رواية رهيبة جدااااا الفصول من التاسع وعشرون للواحد بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مش اكتر ربع ساعه بالكتير وحضرتك تقدر تشوفها ..
حرك فريد رأسه بجمود يحاول استيعاب حديثه حامل !! حياة !! اجهاض بسببه !! نعم هو السبب هو من سمح لغضبه بالسيطره عليه وأذيتها اذيتها هى وطفله الذى ذهب قبل حتى اكتشافهم امره لقد نقض عهده مع والدته وسمح لجينات والده فى السيطره عليه اللعنه عليه وعلى ما فعله لقد تم عقابه بأسوأ طريقه ممكنه حرمانه من الطفل الذى طالما تمناه منها هى وهى فقط ظل ينظر بشرود فى اتجاه الغرفه التى تحويها حتى خرجت بعد قليل مدفوعه بالسرير المدولب سار خلفها كالمغيب حتى وصلا إلى غرفه عاديه حملها المساعدين بحذر شديد لنقلها إلى فراش الغرفه ثم قامت الطبيبه بغرز تلك الابره الطبيه التى تكرهها بداخل يدها لايصال المحلول الطبى لها وهى تمتم لفريد شارحه حالتها
تحركت الطبيبه نحو الخارج عده خطوات ثم استدارت تردف على مضض
احب افكر حضرتك انها محتاجه تكون بعيده عن اى مجهود يأذى الرحم لمده اسبوعين او تلاته .. حضرتك فاهمنى طبعا .. غير كده مفيش اى موانع من اى نوع .. والعامل النفسى مهم طبعا فى حالتها ..
انا اسف .. انا السبب .. انا اللى قټلت ابننا .. انا مكنتش اعرف .. انا اتمنيته اكتر حاجه فى الدنيا .. انا مش هجبرك على حاجه تانى .. لو مش عايزانى مش هجبرك .. انا مش عايز أذيكى زى ماما .. حتى لو عايزه غيرى انا مش هأذيكى ..
انتى كويسه ..
حركت رأسه إيجابيا بصمت انتظر هو شكوتها كالمعتاد ولكنها فاجأته بأن حركت رأسها فى اتجاه كفها الأيسر ثم رفعته للاعلى قليلا تنظر إليه ثم اعادت وضعه فوق الفراش بهدوء دون تعقيب او صوت يذكر حاول هو طمئنتها فتحدث قائلا من اجل التخفيف عنها
دائما ما كان يفهمها دون حديث هذا ما فكرت به حياة بحب وهى تستمع لحديثه رغم جمود ملامحها ورغم عدم تعقيبها على جملته فقط اكتفت بتحريك رأسها للمره الثانيه لقد علمت بفقدان طفلها نعم فقبل بدء مرحله تخديرها استعادت وعيها اولا واخبرتها الطبيبه بما حدث وبما كانت تتوقعه من الاساس نظرا لكميه الډماء التى رأتها فوق الفراش تنهدت بحزن واغمضت عينيها محاوله اخفاء الدموع التى لمعت بداخلها فمن فعلت كل هذا من اجله ذهب من غير رجعه ولم يتبق لها سوى ڠضب فريد مع امرأه اخرى تشاركه به وتحاول بشتى الطرق ټدمير زواجها هل هى غاضبه منه ام من نفسها ! تردد ذلك السؤال داخل عقلها بقوه ربما منهما سويا بنفس المقدار ولكن بالنسبه للوم فهى لا تلومه هى فقط تلوم نفسها من اجل صمتها وعدم تحذيره بحملها لطفلهما على كلا لقد ما حدث ما حدث وقدر الله وماشاء فعل هذا ما فكرت به بشئ من الرضا ليساعدها على تخطى محنتها
تحبى تفضلى هنا ولا نرجع البيت !..
اجابته بخفوت شديده متحاشيه النظر إليه
مش عايزه اقعد هنا ..
اومأ لها برأسه إيجابيا ثم بدء يساعدها فى خلع رداء المشفى وارتداء ملابسها الاخرى استعدادا للعوده للمنزل كانت تتعامل معه بحذر شديد لم يخفى عليه والذى فسره بشكل خاطئ اما عنها هى فإلى الان لم تعلم رد فعله عن مسأله إجهاضها والاهم رد فعله عن إخفائها امر حملها عنه حملها فريد للخارج رغم رفضها الشديد وتمسكها بالسير بمفردها وبعد رحله طويله من الترقب والإرهاق بالنسبه لها والجمود بالنسبه إليه وصلا إلى المنزل بهدوء اصرت حياة تلك المره على الخروج من السياره بمفردها والسير حتى غرفتهم دون تدخل منه او مساعده ورغم عدم اقتناعه بما تطلبه تنحى جانبا تاركا لها المجال لتنفيذ رغبتها حتى وصلت إلى الدرج ومع صعود اول درجه شعرت بالالم يضربها من جديد لذلك
متابعة القراءة