رواية تحفة رهيبة الفصول من السادس واربعون للثالث وخمسون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
جهاد
جهاد پخوف أيوة يا بابا
عامر رقية وماهر وأدهم ولاد نبيل عمك وأنتي عارفه كويس إن عمرهم ما كان ليهم احتكاك بيها إلا قليل وارتبوا وسطينا وأدهم بنفسه اللي ساعد عز وزي ما كلنا مجروحين من اللي عملته هم جرحهم أكبر أمهم قټلت أبوهم وخانت فعيب أوي لما تقولي لأخوكي يطلقها بدل ما تروحي لصحبتك قبل ما تكون بنت عمك وتكوني جمبها
عامر وهو يشرع في القيام كلها يومين وهسافر لعز وأخته وتكوني وصلتي لقرارك اللي هو طلبه منك قبل ما يمشي
أنهي عامر كلامه وسار في طريقه إلي مكتبه وسناء تتابعه بعيون دامعة علي حزنه الذي يخفيه داخله..
سناء بتنهيده هيرجعهم لبيتهم هو وادهم وماهر وحنين
جهاد تفتكري هيوافقوا!!
سناء بتنهيده يارب
.........
أنهي عز صلاة الظهر في المسجد وطمأن أهل الحي علي حنين..ليصعد إلي المنزل ويجد حنين تخلع حجابها بعد أن أنهت صلاتها..
عز أخبارك إي الوقتي
مسحت حنين دموعها وقالت الحمدلله
حنين حاضر
جلست حنين بجانب أخيها ليقول عز ممكن تحكيلي إي اللي حصل في المكان دا
حنين بتنهيده لما نزلت من الشركة وركبنا العربية كنت دايخه أوي فغضمت عيني شوية حسيت إن في حركة جمبي بس مش قادرة افتح عيني ومعرفش حد بايت رش مخدر عليا فنمت..و فوقت وأنا في اوضة كلها ضلمة وفيها فئران..شوية لاقيت واحد جاي يقولي كلام مكنتش قادره أفهم منه حاجه من المخدر
تنهدت حنين بقوة ونظرت إلي الشرفة وقالت عشت أسود أيام في حياتي يا عز وسط ضلمة وفئران و..
صمتت حنين فجاة لتهبط دموعها ببطء ليقول عز پخوف حد لمسك
حنين من بين دموعها لا بس كنت شايفه أقذر مناظر قدام عيني ولما أحاول أغمضها أسمع صوتهم اتمنيت إن ربنا ياخد مني سمعي وبصري عشان مشوفش اللي كان بيحصل
زادت دموع حنين وقالت كان بيجيب صحابه وبنات ليل يعملوا علاقات قدامي كان منظرهم قذر اوي وصوتهم كان زي الړصاص اللي بېقتل فيا في البطئ
جهز عز كوب نعناع ساخن لأخته وقال اشربي دا
حنين بصوت مرتعش
تنهد عز بقوة وقال الحمدلله إنك بخير ومحدش لمسك بس معلش يا حنين بكرة هنسافر عشان التحقيق وهتضطري تحكي اللي حصل
عز بتنهيده مينفعش يا حنين حاولي
حنين بدموع مش هقدر أحكيلهم أنت عشان خاطري
عز بحزن حاضر أهدي أنتي بس
........
في اليوم التالي..استيقظت من نومها علي صوت جرس الباب...تحسست موضع زوجها لتجده فراغ..
نظرت حولها پخوف لتجد ورقة علي الطاولة مكتوب بها صباح الخير يا روءه..معلش بقي معرفتش أصحيكي المهم أنا في الشركة لما تصحي أبعتيلي مسج..آه صحيح بحبك..أمجد
ابتسمت رقية بسعادة واحتضنت الورقة ولكن صوت جرس الباب مازال مستمر..
ارتدت رقية الإسدال وفتحت جرس الباب لتجد جهاد تقف أمامها..
ساد الصمت لدقائق بين الفتاتين لتقول جهاد أصل بصراحة في فيلم ړعب شغال وأنا بخاف أتفرج علي ړعب من غيرك
ابتسمت رقية بسعادة واحتضنت جهاد بقوة وقالت بدموع وحشتيني يا جزمة
مسحت جهاد دموعها وقالت مهو أمجد كان هنا إمبارح طول اليوم أجيلك إزاي
مسحت رقية دموعها وقالت تعالي وإحنا نرميه من الشباك
جهاد بابتسامة نرمي مين يا بنتي أنتي مش شايفه فرق الطول
ضحكت رقية بقوة وقالت وهي تحتضن جهاد طب ادخلي ادخلي وحشني الكلام معاكي
ابتسمت جهاد بسعادة وقالت أنتي وحشاني أكتر يا عروسة
ابتسمت رقية بسعادة ودخلت الفتاتان إلي المطبخ يجهزان طعام الإفطار بعد أن أرسلت رقية إلي أمجد تخبره أنها استيقظت وتجلس مع جهاد الآن..و كأن جهاد و رقية قرروا في قرارة نفسهم عدم الحديث فيما حدث من أيام وأمضوا وقتهم في ضحك ومزاح.
...........
أنهي عز كلامه قائلا طبعا حضرتك بعد اللي حكيته ليك فهمت ليه حنين مش هتقدر تحكيه بنفسها
الضابط بذهول مما سمعه من دقائق واضح واضح وأنا مقدر دا والمحضر هيسجل بكلام حضرتك بدل آنسة حنين حكيتلك اللي حصل المهم ممكن تدخلها عشان نبدأ العرض
اتجه عز إلي خارج المكتب ليجد حنين جالسه علي أحد الكراسي تقرأ في المصحف..
عز بهدوء يلا يا حبيبتي
حنين بتنهيده حاضر
دخل التؤامان إلي المكتب مرة أخري..ليقول الضابط الوقتي يا آنسة حنين هنعرض عليكي مجموعة شباب وبنات تقدري تحددي منهم اللي شوفتيهم وحصل منهم اللي البشمهندس قاله
حنين بصوت مرتعش حاضر
الضابط للعسكري دخلهم يا بني
دخل المكتب ما يقارب أربعة فتيات وسبع رجال وحنين تنظر إلي عز بقلق وهو يحاول طمنئتها بنظراته..
الضابط اللي تتعرفي عليه قولي
وقفت حنين علي مسافة منهم وهي ممسكه بيد عز بقوة وخوف..
أشارت حنين علي الفتيات جميعهن و وقفت تنظر
متابعة القراءة