رواية تحفة رهيبة الفصول من السادس واربعون للثالث وخمسون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بيد فرح وقال يلا من هنا يا فرح
ناصر رايح فين يا بني
ماهر بكسرة معتش هعرف أعد في البيت دا و لا أرفع عيني في حد فيه
أكمل ماهر كلامه لفرح هتيجي معايا و لا تروحي مع أهلك
أمسكت فرح بيده وقالت من بين دموعها مش أنت قولت إنك بقيت أهلي أنا جايه معاك
سار ماهر وبيده فرح وأستقلوا تاكسي بعد أن رفض ماهر أن يستقل سيارته واتجهوا إلي أحد الفنادق..
رفع أدهم الكاب علي رأسه واتجه في طريقه إلي باب القصر ولكن أوقفه صوت رقية تقول استني يا أدهم أنا جايه معاك
أمجد رايحه فين يا رقية
رقية بدموع معتش هقدر أعيش في البيت دا
أمجد أنتي ليكي بيت وأنتي صاحبته أنتي مراتي فاهمه مش هسيبك تمشي
أدهم بصوت يغلب عليه البكاء خليكي مع جوزك يا رقية
اكمل أدهم سيره إلي بوابة القصر وهو لا يعلم إلي أين سيذهب..ظل يسير وهو يخفي دموعه تحت الكاب إلي أن وصل إلي قبر أبيه..وقف أمام القپر واڼهارت كل قواه..وقع بجسده امام القپر وظل ېصرخ بكل ما به من قوة..
أما في قصر آل توفيق..أمسك أمجد بيد رقية واتجههوا إلي منزلهم وصعدت جهاد سريعا إلي غرفتها.. و ظلت سميرة وسناء وناصر وعامر ينظرون إلي القصر بعيون دامعه علي ما حدث لأهلهم فيه وعلي تفرقة العائلة..
...............
عز بتنهيده الحمدلله ربنا يرحمك يا بابا
انتبه طارق للطريق وقال أنا قلقان علي حنين
نظر عز إلي أخته الساكنة بين ذراعيه ودموعها التي لم تقف للحظة وقال ربنا يستر نرجع البيت بس وبإذن الله تبقي بخير
طارق بإذن الله
نظر عز إلي أخته بعيون دامعه وقال لنفسه يارب أحميها يارب معتش ليا في الدنيا غيرها
.........
فتح باب الغرفة..و جلس علي أقرب كرسي وجده و ډفن وجهه بين يديه ليترك لدموعه المجال...
هبطت علي ركبتيها أمامه وأمسكت بيده بحنان وأبعدتها عن وجه وقالت حبيبي عشان خاطري اكلم قول أي حاجه
ماهر من بين دموعه أقول إي!! أمي قټلت أبويا وجدتي وكانت بټخونه أقول إي إنها كسرتني قدام الناس كلها و خانت عرض أبويا أقول إن الست اللي حرمتني من إنها تكون أم ليا بس كنت بستحمل عشان خاطر أبويا وأقول في الآخر هي أمي تبقي..
رفعت فرح وجهه بهدوء وقالت من بين دموعها أوعي تقول كدا يا ماهر أنت عمرك ما تتكسر قدامي ولا قدام حد فاهم أنت لسه قدامي الراجل اللي متخلقش زيه اتنين حبيبي هي صحيح غلطت وغلطت أوي بس عمري لا أنا ولا حد من العيلة هياخدكوا بذنبها
ډفن ماهر رأسه بين احضان زوجته وتعالت شهقاته وقال أنا مش مصدق إنها عملت كدا في أبويا حاسس بڼار بټحرق قلبي يا فرح
.............
اتسعت عينيه دهشة وقال نعم!!
رقية من بين دموعها بقولك طلقني
أمجد أعقلي وبلاش جنان أطلقك إي
رقية بكسرة أومال عايزني أفضل علي ذمتك بعد اللي اسمها أمي دي عملته بعد ما قټلت أبويا وجدتي وخانت عرض أبويا عايزني أفضل في البيت دا وأنا شايفه في عين كل واحد كره أنا عايزه أرجع لأخواتي
وقف أمجد أمام رقية وقال يا رقية مين قال إن في حد هياخدك بذنب غادة وبعدين كل واحد عارفك كويس وعارف أخواتك
رقية بصړاخ بقولك طلقني مش عيزاك مش عايزه أي حد طلقني
أحاط أمجد خصر رقية بيده وقال بهدوء أهدي يا حبيبتي أهدي
رفعت رقية عينيها في عيون أمجد وقالت من بين دموعها قټلت أبويا يا أمجد قټلته معرفش جابت القوة دي منين معرفش إزاي فضلت عايشه بعد ما قټلت الراجل الوحيد اللي احترمها
........................
وصلت سيارة طارق أمام منزل عز وحنين..هبط عز من السيارة وهو يحمل حنين وصعد بها سريعا ليهرب من تساؤلات الجميع..ركض طارق خلف عز وفتح له باب المنزل و ذهب إلي منزله..تاركا كل من في الحي في قلق وخوف علي حنين..أدخل عز أخته إلي الغرفة و وضعها في الفراش وجلس بجوارها..
عز بحزن حنين أكلمي 
حنين.......
نزلت دمعة من عيون عز وقال طب طمنيني عليكي قولي أي حاجه متوجعيش قلبي عليكي
حنين.....
عز بكسرة حد عمل فيكي حاجه!!حد لمسك
مسح عز علي رأس أخته بحنان وقال طب سمعيني صوتك بس
حنين بصوت متقطع من بين دموعها ق..قتلوا..با..بابا..لي..لي..ليه
تنهد عز بقوة وقال من بين دموعه عشان قال لا في وش ناس خاينه وكدابه
حنين بصوت مرتعش بس هو ملوش ذنب ولا ماما ليها ذنب
صمتت حنين فجأة وتعلقت بملابس عز بقوة...
عز بخضة في إي يا حبيبتي
حنين پخوف هيخدوك أنت كمان مني صح!!
عز مټخافيش يا حنين مټخافيش انا معاكي أهو مټخافيش
ارتعش جسد حنين بقوة وهي تقول متسبنيش يا عز انا خاېفة هياخدوني تاني
حاول عز تهدئة حنين إلي أن اسكانت قليلا بين ذراعيه..اسند عز أخته وأوصلها إلي دورة المياه لتأخذ حمام ساخن وذهب هو ليبدل ملابسه...
.
الحلقة 46 
.
قام من أمام قبر والده ومسح دموعه.. نظر حوله وتنهد بقوة..ابتسامة مکسورة مرسومه علي شفتيه..يحسد من تحت التراب علي راحتهم..تمني لو
تم نسخ الرابط