك
محمد بسعادة بجد!! الله أكبر أخيرا!! أقصد الله يبارك فيك
عز بابتسامة ماشي يا عم
محمد بكرة بإذن الله هجيب والدي وأختي وأخويا عشان نقرأ الفاتحة
محمد بفرحة تمام
.
الحلقة 50
.
.
قاربت الساعة علي الثانية عشر بعد منتصف الليل..خرج من دورة المياه وهو يجفف جسده من قطرات الماء..سمع صوت طرقات علي باب غرفته..ليفتح الباب ويجد عامر..
أدهم اتفضل يا عمو
عامر أتأخرت ليه يا بني!!
أدهم معلش يا عمو بس كنت مع شادي في كام مشوار..خير يا عمي في حاجه
رفع أدهم حاجبه الأيمن بتعجب وقال ليه يا عمي هو في إي
عامر بابتسامة واسعة حنين اتقدملها عريس وجايين بكرة يقروا الفاتحة
اتسعت عينيه دهشة و انقبض قلبه بقوة..شعر أنه في كابوس من اسوء كوابيسه..حرك رأسه پعنف وكأن أذنه ترفض سماع ما قاله..ليقول أدهم بعدم تصديق حنين !! متأكد يا عمي
ظل عامر يتحدث وأدهم عالم آخر برودة خفيفة تتغتال أطرافه..شعر كأن قلبه توقفت دقاته وما به ليس إلا حلاوة روح كما يقال..شعر بأن كيانه يعتصر آلم..ألم غريب عليه..ألم لم يتذوق مرارته من قبل..
خرج عامر من الغرفة وترك أدهم في دوامته..نظر أدهم حوله و كأن شريط حياته كله يمر امامه...
ظل أدهم شاردا مدة لم يشعر بها..لا يفعل شئ سوي احتضان قلادته..سمع صوت قرآن الفجر دخل إلي غرفته وارتدي تيشرت وحمل مفاتيحه وهبط إلي سيارته سريعا ومنها إلي المسجد..
أنهي أدهم صلاته..و ظل يجوب شوارع الإسكندرية بلا هدف إلا أن أعلنت الشمس صباح يوم جديد..تحرك بسيارته إلي دار الأيتام الذي تعود علي زيارته ومكث يومه فيه مع الأطفال..
...............
بين ماسكات لزيادة نضارة البشرة وحيرة أي الفساتين ستلبس و فرحة علي شفاه الفتيات و استعداد في جميع أركان القصر..تجلس العروسة شاردة في غرفتها..تجلس في كرسي خشبي في شرفتها وتنظر إلي الأفق بلا هدف..متعجبه من حالها كي تكون تلك هي هيئة العروس!! أقنعها عقلهاىأنها تفعل الصواب أما قلبها أصبحت دقاته هادئة متقطعه أعلن قلبها الإستسلام ..و أصبح جسدها بلا قلب بلا روح..فاز عقلها بالحړب علي قلبها وهي الخاسرة الوحيده في تلك الحړب..هي من تتذوق أقوي معاني الألم مع كل دقيقة تمر..
سمعت صوت أنوثي يجذبها من شرودها يقول يلا يا حنين المغرب أذن والناس جايه بعد العشاء
حنين بلا مبالاة طيب لسه بدري
جهاد يلا بت قدامي عشان تشوفي الطقم اللي اختارته مع البنات و أحطلك ماسك خفيف كدا
حنين كفاية ماسكات يا بنتي ارحميني
جهاد يلا يا حنين بدل ما أندهلك فرح
حنين باستسلام حاضر
...
بعد صلاة العشاء...هبط من سيارته بسرعة وبداخله قوة أنه لن يتركها لأحد غيره..دخل القصر من بوابته الخلفية وصعد إلي الطابق العلوي من أحد السلالم السرية..شعر بدقات قلبه يتسارع بها الأمل تدريجيا في كل خطوة يخطو فيها جسده ناحية غرفتها..طرق باب الحجرة بخفة لتظهر أخته قائلة أدهم!!كويس إنك جيت أمجد وماهر مبطلوش رن عليك من الصبح
ادهم بجدية حنين جوه
رقية بتعجب أيوه هم الناس وصلوا!!
أدهم لابسه حجابها
رقية بدهشة أيوة يا أدهم في إي
فتح أدهم الباب بيده تدريجيا قائلا لو سمحتوا سيبونا دقايق
نظرت الفتيات إلي بعضهن بدهشة بينما سرت رعشة قوية في جسدها لسماعها صوته ولكنها
متابعة القراءة