رواية تحفة رهيبة الفصول من السادس واربعون للثالث وخمسون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يعلم جيدا أن أدهم يتصنع النوم..بينما كانت صورة رقية وماهر تمر أمام أدهم ببطئ وهو يتذكر لحظات طفولتهم سويا..خانته دمعة حارة سقطت علي خديه ليسمحها بسرعة ويفتح عينيه بضيق..
ظل الصمت سيد الموقف بين الصديقين إلي أنا قال أدهم أنا آسف
زفر شادي بضيق وقال و أنا كمان آسف أنا زودتها شوية
أدهم بمرح لا أنت زودتها أوي صراحة
أدهم يا عم أنا تعبان هو أنا رايح أجوز
شادي أهو كدا بقي قلبي حاسس إنك هتدبس النهاردة أقصد هتتجوز النهاردة
أسند أدهم يده علي يد صديقه وبدأ في ترتيب نفسه..
بعد مرور ما يقارب الساعة..وضع شادي المرآة في الدرج قائلا شوفت بقيت قمر إزاي يوغتي
قطع كلامهم صوت طرقات خفيفة علي باب الغرفة معلنه وصول أهل أدهم..
تنهد أدهم بقوة وأرتدي الكاب ليخفي سقوط شعره بينما ذهب شادي لفتح الباب..لتظهر رقية التي هرولت سريعا إلي أخيها..وقفت رقية أمام فراش أخيها تنظر له پصدمة من حالته الصحية التي تبدو في ملامح وجهه التي ذبلت من الكيماوي..ابتسم أدهم ابتسامة مکسورة لرقية لترتمي رقية بين أحضان أدهم ودموعها تنزل في صمت..وقف ماهر علي باب الغرفة ينظر لأدهم في صمت غير مستوعب أن أخاه الذي كان يستمد قوته منه أصبح بتلك الحالة..تنهد ماهر بقوة وذهب إلي أدهم..
حاول الجميع كتم دموعه ورسم ابتسامة طمأنينة علي شفاههم ليخففوا عن ألم أدهم ولا يشعروه بأي نوع من الشفقة..أما حنين ظلت واقفة علي باب الحجرة تنظر له في صمت أخفت الدموع نظرها صړخ قلبها في كيانها صړخة مدوية صړخة ڠضب علي تركها لحبيبها بهذه الحالة واحدة..ظلت تتابع ابتسامته الهادئة ومزاحه مع أخوته وهي تلوم نفسها مليون مرة علي ما فعلته..بينما تصنع أدهم أنه منشغل مع أخوته وهو يختف النظرات لحنين ليشبع قلبه المتشوق لرؤيتها فقد عادة الروح التي ينبض قلبه من أجلها من جديد..
قطع كلامهم صوت طرقات خفيفة علي باب الحجرة...فتح ماهر الباب ليجد الطبيب يقول ميعاد السفر للعملية اتحدد السفر هيبقي بعد بكرة بإذن الله
ماهر بتنهيده بإذن الله
دخل الطبيب إلي الحجرة يملي تعليمات الإستعداد النفسي والجسدي لأدهم وماهر...بينما أدهم كان في عالم آخر يحاول منع عيونه من النظر لحنين بينما قلبه ېصرخ في كيانه كفي قسۏة بي أريدها بجانبي أريد أن استمد نبضي منها كفي
خرج الطبيب من الحجرة لتقول سناء بقلق مالك يا بني ساكت ليهأنت تعبان و لا حاجه
تنهد أدهم بقوة و حزم أمره و نظر إلي عز وقال عز أنا بطلب إيد حنين أنا عايز أجوزها
اتسعت عين الجميع دهشة بينما عيون حنين نطقت حبا وعشقا تنهدت براحة ونظرت له بسعادة ممزوجة پصدمة أنه مازال يريدها..
عامر بقلق خليها أما ترجع يا بني يبقي نشوف الحوار دا
أدهم عايزها حلالي يا عمي قبل ما أسافر عشان لو مت أموت وهي حلالي وتبقي حلالي في الجنة
ماهر بدهشة أنت عايز إي يا أدهم بالضبط
أدهم بثبات عايز أكتب كتابي علي حنين النهارة
زادت دهشة الجميع أضعاف مضاعفة بينما ابتسم شادي ابتسامة فرحة ليقول عز وهو يشرع في القيام ثواني يا جماعة تعالي يا حنين بره دقيقة
خرجت حنين وعز يتبعها وأغلقوا باب الحجرة ليقول ماهر أنت بتكلم جد يا أدهم
أدهم جد الجد أنا بحب حنين فهمتوا
رقية بتنهيده ها أدبست يا أخويا
أدهم اسكتي يا بطيخة
رقية بطفولة لا أنا لسه مبقتش بطيخة صح يا أمجد
أمجد صح يا روءه طبعا متستعجلش يا أبو نسب هتبقي حتة بطيخة إي عجب
أما في خارج الغرفة..اتسعت عين عز دهشة وقال أنتي بتهزري
مسحت حنين دموعها وقالت لا يا عز أنا موافقة أنا مبكدبش عليك بس مش قادرة أشيل عيني من عليه نفسي أكون جمبه في الوقت دا
أكملت حنين پألم حتي لو مرجعليش أنا عايزه أبقي ليه حتي لو لأيام
عز يا حنين دا جواز مش لعبة وأدهم بإذن الله هيرجع
حنين بإذن الله هيرجع يا عز وهعيش معاه أنا غلطت لما بعدت عني ومش هكرر الغلطة التاني
عز بس أنا يا حنين عمري ما تخيلت إن أدهم يبقي شريك حياتك أنا عايز لما أسلمك لحد أسلم للإنسان الصح
حنين و أدهم الإنسان الصح
مسح عز علي شعره ببطء وقال مش عارف أفكر يا حنين أنتوا الإتنين جننتوني
قطع
متابعة القراءة