رواية رهيبة جدااااا الفصول من التاسع وعشرون للواحد بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل التاسع والعشرون
جلست حياة فوق الفراش مستنده بقدميها على الارضيه الخشبيه للغرفه ومتمدده بنصفها العلوى فوقه مغمضه العينين تحاول التغلب على ذلك الشعور المستمر بالغثيان الذى يراودها منذ الصباح زفرت بضيق ووضعت كفها فوق معدتها لتدفئتها فالطالما كانت معدتها حساسه من البرد ويبدو انها اهملت ملابسها فى الايام الماضيه هذا ما فكرت به مبرره وهنها المفاجئ انتهى فريد من اغتساله وخرج إلى الغرفه فوجدها ممده بذلك الشكل العجيب مغمضه العينين اقترب منها بهدوء واتكأ بجذعه فوق الفراش مستندا على مرفقه الأيمن يتفحصها ثم هتف اسمها بقلق
فتحت عينيها تنظر بداخل عسليته القريبتين منها وهى تبتسم له ابتسامه ضعيفه فأردف يسألها مستفسرا
فى حاجه !..
هزت رأسها له نافيه وابتسامتها تزداد اتساعا لطمأنته فليس هناك داع لإخباره فدائما ما كانت تعانى وخصوصا فى فصل الشتاء من الآلام معدتها بسبب اهمالها المعتاد رفعت كفها تتمسك بكفه ثم عادت ووضعتها فوق معدتها بهدوء تتلمس منه الدفء بدءت أصابعه تمسد معدتها ومقدمه بطنها برفق ظنا منه انه بدايه الالامها المعتاده ثم قال بهدوء ولهجه حاسمه رغم دفئها
سألته بأستنكار يحمل فى طياته بوادر الاعتراض
ليه فى حاجه حصلت !!!..
اجابها بتمهل نافيا
لا مفيش حاجه .. بس انتى شكلك مرهق من اليومين اللى فاتوا .. فخدى النهارده اجازه ..
اجابته معترضه بنبره رقيقه
طب مانت كمان كنت تعبان معايا اليومين اللى فاتوا .. هنزل معاك او نقعد سوا ..
خليكى وانا مش هتأخر لازم اروح الشركه اخلص حاجه وهرجع على طول ..
كانت تعلم جيدا لماذ يصر على ذهابه لذلك هتفت اسمه بتأهب ولكنه خرج بنبره مڠريه هامسه بسبب أصابعه التى تداعب معدتها
فريييد ..
توقفت يده عن الحركه وتجمدت نظرته فوق شفتيها ثم أمرها بنبره هامسه وهو يحرك جسده ليقترب بوجهه منها
سألته بعدم فهم وهى ترى عينيه تتحول للون الداكن من اثر مشاعره
اقول ايه !..
اجابها هامسا وشفتيه تتلمس صدغها برقه
اسمى ..
هتفت اسمه مره اخرى بصوت ناعم بسبب انفاسه الحاره التى تلفح وجهها وأصابعه التى عادت تداعب بشرتها
فريد ..
لثم شفتيها مطولا بنعومه ثم حررها ببطء قائلا بصوته الاجش
عضت فوق شفتيها بخجل قبل امتثالها لطلبه للمره الثانيه هاتفه بنبره اكثر همسا
فرييييد ..
تنهد بحراره ثم عاد لتقبيل شفتيها بنفس الطريقه قائلا بعدها بوله
سمعهولى تانى ..
تغلغت أصابعها بداخل خصلات شعره الرطب ثم قالت بهيام شديد ونبره ناعمه كالحرير
فريد حياة ..
اخفى وجهه فى ثنايا عنقها واخد نفسا عميقا ثم زفره ببطء شديد قائلا بصوت مكتوم عاشق
بعد فتره من التصاقه بها سألته حياة قاطعه الصمت بينهم
فريد انت هتعمل ايه مع مدير الحسابات !!..
ابتعد عنها ورفع رأسه ينظر إليها قائلا بجديه بالغه
هعمل اللى المفروض يتعمل ..
هزت رأسه له موافقه ثم اردفت مستأنفه استفسارها
طب ونجوى !..
ان كان على ما يريده حقا فهو تقطيع أعضائها جزء جزء والقائها للكلاب المتوحشه او ربطها بحجر ثقيل والقائها من فوق السد العالى لئلا يكون لديها فرصه للنجاة زفر بحيره ثم اجابها بغموضه المعتاد
مش عارف .. لسه مقررتش ..
ابتعدت عنه قليلا وهى ترمقه بنظرات محتده ثم سألته بضيق
طب وبالنسبه لنيرمين !..
سألها ببروده المستفز
مالها !..
مطت شفتيه بأستياء هل يمزح معها !!!! لم يقرر بعد ما سيفعله مع نجوى لكنه اصدر حكما نهائيا على اخته الوحيده رغم مساعدتها له !!! اجابته پحده مدفوعه بغيرتها الخفيه
ايه اللى مالها !!! متقوليش ان بعد اللى حصل لسه مش عايز تديها فرصه !!!..
ضيق عينيه فوقها مستنكرا رد فعلها العدائي ثم سألها مستهزئا
هو انتى شايفانى ساذج عشان اصدق التمثيليه الهبله دى !!!.. جيهان وبنتها عبيد فلوس مهما كان معاهم .. ولو هى حذرتك ف ده بس عشان الفلوس اللى بتدخلهم كل شهر متنقصش ..
ضغطت حياة فوق أسنانها بغيظ وهى تردد خلفه بنبره محتده
ساذج !!! .. هى دى نظرتك عنى !.. وبعدين انا مش مصدقه قسوتك دى عليها !!! .. فى الوقت اللى انت مش عارف هتعمل ايه مع ست نجوى هانم !!..
زفر فريد بملل ثم قال بنفاذ صبر
حياة متخلطيش الامور ببعض !! وبعدين انا مش غبى عشان جيهان ونيرمين يلعبوا بيا .. واستحاله اصدق اللى هى بتقولهولك مهما حصل ..
انتفضت حياة من جلستها ووقفت امامه تهتف بسخط
انا بقيت غبيه كمان !!.. كل ده عشان عايزه اديها فرصه خصوصا بعد ما اثبتت حسن نيتها !!..
مرر فريد كفيه فوق وجهه بضيق ثم وقف قبالتها يقول آمرا بتحذير
متحرفيش كلامى .. لو عايز اقول حاجه مش هخاف منك وبالنسبه لنيرمين متستاهلش فرصه تانيه ..
صاحت به مستنكره بنبره عدائيه شديده
انا مش مصدقه أنانيتك دى !!! وبعدين
متابعة القراءة